الحلقة العشرون من أولاد الجبالى3 بقلم شيماء سعيد
بين أنين خيبة أمل وخدلان
تقلبت زاد فى الفراش ومدت ذراعها فى محاولة لإحاطة براء ولكن يدها سقطت على الفراش فتعجبت وأخذت يدها تبحث عنه فلم تجده ففتحت عينيها بتثاقل فتفاجئت بعدم وجوده .
فجلست مرددة بإندهاش هو راح فين
ليلفت إنتباها أن خزانة ملابسه مفتوحة وفارغة وحينها شعرت بنغصة فى قلبها وشهقت مرددة پصدمة عملتها يا براء !
_ من غير ولا كلمة ولا كإننا كنا مع بعض
لتنهمر دموعها على وجنتيها مردفة جد أكده مليش أى مقام عنديك .
_ طيب حتى على الأقل كنت جولى
_ ربنا يسامحك يا براء ومش قادرة أقول اكتر من أكده عشان الحب اللى فى جلبى ناحيتك لساه وزيادة كمان بس للأسف أنت متستهلهوش.
_ ثم رأت إضاءة هاتفها تضىء ووتطفىء مرة أخرى فعلمت أن هناك رسالة مرسلة إليها فالتقطته وفتحته لتجد رسالة من براء .
فأغمضت زاد عينيها مټألمة ثم أردفت هو ده وداعك يا براء كلمات من غير أى معنى .
وادعيلك منا ديما بدعيلك من غير حاچة مش عارفة أقول ايه !!
أنا حاسه إنى إنتهيت ثم دخلت فى نوبة بكاء فبكى على أثره معاذ فقامت على الفور تحمله وتضمن بحنو إلى صدرها وتشتكى له شوفت أبوك يا معاذ هملنا وسافر من غير ما يقول ولا يودعنا .
_ إظاهر أكده إننا مش هيكون لينا غير بعض يا حبيبى .
لتخرج تنهيدة بغصة مريرة ثم أستطردت بدعاء يارب صبرنى واجبر كسر جلبى عشان أنا لو هونت على الكل مش ههون عليك يا حبيبى يا أرحم الراحمين
الشيخ الشعراوي قال إذا رأيتم الكرب يشتد فاعلموا أن فرج الله قريب.
هانت فاستبشر خيرا
وعندما رأوا عوض وقفوا جميعا والتفوا حوله ووجد عوض جاد يبكى فاحتضنه بحب وقال بس متبكيش يا ولدى .
جاد كيف مبكيش وأخوى وخدينه منى ومبجاش ليه حد وبجيت يتيم من كله .
فعاتبته سلسبيل بقولها كيف ده وأنا مش ملية عينيك ولا إيه عاد مش أنا كيف اختك بردك يا جاد
بس أنا محدش يعوضنى عن جابر إخوى واصل .
فحدثت سلسبيل نفسها ايه والله عنديك حق انا من ساعة ما خدوها وأنا حاسه الدنيا زى ما تكون ضلمت ومبقاش ليه نفس لحاچة وحاسه إنى مخنوجة جوى كأنه كان الشمس اللى عتنور الدنيا وكأنه كان الهوا اللى عتنفسه .
_ ياريت كان بيدى يا حبيب الجلب والروح .
ثم إستطردت ربنا يفك ضيقته يا قادر يا كريم ويخرج بالسلامة .
ثم تحدث أحد العمال وبعدين يا ريس عوض هنفضل واجفين مش عارفين نعمل حاچة ولا نطلع الراجل من سجنه وإحنا خابرين كويس أنه مظلوم .
عوض لا هانت خلاص يا جماعة وعيطلع بكتيره بكرة أو يمكن النهاردة كمان .
فتعلقت العيون به فى دهشة متسائلين