الخميس 26 ديسمبر 2024

الحلقة الخامسة عشر من أولاد الجبالى3

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لتضيع منى تانى يا چابر ويبجا منظرى عفش جدامهم ويتلسنوا عليه ويجولوا طفشتيه من لسانك اللى مبيهمدش ده .
_ لا بس انا أول ما يطلع هبوس على يده واستسمحه عشان ميزعلش منى وهو أنا خابرة أنه طيب وعيسامحنى .
_بس هو طول ليه أكده مع الشيطان الصغير ده 
ثم سمعت صوت صرير الباب وهو يفتح فأسرعت إليه ووقفت قبالته وحاولت عناقه مردفة حبيبى أتوحشتك جوى ليه عوقت تحت أكده 
_ وأخوك مشى خلاص كان عايز منيك حاچة 
فأبعدها جابر عنه برفق ثم توجه لخزينة ملابسه وأخرج حقيبة صغيرة ووضعها على السرير ثم بدء يخرج بعضا من ملابسه ويضعها فى الحقيبة .
فارتجفت بانة وسددت له النظر بفزع وحاولت إخراج صوتها الذى علق فى عنقها من الخۏف من مرارة الفقد مرة أخرى فخرج صوتها مهزوز چاااااابر أنت هتعمل ايه 
_ إياك تجول انك هتهملنى مرة تانية لا يا جابر أرجوك .
_صدجنى جلبى مش هيتحملها المرة دى .
فالتفتت لها جابر وطالعها بنظرة قهر حزينة ثم أردف بانة معدتش ليه لزمة الكلام يا بت الناس .
_ أنا دلوك فى رقبتى أخوى الصغير بعد ما طرده الله يصلح حاله جاسر .
_ وچه عشان يجعد معايا إهنه عشان دلوك ملهوش حد غيرى .
فتشنجت ملامح بانة مردفة بما قطع أخر خيط وصل بينها وبين جابر بحماقة شديدة يجعد فين إبن حمدان هو فاكرها تكية ولا ايه 
_ ولا إحنا فاتحينها ملجأ !!
وكل من هب ودب عايز يجعد فيها !!
فأغمض جابر عينيه مټألما مع أنه كان يتوقع ردة فعلها تلك ولكن شعر ب كلماتها تلك فى قلبه كأنها  قلبه على إثرها ومااااات فى الحال .
فأومأ جابر رأسه بخزى مردفا ااااه عنديك حق وعشان أكده هاخده وامشى وهنخرج من الچنة بتاعتك دى واجعدى فيها لحالك يا بانة عشان ترتاحى وتاخدى راحتك عاد كيف ما أنت عايزة .
إتسعت عين بانة عن آخرهما ورفعت إحدى يديها مشيرة إليه بإستنكار أنت إتچننت يا چابر عتهمل مرتك وابنك عشان أخوك الصغير ده .
_ للدرچاتى إحنا طلعنا هينين عنديك وبعتنا أكده بسرعة !!
طالعها جابر بذهول من منطقها الغريب الذى تتحدث بها ولم يستطع الرد عليها سوى بآيات من الذكر الحكيم قائلا أنت خابرة يا بانة كلامك وقلب الحقيقة عيفكرنى بأيه 
بانة بحدة بإيه يعنى 
جابر بقوله تعالى وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه ۖ إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد.
بانة ببلاهة مش فاهمة يعنى ايه 
جابر بمرارة ولا عمرك هتفهمى .
ثم تحرك نحو سرير إبنه النائم فقبله بعين تلمع من الدموع وحدث نفسه آسف يا ولدى أسف بچد انى اخترت أم على هواى مش على هوى رب العالمين ووصية رسول الله إظفر بذات الدين تربت يداك .
ثم عاد فأمسك بحقيبته وطالعها بإنكسار نظرة أخيرة مردفا يا خسارة يا بانة .
ثم إستدار وغادر ليسمع صړاخها مچنون أكيد مچنون كيف أمه صوح !
_ أنا غلطانة إنى إتكلمت واستسمحتك يا جابر لكن خلاص بدال أنت أخترت تبعد فابعد براحتك وأنا مش هدور عليك تانى لأخر العمر .
ثم ألقت بنفسها على السرير تبكى بمرارة بقولها مش خابرة ايه حظى العفش فى الدنيا ده مع كل الناس مع أن جلبى أبيض .
نزل جابر للأسفل وتقدم من أخيه وحاوطه بذراعيه قائلا يلا أخوى بينا من إهنه أنا أصلا عمرى ما

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات