الحلقة العاشرة من أولاد الجبالى3 بقلم شيماء سعيد

تصديق بجد .
فريد وانا من إمتى بقول اى كلام وخلاص .
مرام طيب ازاى 
فريد لا مينفعش فى التليفون الكلام ده .
_ ده عايز قعدة رواقة كده عشان نتكلم براحتنا .
ولو إن اللى يشوف جمال ويدوق حبك ينسى العالم كله ويفقد النطق كمان .
فضحكت مرام ضحكة مغلفة بالألم بعد أن أصبحت مجرد سلعة وتسليه لهم .
مرام على كده مستنياك يا فرى متتأخرش عليه ..
فريد اتأخر إيه هتلاقينى قصادك حتى قبل ما تقومى من مكانك .
مرام يا ترى فى دماغه ايه الشيطان ده 
بس مش مهم أى حاجة هيقولها هعملها المهم قلبى المحروق ده يبرد لما أتشفى فى براء وأشوفه مكسور زى ما كسرنى .
كان الجميع يحب جابر من أصغرهم إلى أكبرهم لحسن خلقه وتدينه وعطفه على الصغير والكبير .
وكان محافظا على الصلوات ويأم العاملين معه فى المصنع عليها .
وعندما عاد جاسر إلى ماضيه القذر أجتمع فى قلبه السواد مرة أخرى وبدئت الضغينة تملىء قلبه من أخيه بسبب حب الناس له على العكس منه وكأنه كتب على وجهه عاص مما جعل الناس ينفرون منه ويشتكون من غلظته معهم فى التعامل .
لذا قرر أحدهم أن يشتكيه  إلى جابر فذهب إلى مكتبه وطرق الباب فأذن له جابر بالدخول ورحب به مردفا أهلا يا حاج كرم .
أتفضل أجعد وجولى تشرب شاى ولا جهوة 
فجلس الحاج كرم على خجل لترحيب صاحب الشأن به وهو رجل بسيط كيف يشتكى أخيه بعد ترحيبه به .
فصمت الحاج كرم ولكن تعابير وجهه تظهر أنه يريد التحدث فى أمر ما ولكنه غلبه الحياء .
لذا قال جابر إيه يا راجل يا طيب ساكت ليه 
_ جول يلا اللى كنت عايز تجوله وانا سمعك متستحيش .
_ ايه عايز سلفة على المرتب عينى عشانك والله .
فطالعه الحاج كرم بإندهاش قائلا أنا مش خابر أنت كيف كويس جوى كده وراجل حكيم وحنين وبتاع ربنا وأخوك ربنا يسامحه مش أكده خالص ولسانه أطول منيه ويهين الكبير قبل الصغير ويعاملنا كأننا عبيد عنديه.
ضيق جابر عينيه وأعتلى الڠضب وجهه فوقف هادرا كيف ده 
اخوى جاسر يعمل أكده !
فوقف الحاج كرم مرتجفا خوفا من ڠضب جابر مردفا بهلع ايه والله يا جابر بيه .
هيهزقنا كلنا على الفاضية والمليانة وانت مش إهنه وعيخصم من مرتبنا ظلم كمان .
شعر جابر أنه قد أخاف الرجل الكبير بإنفعال فهدىء من روعه قليلا وأقترب من الرجل ووضع يده على كتفه مردفا لو كان عمل أكده صوح انا عتأسف بالنيابة عنيه وأوعدك يا حاچ كرم أنها مش تتكرر تانى .
_ وهصرف ليك أنت وكل راچل إتهان من أخوي واتخصم ليه من مرتبه ظلم تعويض.
فتهللت أسراير الرجل قائلا الله يعمر بيتك ويحفظك من كل شړ ويزيدك من نعيم الله .
ثم أستأذن ليخرج لينادى بعد ذلك جابر على مساعده عوض قائلا عوض تعال عايزك .
فأسرع له عوض ملبيا خير يا جابر أمرنى يا واد عمى .
جابر الأمر لله عايزك تجيبلى جاسر من اى داهية هو فيها دلوك .
عوض حاضر انا لسه لمحه عند المخازن .
جابر أبعتهولى دلوك .
فخرج عوض وذهب حيث جاسر مردفا أخوك عايزك دلوك عنديه فى المكتب فوق يا جاسر .
فزفرت جاسر بضيق مش شايف إنى مشغول يا عديم المفهومية روح جوله عخلص وأجيله .
طالعه عوض بحنق مرردا بتصميم لع هو جال يچى دلوك فجدامى يا ابن حمدان .
إرتبك جاسر من تصميم عوض وحدث نفسه