السبت 28 ديسمبر 2024

معلمة لغة عربية

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ماذا تريدون مني و اللعڼة!
نبرة ساخطة كعادتها معظم وقتها تلاها رد بارد من والدتها
اللعڼة! طب إيه رأيك بقى إنك هتقعدي مع العريس يا هدى و رجلك فوق رقبتك!
أماه بحق الله استمعي إلي.
قالتها بنبرة مستعطفة متوسلة و يشوبها بعض من الجدية فما كان من والدتها سوى الانتباه لها ظانة أنها ستتحدث بجدية أو ستسمع أسبابا مقنعة و لكن خابت كل ظنونها حين سألتها ابنتها

كيف تريدين مني أن أجلس مع الرجل و ساقي فوق رقبتي بالله عليكم أتقومون بتربية قردة في المنزل
جحظت عينا الأم المسكينة و كانت على وشك أخذ رد فعل عڼيف تجاه ابنتها و لكن سبقها زوجها حين ترك كرسيه صارخا متأفئفا
قومي يا بايرة جاتك القرف و أنا اللي فاكرك عقلتي و هتتكلمي بجد طلع مش هامك غير إننا مربيين قرد طب يا ريتك كنتي قرد كنتي هتسلينا شوية بدل فيلم الرسالة اللي أنت طالعة منه دا.
هرولت نحو أبيها ضاحكة محاولة ايقافه عن سيره قائلة مستفزة إياه
أبتاه انتظر!
بلا أبتاه بلا زفت جوزوها عامر اللي في ابطال الكرة خلونا نخلص منها أنا زهقت!!
تركها والدها في مواجهة مباشرة مع والدتها للأسف فاستدارت لها و اتجهت لأحد الكراسي ممسكة بأحد الأدوات الغريبة في يديها ثم بدأت في تقليم أظافرها و هي تسترسل في حديثها
شوفوا بقى قعاد مع العريس مش هقعد.
ثم وضعت قدما فوق الأخرى و أكملت 
ثم إني بفكر أعمل دراسات عليا و ماجستير و كاريري أهم حاجة و لازم و لابد و حتما أبقى سترونج انديبيندنت وومن!
و كأنه أتيح لوالدتها الفرصة لتخرج كل ما تمتلك من غيط تجاه تلك الهدى فقالت 
الله يرحم كحك العيد اللي مأكلاهولنا طول السنة يا بت دا احنا ناقص نفتح فرنة و نجمع فيها كل الكحك اللي بتجيبيهولنا دا ماجستير و دكتوراه إيه دا أنت آخر امتحان امتحنتيه جايبة فيه تلاتة من عشرين و الدكتور مديك درجتين رأفة.
أصرت قائلة
مش شرط عشان أكمل دراسات عليا أجيب في الميد ٢٠ من ٢٠ أهم حاجة الروح مش الشطارة!
يعني إيههه!!
يعني لو هتجطعوني تجطيع إكده و تدخلوني ليه حتة حتة مش هقعد معاه يعني مش هقعد و لن أتزحزح!
نسيب العرسان لوحدهم بقى.
كان ذلك والدها الذي ترتسم ابتسامة شامتة على شفتيه و هو ينظر لإبنته ثم تركها وحدها مع ذلك الغريب تاركا باب الغرفة مفتوحا حتى لا يكونوا بمفردهم.
مرت دقيقة و اثنتين و لا شيئ يحدث هي جالسة أمامه تنظر أرضا تكاد تنصهر خجلا من الموقف بأسره و هو ينظر لها آملا أن ترفع وجهها أو حتى تصدر أي فعل يدل على احساسها بوجوده معها حتى مرت خمس دقائق بدون فعل يذكر كل منهما يجلس على نفس الحال إلى أنا أصابه الملل فحمحم بصوته عله يلفت انتباهها
إحم إحم
استفاقت على حمحمته بعد أن شعرت بالنعاس و كادت تغفو مكانها ظلت ناكسة رأسها أرضا و لكنها قررت أن تتحدث و هدفها الأوحد أن تتخلص من ذاك الجالس أمامها بأي شكل ممكن تفوهت قائلة
إذا كنت تريد الحديث معي قم برفع سبابتك.
لوهلة ظنها معتوهة و لكن بعدها بثوان أعجبه المشهد فإبتسم ثم رفع سبابته رأت هي سبابته و اندهشت من استجابته غير المتوقعة تلك فأكملت 
لطرح الأسئلة شكل علامة أعجبني بيدك.
مرة أخرى استجاب لها فأكملت في هرائها من وجهة نظرها مردفة
لتقديم نفسك لي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات