الأربعاء 25 ديسمبر 2024

إسكريبت لنورهان صبحى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حمل الليالي خفيف لما يشيلوه اتنين
كل مرة بسمع فيها الجملة دي بفكر مين الشخص اللي ممكن يشيل معايا حملي من غير ما يتعب ولا يمل 
مين مش بيمل أو مين مش هيمل مني مين هيسمعني بشغف كل مرة كأنه بيسمعني لأول مرة 
دايما عندي مخاۏف مستمرة يا ترى هكون خفيفة يا ترى هتحب هتحب بجد! 
وبتمنى ييجي الشخص اللي يحتوي مخاۏفي ويأكدلي إنها مجرد حاجات بسيطة بتتداوى بسهولة بتتداوى بالحنية. 

أفكار غريبة بتسيطر عليا في كل الأوقات وخاصة لحظة سكوني لحظة القعدة في أي مكان من غير ما أحس بالزحمة اللي حواليا واللي بتحارب سكوني وبتحاول تفوقني للواقع اللي كالعادة بيخذل!
لكن المرادي فوقت على أكتر حاجة غير متوقعة!
نور!
رفعت عيني عن الرصيف اللي بيتسارع عليه الناس عشان أشوف مين ممكن يكون اتعرف عليا أو عشان أتأكد إن دا صوته!
أدهم!
لقيته قعد جنبي على الكرسي المجاور للرصيف بابتسامته المعتادة.
بتعملي ايه هنا حسيتك سرحانة! 
اه فعلا التفكير خدني أنت بتعمل ايه هنا 
أنا كنت بقدم على وظيفة يا ستي ادعيلي يقبلوني بقا عشان أعرف أتقدم للبنت اللي بحبها من غير ما أخاف من الرفض.
كلامه أكدلي للمرة المليون مخاۏفي المستمرة أكيد مش هيحب بنت زيي پتخاف من كل حاجة حواليها انطوائية صامتة على الرغم من إنه كان حب طفولتي وصبايا الوحيد رغم كل اللي حواليا كان جاري وصديقي لكن كالعادة لازم أفقد الأمل في قصة الحب اللي من طرف واحد دي.
فوقت من تفكيري على صوته وهو بيشاور بإيده.
ايه يا بنتي روحتي فين 
ها لا كنت بفكر قد ايه أنت بتحب البنت دي عشان تفكر فيها في كل خطوة بتخطيها في حياتك دايما بتكلمني عنها بس عمرك ما قولتلي اسمها حتى يا ترى أعرفها
ادعيلي بس أتقبل في الوظيفة دي ووقتها أنت أول حد هعرفه عليها.
إن شاء الله تتقبل وتتقدم ليها ومتأكدة إن اللي خلت قلبك يحبها بالشكل دا هتكون إنسانة جميلة جدا ومحظوظة!
أدهم بصلها المرادي بحيرة مش جديدة عليه يا ترى هيتقبل في الوظيفة يا ترى قرب اليوم اللي هيقدر يحكيلها فيه عن كل اللي في قلبه ومخبيه السنين دي كلها دي حلم حياته اللي وعي عليه دي جارته اللي كان دايما بيشاركها كل حاجة من صغرهم بيشاركها حتى الأكل اللي كانت مامته بتعمله لما كان بيخبيه في أوضته لحد ما يلمح طيفها خارج بلكونة أوضتها اللي جنب بلكونته وميحسش بنفسه ولا بالوقت حتى وهو بياكل معاها وبيحكوا طول الليل وتمر السنين وتفضل هي ملجؤه لكنها متعرفش إنها عمرها ما كانت مجرد جارة هي حياته لكن مينفعش يحكي دلوقت هي تستاهل يتعب أكتر شوية ويتعذب في قربها الممنوع عليه.
بالليل خرج البلكونة عشان حتى يلمحها لكن كعادتها الفترة الأخيرة مخرجتش خاف يسألها انهاردة فتتأكد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات