الحلقة الثالثة والعشرون من أولاد الجبالى3
مع عينيه فى نظرة مليئة بالعتاب فأخفض جاسر عينيه ليهرب من نظراته تلك .
ليجد جابر ينهره بقوله ليه يا ولد ابوى تعمل أكده فيه وفى نفسك ليه
_ انا محوشتش عنك حاچة ابدا وكانت مهيتك كأنك أكبر موظف فى البلد كنت عملك شريك ليه مش موظف عندى .
_ ولو كنت چيت وجولتلى عايز محتاج فلوس تانى كنت عديك .
_ ومش بس أكده ده أنا كنت مستعد أفديك بدمى بس تعيش أنت مرتاح .
_ هان عليك نفسك وهان عليك أخوك .
فبكى جاسر حتى احمر وجهه وسمعوا لصدره زئيرا من شدة البكاء حتى صاح پقهر أنا غلطان يا اخوى سامحنى .
_ غلبتنى نفسى والشيطان مسبنيش لحالى واهو خدت چزائى .
_ فسامحنى وأوعدك المرة دى توبة ومعدتش أبدا أمد يدى لحاچة حرام بس سامحنى أنت الأول أهم عندى من كل حاچة .
_خابر ليه
فابتعد عنه جاسر وتطلع له بإندهاش .
ليستطرد جابر عشان أنت اخوى ومن لحمى ودمى حتة منى ومن روحى ومهما حصل جلبى عمره ما يجسى عليك ابدا .
فزفر جاسر پقهر مجيبا ياريتك كنت شتمتنى ولا ضربتنى يا جابر كان أهون عليه من كلامك اللى كتلنى ده .
جابر لا يا جاسر انت مش وحش للدرجاتى لساك فيك حتة حلوة ويمكن السچن المرة دى يكون علام ليك وعشان تجعد تفكر فى حالك وتعرف أن الدنيا ولا حاچة .
فاومىء جاسر برأسه مؤكدا صوح يا اخوى .
عنديك حق أنا فعلا محتاچ أتربى عشان أعرف إن الله حق .
وأقدر النعمة اللى كنت فيها وراحت منى بغبائى .
فتألم جابر لبكاؤه ووضع يده على كتفه قائلا مسامحك يا ولد أبوى .
توجه زرارة ليفعل كل ما املاه عليه الماكر حمدى وظل طوال الطريق يردد فى ذهنه المطلوب كطفل صغير يخشى أن ينسى ما طلبت منه أمه .
زرارة محدثا نفسه هو جال اشترى اللعبة من المحل وأحطها فى كيس أسود كيف عمله الردى واتنيل زى الأهبل وتقع منى فى الشارع وأهملها واستخبى كيف العيال .
وبعدين رضوان يطلع يخدر مسالم وانا أخش للمهلبية اللى چوه واخدرها واخد بوسه أكده تصبيرة عقبال ما نرچع ومكمل وكل .
_ ايوه تمام أكده مش ناسى حاچة يا زرارة !
_ لا مش ناسى بس هو جال أشترى ايه
ليتذكر بعدها حين وصل إلى محل الألعاب واشترى قنبلة بحجم كبير حتى يظن الرائى أنها حقيقية .
ليحاسب صاحب المحل على علبة السچائر ثم الټفت ليغادر وعندما وجد ذلك الكيس صاح بصوت عال
_ قنبلة قنبلة .
ليسرع الناس إليه ليستكشفوا ما فى الأمر ومنهم أمناء الشرطة الذين تخفوا فى زى مدنى لمراقبة اى دخيل يصل إلى قمر .
ليخرج أحدهم هاتفه ويخبر رؤساه بما حدث ليرسلوا على وجه السرعة خبير مفرق عات .
ليستغل رضوان انشغال الناس والبلبلة التى حدثت بسبب تلك التمثيلية ويصعد إلى سكن قمر واتبعه زرارة .
وكانت تلك اللحظة قمر كانت تسئل مسالم عن ما يحدث فى الخارج وسر ذلك الصخب المفاجىء .
ولكن مسالم لم يهتم وقال غير مباليا سيبك أنت من الناس وخلينا فى نفسنا عاد .
_ ودلوك أروح أحضر ليك لقمة تكليها.
فابتسمت قمر بعذوبة خفق لها قلب مسالم فهو كل مرة ينظر إليها كأنها اول مرة يخفق قلب وتلمع عينيه وتدفق الډماء فى عروقه وينتشر هرمون السعادة فى جسده .
قمر لا خليك أنت مرتاح عاد وانا هقوم انا زينة الحمد لله .
وعندما جاءت لتستعد للقيام أسرع إليها مسالم ووضع يده على مكنبيها قائلا بحنو والله ما