الجمعة 27 ديسمبر 2024

الشيخ والمراهقة

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

ان لمار وافقت على الزواج بعدما حاول عادل بكل الطرق اقناعها مستخدما مختلف اساليبه فلم يكن امام لمار سوى القبول ....
اتفق فارس مع عادل ان يتم عقد القران بعد اسبوع على ان يأتي فارس مع عمه الكبير الى المدينة ليتم عقد القران بهدوء ثم يأخذ زوجته معه ويعود الى القرية ...
وجاء يوم عقد القران اخيرا ...
كانت لمار جالسة على سرير واسع في غرفة واسعة تقع ضمن العديد من غرف قصر والدها تنتظر انتهاء عقد القران فقد جاء القاضي الى المنزل منذ قليل وسبقه العريس وعائلته ...
انتهى عقد القران فوجدت والدتها تقترب منها وهي تقول بنبرتها الحزينة المتحسرة 
انهضي يا لمار ... والدك يريدك ان تنزلي انت واغراضك ... فعريسك مستعجل على الذهاب ...
نهضت لمار من مكانها واخذت تكفكف دموعها بينما فوجئت باحدى الخادمات تقترب منها وهي تحمل كيس به ملابس سوداء ...
سألت ايمان باستغراب 
ما هذه الملابس ...!
اجابت الخادمة موضحة 
انها عباءة طويلة و معها حجاب ... ارسلها السيد فارس طالبا من العروس ان ترتديها ...
ماما انا لن ارتدي هذه الاشياء ...
قالتها لمار بعصبية شديدة لتقترب والدتها منها وتحتضن وجهها بين كفي يدها وتقول برجاء بالغ 
لمار حبيبتي ...لا تفتعلي المشاكل ارجوك ... نفذي كلامه فهناك في القرية لن يقبلوا بأن ترتدي ملابس كهذه ...
اشاحت لمار وجهها بضيق وهي تفكر في تلك الورطة التي تورطت بها بينما اخرجت والدتها العباءة من الكيس والبستها اياها ثم لفت الغطاء الاسود على رأيها مغطية شعرها بالكامل ...
خرجت لمار منكسة الرأس تتبعها والدتها ...
اتجهت نحو صالة الجلوس حيث يجلس الجميع هناك في انتظارها ...
نهض الجميع ما ان وجدوها تقبل عليهم ...
اقترب الاب منها وطبع قبلة على رأسه قبل ان يهمس لها 
مبارك لك حبيبتي ...
اتجه فارس نحوها ووقف بجانبها ثم اشار لعمه قائلا 
هيا يا عمي ....يجب ان نذهب ...
ثم قال موجها حديثه لعادل 
عن اذنك عادل بك ... سأاخذ زوجتي وارحل ...
لن اوصيك عليها يا فارس .... انتبه عليها جيدا ...
اومأ فارس برأسه دون ان يرد بينما اقتربت لمار من والدتها ورمت بنفسها بين احضانها لتربت والدتها على ظهرها والدموع تنساب من عينيها ...
تحركت بعدها لمار مع فارس ليتجه بها نحو سيارته ...
ركبت لمار في الكرسي الخلفي بينما ركب فارس وعمه في الكرسيين الاماميين لينطلق فارس في سيارته متجها الى القرية حيث ستبدأ لمار هناك حياتها الجديدة معه ... .....
كل هذا واكثر في الفصول التاليه ...
دمتم لي بخير
الفصل الثالث ...
مر الوقت سريعا ووصل فارس الى القرية ... 
تأملت لمار شوارع القرية من خلال النافذة ... الاراضي الزراعية الشاسعة الكبيرة المليئة بالاشجار العالية والحشائش ومختلف اصناف النباتات اضافة الى الحيوانات والماشية المنتشرة في ارجاء المكان ...
وصلت السيارة الى منزل كبير للغاية اقرب بحجمه الى قصر او فيلا ... اتسعت عينا لمار وهي ترى الاراضي الواسعة المحيطة بالمنزل من الجهتين ... كان منظرا رائعا مريحا للنفس ... توقفت السيارة امام الباب الرئيسي للمنزل ... 
فتح فارس سيارته وهبط منها وكذلك فعل عمه ...
وجدت لمار فارس يقترب من جهتها ويفتح الباب لها لتهبط من السيارة وهي ما زالت مخفضة رأسها ارضا ... فتحت باب المنزل وخرجت منه صفية وهي تستند على عكازتها تجاورها نورا ابنتها وخلفيهما خادمتان تطرقان الزغاريد ... سارت لمار برأس منخفض نحو الباب تتبع فارس الذي انحنى مقبلا رأس والدته ثم همس لها بنبرة أمرة 
قبلي رأس ويد صفية هانم ...
توقفت لمار للحظات تحاول استيعاب ما سمعته ... ثم اضطرت في النهاية الى تنفيذ ما قاله فقبلت يدها ثم رفعت وجهها وقبلت رأسها ... رفعت صفية وجه لمار واخذت تتأمله ببطء قبل ان تهمس بنبرة غير راضية جميلة ...
لم تهتم لمار لنبرتها ولا لكونها لم تعجب صفية هانم التي اكملت قائلة هيا يا ولدي ... خذها الى غرفتكما ... لقد جهزنا لكما الغداء واخذناه الى غرفتكما ...
اومأ فارس برأسه متفهما قبل ان يهمس للمار 
اتبعيني ...
سارت لمار امامه بينما مسكت صفية

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات