سمراء ولكن

غايبى عنى فين بس من زمان  
كانت فى الوقت ده جاية مها ومعاها فنجان قهوه وشافت الصور فى الموبيل وظنت إنها ممثلة لإنها مكنتش متوقعة من وحدة عادية إنها تصور باللبس ده وبالطريقة دى .
مها....إستغفر الله العظيم إمتى بس يا كريم ربنا يهديك وتغض بصرك عن الحړام وأنا حولت أصبر وأغير من نفسى عشان تغض بصرك بس مفيش فايدة 
أنت شايف فيهم القشرة ال بره هى ال عجباك لكن مشفهتهمش على حقيقتهم وأشكالهم بدون ميكب وأغلبهم أصلا مغيرين فى شكلهم بسبب عمليات التجميل بس للأسف انتم مش حاسين بدء 
وحولت مها تكتم غيظها ونحنحت عشان يحس إنها جت ويقفل ورسمت على وشها إبتسامة رغما عنها وقعدت جمبه 
كريم قفل الموبيل وحس بإرتباك .
مها وهى تلمس شعره بيديها وتنظر فى عينيه بشوق لجعله يشعر بها وبإحتياجها له 
كريم محدثا نفسه...إيه ده أنا أول مرة اخد بالى إن ملامحها بالرغم من إنها سمرة رقيقة وشفايفها حلوة اوى وخدودها كمان بتحمر من الكسوف انت غلبانة أوى يا مها 
وأحس كريم برغبة فى القرب منها ولكن تذكر ريم وشقاوتها وإن مها هتكون مجرد زوجة فى الورق فابتعد عنها سريعا 
كريم...أنا داخل أنام .
مها وقد أحست بڼار ټحرق قلبها...ليه بيبعد عنى بالشكل ده انا خاېفة يكون بيفكر فى وحدة تانية عشان كده متغير معايا اليومين دول .
حولت مها تهدى من نفسها ودخلت أتوضت وصلت بخشوع وسجدت وفضلت تدعى وتبكى .
كريم محدثا نفسه..صعبانة عليه بس مش هقدر آجى على نفسى اكتر من كده ولازم أشوف حالى .
خلصت مها صلاة ومسكت المصحف وقرئت بصوت مسموع لغاية موصلت لأية
مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة فخفضت صوتها فى هذه الأية من شدة غيرتها 
كريم..صوتها حلو اوى وأديها قرئت بنفسها كلام ربنا يعنى أنا مش هعمل حاجة غلط 
وطبعا عجبه النص الاولانى ونسه كلمة فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة 
ولن تستطيعوا أن تعدلوا سبحان الله  
ربنا سبحانه وتعالى يعلم أنه لا يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يعدل بين زوجاته إذا فالأصل هو الزواج بواحدة وليس الأصل التعدد كما يفهم الرجال.
....إستمرت مقابلات ريم وكريم واتفقوا على الزواج وأشترى شقة وكتبها بإسمها مع شيك على بياض تكتب فيه المبلغ ال يعجبها وكل ده عشان ترضى عنه .
لكن مها كان يراضيها منه كلمة بس حلوة أو معاملة بالمعروف .
......وقبل يوم زفافه على ريم بيوم واحد
كريم مع مها..
كريم...مها أنا عايزك فى موضوع 
مها بساذجة...خير حبيبى 
كريم..حبيبى ايه بس هقلها إزاى كده بس لازم تعرف عشان هسيب البيت وهى حرة لو عايزة أطلقها هطلقها .
كريم بتردد ..بصى يا بنت الناس أنا عارف إنك كويسة وبنت حلال وحولتى تسعدينى بس أناااااااا 
مها وقد أحست أن قلبها قد سقط منها وجحظت عينيها خوفا فهذا ما كانت تخشاه ...أنت إيه يا كريم .
كريم ..صراحة أنا مش مرتاااااح وحبيت وحدة زميلتى فى الشغل وهجوزها ..
وأنت ال تحبيه عايزة تستمرى معايا ماشى مش عايزة برحتك .
مها وقد شعرت بدوار من هول المفأجاة ولم تحتمل فسقطت مغشيا عليها.
كريم...ربنا يستر ألا يكون جرالها حاجة واتصل كريم بالدكتور وجه بسرعة وحاول يفوقها وفاقت فعلا بس دموعها كانت مسابقها لغاية مسمعت الدكتور بيقول 
مبروووك يا فندم المدام حامل  
مها ..حااامل معقول وفكرت لثانية إن الحمل ممكن يغير تفكير كريم وميجوزش عليها 
كريم بضيق...مبروك يا مها .
بس الحمل مش هيغير ال فى دماغى فشوفى عايزة إيه 
مها بحزن....مش عايزة حاجة أنت كده كده بعيد عنى من زمان وعمرنا مكنت فى طريق واحد فشوف طريقك لو ده هيريحك ولو مكنتش حامل كنت قلتلك طلقنى بس عشان ال بطنى ميجيش ويلاقينا منفصليين فخلينى على عصمتك بس تتنازل عن حقك فيه كزوجة عشان متحملش ذنبك .
كريم...موافق وخليكى هنا فى بيتك معززة مكرمة وأنا مش هقصر فى مصاريفك أنت وإبنى ال جى وهطمن عليكم من فترة والتنيه .
مها بكسرة نفس ...كتر خيرك يا إبن الناس .
......
تانى يوم إجوز كريم ريم ..وكان سعيد وفرحان 
كريم..انا مش مصدق نفسى أخيرا إجوزنا يا حبيبتى وأنت بين إيديا 
ريم...انا كمان مبسوطة أووى يا حبيبى ويلا صبلنا كاسين كده عشان ننعش ونفوق دى ليلة العمر
كريم ...كاسين