الحلقة الثانية من أولاد الجبالى3
أولاد الجبالى3
وقاعدة إزاى لا بلاش لتشوف نفسها علينا .
حركت والدة محمود فمها بإستياء مردفة ليه يعنى هو أنت قليل انت مقدم قد الدنيا !!
فهندم محمود ملابسه مردفا بفخر مبتسما ...أيوه طبعا طبعا .
لتعتدل والدة محمود وتقف قائلة ...طيب يلا بينا عشان نكلمها .
محمود بحرج مصطنع...طيب بقولك ايه يا ست الكل عشان أنا محرج بس حبتين ممكن حضرتك تكلميها ولو وفقت يعنى تشاوريلى هتلاقينى فوق دماغك على طول
فسارت والدة أم محمود تخطو خطواتها نحو نهلة التى كادت ټموت خجلا كلما تقدمت منها والدته حتى تلك الكلمات التى أعدتها مسبقا للتفوه بها أمامها اختفت من ذاكرتها .
فتوترت وأخذت تفرك بأصابعها .
حتى وجدتها تقف أمامها مبتسمة بقولها ...معلش يا بنتى ممكن يعنى أكلم معاكى كلمتين لو مفهاش مضايقة .
Set done اتفضلى أقعدى طنط
فحدثت نفسها والدته لا البت شكلها تعليمها عالى اوى وعترطم أنجليزى حلو اوى عشان اتفشخر بيها قدام صحابى .
فحدثتها ...بصى انا هدخل فى الموضوع على طول .
شايفة الشاب الحلو اللى قاعد هناك ده ده يبقى ابنى سيادة المقدم محمود .
تابعت والدته بقولها ...ونفسى أجوزه واحدة بنت ناس زى حضرتك كده يا بنتى فلو مش مرتبطة ايه رئيك أشاورله يجى يكلم معاك يمكن يحصل نصيب .
فتلون وجه نهلة بالحرج فابتسمت والدة محمود محدثة نفسها ...لا كمان طلعت خجولة يا بختك والله يا محمود يا ابنى مال وجمال وحسب ونسب .
بل والأدهى من ذلك استأذنت و تركتهم بمفردها ليحدثها دون خجل .
طالعها محمود بعشق وهمس بلهفة ...وحشتينى اوى اوى وانا مش مصدق فعلا أن امى بنفسها هى اللى بتخطبنى ليك يا نهلة .
توترت نهلة وفركت فى أصابعها ونظرت أمامها بتيه ثم قالت ...بس انا خاېفة يا محمود .
تعجب محمود من خۏفها فسئلها ..ليه يا قلبى ايه مخوفك بعد اللى حصل .
فأجابته نهلة بحيرة ...طيب لما والدتك تيجى معاك عشان تتقدملى وتسئل انا بنت مين وأهلى مين وتكلم مع والدى هتقول ايه
_ولا تقول خريجة ايه نقولها خريجة منازلهم
صمت محمود يفكر حقا فقد كان مقتنع أنها طالما تغيرت واتعلمت هذا سيكون كفيل لإرضاء والدته ولكن ماذا إن حدث ما تقول كيف سيكون الرد على اسئلة والدته!!.
فما سيفعل
لاحظت نهلة تجهمه فصدق إذا حدثها وخۏفها فقالت بإنكسار سكت يعنى يا سيادة المقدم وعارف إننا بنعمل تمثلية ومسيرها تكشف .
محمود بعد تفكير ...بصى يا نهلة أول حاجة لازم تعرفيها إنى بحبك ويستحيل أستغنى عنك مهما حصل .
وبرده اللى بتفكرى فيه انا عارفه ويستحيل ابنى حياتى على الكذب .
وعشان كده شوفى انا هعمل إيه .
ثم وقف محمود واتجه الى والدته يحدثها فوضعت نهلة يدها على قلبها الذى تعالت ضرباته وشعرت إنها النهاية .
اقترب محمود من والدته وجلس بجانبها وتنهد بحرارة ثم لاذ بالصمت فتعجبت والدته من صمته فسئلته ...ها يا ابنى بشرنى إيه الاخبار عجبتك
بس صراحة قبل ما تقول البنت مفهاش أى عيب جمال ودلال وتعليم ونسب وحسب .
أومأ محمود برأسه مؤكدا ...عندك حق يا أمى إلا أخر كلمتين نسب