الحلقة الخامسة والعشرين من أولاد الجبالى3
يا براء .
_ليه كده بس
_ازاى راجل شرطة يتعاطى حبوب ولا حقن هلوسة !
ظهرت الصدمة على معالم براء وتشنج وجهه واردف بحدة أنت بتقول إيه حبوب وحقن ايه
_انا مش فاهم حاجة ولا خدت حاجة .
_ ما تكلم يا حسام انا هنا إزاى وايه اللى بتكلم عنه ده
فتنهد حسام ثم بدء يقص عليه ما حدث وكلما تتكلم حسام اتسعت عين براء وتلون وجهه بحمرة الڠضب واشتعلت الڼار فى جوفه ليقف مصډوما وتخرج حروفه بلعثمة أنت بتقول ايه
أنا مرحتش الشقة دى بإرادتى ولا عملت حاجة من اللى بتقول عليها .
فأخرج له حسام هاتفه ليبيه الصور المنتشرة على الفيس بوك ليصدق حديثه .
فشهق براء من الصدمة وصاح اه يا بنت .
إزاى ده حصل ويعنى ايه أنا كده اتفض حت بين الناس .
يعنى ممكن الصور دى تكون وصلت لمرتى زااااااد .
ثم شرد فى زاد وحدث نفسه كتير جوى اللى بيحصلنا ده يا زاد .
_وهفهمك وهجولك ايه فى الموضوع ده
وأنت أكيد عتصدجيه وزمانك عتموتى دلوك من القهر .
حسبى الله ونعم الوكيل.
_يا ترى مين ورا البت دى وخلاها تعمل أكده عشان تضيع حياتى بالشكل ده
لااااا الموضوع ده ملعوب يا حسام دى البنت اللى قولتلك عليها خبطتها بالعربية ورفضت تروح مستشفى وقالت اوصلها البيت وفعلا وصلتها وبعد اللحظة دى أنا مش فاكر اى حاجة .
صدقنى يا حسام أنت أكتر واحد عرفنى وخابر إنى لا يمكن اعمل أكده .
رأى حسام فى عينيه الصدق فأومىء برأسه وقال متفهما طيب ليه البنت دى تعمل كده
براء لاااا اول مرة أشوفها واكيد وراها حد ولازم أعرفه .
أرجوك يا حسام ساعدنى وهات البنت دى ضرورى وخلينى اك سر رقبتها عشان أعرف ليه عملت كده وعايزة تهد حياتى بالشكل ده
كلما خطړ ببالي الفراق ومقدار الألم الذي يسكنه في القلب تمنيت ألا أفارق أحدا وأن يتجمد الوقت عند لحظة اللقاء.
لتنتفض كل جوارحه ووقف فجأة كالملدوغ ېصرخ قمرررررررررر .
ليركض بكل سرعته إلى غرفتها وقلبه يدعو أن يجدها كما هى فى فراشها تبتسم إليه ابتسامتها العذبة التى تأخذ بلبابة قلبه كلما رآها كأنها أول مرة .
ولكن تلك المرة شعر بخفقان قلبه وكأنه مشرف على المۏت فوضع يده على قلبه الذى يعلو ويهبط من الفزع حتى ولج إلى غرفتها ووقف مصډوما عندما رأها فارغة من القمر التى كانت تضىء سماؤه وأصبحت مظلمة سوداء فى غيابها .
فصړخ لعلها تسمعه يناديها بكل جوارحه أو لعله فى حلم فتيقظه