الحلقة السادسة والسابعة والعشرون من أولاد الجبالى3
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
وحشنى جوى بس خاېف .
ليجد الجواب من أخيه الصغير
_ ولو انى محبش تروح عنديهم تانى يا اخوى لأنهم ناس مش شبهك خالص وانت تستحق ناس تانية وجلب تانى طيب ويحبك كيف جلبك بس عشان حبيب جلبى غيث .
_روح يا اخوى بس مطولش وإياك تحن لحد كسر جلبك لإنك لو حنيت تانى المرة الجاية هتكون أوعر كتير يا جلب اخوك ومش عتتحملها .
رفع جابر بصره إليه وطالعه بدهشة وتسائل كيف لطفل مازال فى عمر الزهور أن يتكلم بتلك الحكمة ولكنه أدرك أنه لا يتكلم بلسان حاله بل ربما رسالة من الله عز وجل ليثبت قلبه ولا يضعف مرة أخرى.
ليجد نفسه يبتسم عن طيب نفس ثم ربت على كتفه بحنو مردفا بحب ربنا يحفظك ليه يا جلب اخوك .
ولولا انى مش جادر أتحمل مشوفش غيث مكنتش حودت عليهم ابدا .
ودلوك أنا رايح تحب تاچى معايا .
جاد اكيد أحب اشوف غيث بس بلاش أول مرة دى عشان اكيد ممكن يكون فيها حديت كبار ومينفعش أكون موجود .
نظر له جابر مرة أخرى بإعجاب قائلا الله يكملك بعقلك يا اخوى .
ثم مسح على رأسه بحنو واستطرد عسيبك دلوك وخلى بالك من نفسك عاد .
فضحك جابر اكيد طبعا يا حبيبى ربنا يحفظك .
ثم تركه وغادر نحو القصر الذى يمقته ولم يشعر يوما أنه ينتمى إليه قط وانما تحمل بقاؤه هناك من أجل حبه ل بانة ولكن الأن سيذهب إليه رغما عنه بعد أن أصبح حبه لبانة كنهر جار ولكن حل عليها الجفاف فبدء يتبخر ماؤه رويدا رويدا حتى أصبح هو الأرض الجرداء سواء .
_ اهلا يا ابنى نورت الجصر من تانى
_ إتفضل أدخل وربنا يهدى سركم يا ابنى وتعود المية لمجاريها ..
فابتسم لها جابر بحزن مرددا خلاص يا خالة الميه اتعكرت ومبجتش تنفع .
_ الله يكرمك بس ياريت تچبيلى غيث عشان وحشنى جوى .
ثم تحركت نحو السلم ومن ثم إلى غرفة بانة وهى تحدث نفسها خسارة والله جابر ده بس أجول ايه ربنا يسامحها وهى اللى چبته لنفسها بس صعبان عليه الواد الصغير .
لستأذن للدخول على بانة فأذنت لها ودلفت للداخل فڼهرتها بانة هو كل شوية تچيلى ليه يا ولية أنت
كتمت جليلة غيظها وقالت بهدوء مفيش يا ست بانة كل الموضوع عايزة البيه الصغير عشان أبوه تحت عايز يشوفه .
فوقفت بانة وابتسمت هامسة جابر تحت .
فحركت جليلة شفتيها بإستياء مرددة فى نفسها شوف إزاى وشها العكر نور لما عرفت أنه تحت .
امال لزمته إيه الزعل من الأول .
لتستطرد ايوه يا هانم تحت .
بانة طيب سمى على الولد وبشوشيش شيليه ألا يفزع .
جليلة حاضر يا ست هانم .
لتسمى الله جليلة ثم حملت الصغير بعناية لتتجه به نحو جابر .
أما بانة فأسرعت للمرأة تتأكد من حسنها مرة أخرى وقالت قمر يا بانة والله خسارة فيه الچمال ده كله .
_ بس يلا عشان غيث .
ثم سارت نحو الباب بعد أخرجت زفيرا حارا للتجه نحو جابر بخطوات
واثقة مدللة .
خرجت ام عطية مع ابنها الشاب عطية البحث عن الزجاجات الفارغة فى الطريق وفى القمامة وبين الزراعات لبيعها فى مقابل مبلغ زهيد يكاد لا يكفى متطلباتهم الأساسية .
ولكن الحاجة وفقرهم الشديد هو الذى دفع بيهم لعمل اى شىء يقتاتوا به .
ولا شىء يؤويهم أخر الليل سوى كوخ بسيط على أطراف القرية .
وبينما هما يبحثون عن تلك الزجاجات بين الزراعات سمعوا أنين خاڤت فدب الزعر فى قلوبهم وتحدث عطية عفريت ياما
عفريت تعالى نچرى بسرعة .
يا ترى صوت مين ده
وايه الحكاية
نختم بدعاء جميل
اللهم ياخير من سئل وأجود من أعطى وأكرم من عفآ وأعظم من غفر وأعدل من حكم وأبر من أجاب اغفر لنآ وارحمنآ
ام فاطمة شيماء سعيد