اسير عينيك
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
سفيان العزايزي
في الثاني و الثلاثون من عمره يمتلك شركة كبيرة للحديد و الصلب ورثها عن والده الراحل و تولى ادارتها بعد تخرجه مباشرة هو و ابن عمه و الآن يساعده شقيقه الأصغر متزوج و يعشق زوجته
ميان القاضي
في الرابع و عشرون من عمرها تدرس بكلية الطب الابنة الوحيدة لوالديها بعد ۏفاة شقيقها الأكبر بحاډث سير منذ سنوات و ابنة خالة سفيان
الاخ الأصغر لسفيان في الخامس و العشرون من عمره متخرج من كلية التجارة بعد منذ ان تخرج
همس الشريف
في الرابع و العشرون من عمرها صديقة ميان منذ الطفولة و الابنة الوحيدة لوالديها تدرس بكلية الطب
قصي العزايزي
ابن عم سفيان في الواحد و الثلاثون من عمره مقيم بالخارج منذ سنوات قليلة بعد ان تعرض لأكبر صدمة بحياته يدير الفرع الخاص بشركات العائلة بالخارج
ابن خالة قصي في الخامس و عشرون من عمرها مطلقة منذ سنوات قليلة
لينا صبري
في الرابعة و العشرون من عمرها صديقة همس و ميان منذ الطفولة و تدرس معهما بكلية الطب في انتظار ان تتخرج و تدير عمل والدها المټوفي
يزن مهران
في الواحد و الثلاثون من عمره طبيب جراحة مشهور يدير المستشفى الخاصة بوالده توفت خطيبته منذ سنوات من حينها و هي يرفض الزواج و الارتباط يعمل دكتور بكلية للطب ايضا
زوجة سفيان في السابعة و العشرون من عمرها
هتتعرفوا على باقي الأشخاص و احداثهم من
خلال الأحداث
الفصل الأول
صباحا بأحد الأحياء الشعبيه بمدينة الاسكندريه بمنزل يبدو عليه البساطه نجد هناك فتاة تجلس في غرفتها على فراشها و على ملامحها الجميله يظهر الحزن الشديد لما عاشته و شعور الندم ينهش قلبها
تتمنى فقط لو يعود الزمن بها للوراء لكن الزمن لا يعود تنهدت بحزن على حالها انتفضت مكانها عندما فتح باب الغرفة فجأة بقوة و ظهر من والدتها تدعى سميحة قائلة بحدة و ڠضب
سيلين بحزن و ألم
محدش ليه عندنا حاجه انا مش اول و لا اخر واحدة تتطلق يا ماما
سميحه پغضب و قسۏة
بسببك عمتك في الراحه و الجايه ترمي بالكلام و تقول اتجوزت سنة و اتطلقت و زمان خالتك كوثر شمتانه فينا رفضتي ابنها اللي مفيش بنت ترفضه كان شاريكي و روحتي مسكتي في واد صايع و ضايع ادي النتيجة اشربي بقى ابقى قابليني لو حد فكر بس يعبرك او يجي يتقدملك
اما الأخرى وضعت يدها على وجهها و دخلت بنوبة بكاء مرير اذا كانت امها تحدثها هكذا ماذا تركت للغريب !!!
في احد الأحياء الراقيه في منزل جميل جدا خاص باللواء عاصم الشريف
في غرفه جميلة كل شئ بها باللون الأبيض و الأزرق نجد فتاة تخرج من غرفة الملابس بعد أن ة
خليه يدور عليا كل شويه و ما يلقنيش خليه يتعب شويه و يحلم بيه و ما يشوفنيش
نزلت الأسفل و جدت ابيها يجلس يترأس المائده
على يمينه تجلس والدتها اقتربت منهما قائلة بأبتسامتها الجميلة
صباح الورد و الفل و الياسمين على عيونك
يا ابو همس واحشني والله
ضحك عاصم بخفوت ثم ردد بحنان
يا بت بطلي بكش بقى و اقعدي افطري
قطبت والدتها هبة جبينها قائلة بغيظ زائف
طبعا يا اختي الصباح ده كله لأبوكي و انا لأ ما انتي من يومك دلوعة ابوكي
همس بعبث و مشاكسة
اييييدا الحق يا عصوم ده الحاجه بتغير عليك مني الصراحه ليها حق ده انت مز والله لولا أن انت ابويا كنت اتجوزتك و خليتك تطلقها
ضحك عاصم بقوه على جنان ابنته و مرحها بينما نظرت لها هبه بغيظ و تناولوا فطارهم بمرح و بعد ذلك ودع عاصم و همس هبه
ثم نزلوا للأسفل استقلت همس سيارتها و انطلقت لجامعتها فاليوم هو بداية عام دراسي جديد و والدها أيضا ذهب لعمله و خلفه سيارة حراسة
على الناحية الأخرى بمنزل لا يقل جمال عن سابقه هو منزل رأفت القاضي
تخرج ميان من غرفتها سريعا و هي تنظر لساعة يدها لتجد والديها يتناولون طعام الإفطار سويا اقتربت و قبلت كلاهما غادرت سريعا قائلة
اسفه اسفه بس للأسف لازم اروح الجامعه عشان اتأخرت و النهارده اول يوم سلام
عليا بحنان
طب افطري الأول يا بنتي
ميان بصوت عالي نسبيا و هي تخرج من غرفة الطعام
هفطر في الجامعه مع همس و لينا
توقفت قبل ان تخرج من باب المنزل تنظر لصورة شقيقها الراحل الكبيرة التي تزين الحائط المقابل لباب المنزل بحزن و اشتياق دعت له بالرحمة
ثم غادرت و اغلقت باب المنزل خلفها متوجهة للشقة المقابلة لهم حيث تسكن لينا هي صديقة ميان منذ صغرها و جارتها أيضا من الصغر يحبان بعضهما جدا مثل الأخوات
توفى والد لينا منذ عامين و من حينها تولى رأفت مسئولياتها هي و والدتها فكان والدها صديقه المقرب و كان شريكه في الصيدليات الخاصة به لذلك كل شهر يأخذ رأفت نصيب والد لينا و يعطيه لها فهو يدير العمل لحين تكون لينا قادره على استلامه في الوقت الذي تحبه
خرجت لينا مسرعة هي الأخرى و ركض الاثنان للأسفل حتى يلحقوا بأول محاضرة لهم
في احد البلاد الأوروبية ألمانيا
في شوارع ألمانيا نجد ذلك الشاب الوسيم يركض في الشوارع يركض بقوة لعله يهدأ تلك النيران المشټعلة بقلبه منذ ما يزيد عن العامان لا تهدأ تزداد يوما بعد الاخر
بعد وقت عاد لمنزله و جسده يتصبب عرقا تخلص من كنزته و اخفض رأسه تحت صنبور المياه الباردة مرددا بداخله بحزن و ۏجع
انساها بقى يا قصي انساها !!!
بعد ذلك اخذ حماما باردا لعله يخفف من النيران التي تشتعل بداخله و بعد وقت خرج من المرحاض كاد ان يبدل ملابسه لكن توقف عندما تعالى رنين هاتفه التقطته ليرى ان المتصل سفيان ابن عمه ما ان أجاب جاءه صوته قائلا باشتياق
عامل ايه يا بن عمي ايه مش مكفيك غربة بقى ولا ايه واحشني يالا
ضحك قصي بخفوت و قال بحزن جاهد ان يخفيه من نبرة صوته
متخفش قريب ان شاء الله هرجع يا سفيان
سفيان بفرح و لهفة
بجد و لا بتقول كده عشان تسكتني و ما اسمعكش كام كلمة دي كل مرة عشان ترجع
قصي بحب لابن عمه و شقيقه الثاني
لأ بجد قريب اوي هرجع امي وحشتني و انت و الواد عمار و حبيبة قلبي ديدا كمان
سفيان بمرح
فريده لو شافتك هتضربك بالشبشب بسبب الغيبة
دي كلها
ضحك قصي و ظل الاثنان يتحدثان سويا لدقائق قبل ان يغلق سفيان ليستقبل احد العملاء المهمين لديه و بعد ان انتهى فتح احد الادراج بمكتبه ليخرج ملفا منها
لكن توقف عندما وقعت عيناه على
ذلك السلسال الذهبي الرفيع الذي يتدلى منه دائرتان صوره تخصه و الأخرى تخص طفلة صغيرة