الحلقة الثامنة والثلاثون من أولاد الجبالى3
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الزجاج المتناثر فى الارض .
وأخذ صدرها يعلو ويهبط من بين شهقاتها واصدرت صوت أنين خاڤت مرددة يا مرك يا بانة أنت أكده خلاص ضيعتى ولا منك رچعتى لچابر اللى ضيعتيه منك بيدك ودماغك الناشفة .
ولا منك هتقدرى تچوزى تانى عشان محدش هيقدر يبصلك بعد ما اتشوهتى أكده وبجيتى كيف العفريت الكل هيفزع منيه .
وممكن كمان أموت بحسرتى.
كان فين على عقلى لما ضيعت راجل من ايدى بيحبنى وعمره ما زعلنى زى جابر بالعكس أنا اللى كنت بزعله وهو بيستحمل ديما وكنت فاكرة أنه هيفضل كده على طول يستحمل مهما عملت .
ومعرفش أن كل إنسان وليه طاقة وهيجى فى الأخر ينف جر ويقول خلاص مش متحمل .
ااااه يا جابر خلاص أكده مبجاش ليه اى حاچة فى جلبك واتچوزت .
ومش بانة اللى تربط حد جنبها شفقة بيها .
...........
أتعلم ما هو الخذلان أن تجعلني أسيرة بحبك ولا تبادلني نفس الشعور
وعلى جانب آخر
كانت تجلس سلسبيل على التخت بعد إنتهاء حفل الزفاف بفستان الفرح التى طالما حلمت أن ترتديه لفارس أحلامها جابر .
فكان مجرد التخيل كفيل أن يجعل جسد ها كله يرتجف فماذا إن شعرت بحبه لها حقا ولمعت عينيه عند رؤيتها
اااه واااه من حبك يا جابر .
ولهفتى لقربك وهمسك
لتطفىء ن ار شوقى اليك
لعلى ذلك يحيى قلبى بعد أن ماټ شوقا إليك .
لتجد نفسها قد طال إنتظارها له ولم يأتى بعد .
فهو عندما ولج بها إلى غرفتهم معا بعد إنتهاء العرس استأذنها ليذهب إلى غرفة غيث مع جاد ليطمئن عليه .
وهى وافقت على الفور ظنا منها أنها ستكون لدقائق وسيعود إليها سريعا فهذه ليلة العمر ولن يتأخر عليها .
فدب الړعب فى قلبها ولم تدرى ما تفعل ..
لتقرر بعد ذلك الذهاب بنفسها لتتطمئن عليه فاتجهت نحو الباب وسارت فى الردهة حتى وقفت أمام غرفة الصغير وفتحت الباب ببطىء شديد لتفاجىء بجابر يحتضن طفله وينام بجانبه .
وهمست بحنق وقهر أكده يا جابر من أول ليلة بينا تكسر بخاطرى وبجلبى ليه بس أكده !!
ده أنا جعدت سنين وليالى طويلة أتمناها ولما تيچى تنام بعيد عن عنى .
_ أفهم ايه من أكده !!
انك مش عايزنى معقول !!
لاااا ده أنا كنت أموت بحسرتى .
لتتجمع الدموع فى عينيها ثم أغلقت الباب ببطىء وذهبت إلى غرفتها تلقى بنفسها على التخت تبكى بمرارة لا تدرى بما مر عليها من الوقت وهى تبكى هكذا حتى خلدت إلى النوم بفستان العرس .
فما أصعبه من خذلان .
ليت الذي كان بيننا لم يبدأ أبدا ليتنا لم نلتقي من قبل.
كانت عزة فكانت فى قمة سعادتها بعد أن وعدها باسم إنه سيأتى إليها ليعدل بينها وبين ملك حتى لا يتحمل إثمها أكثر من ذلك .
ففرحت وتهيئت له فى غرفتها من أجل لقاء بعد طول غياب وتحيرت
فى إنتقاء قمي صا جذابا لتختار فى النهاية واحدا باللون الأحمر المميز.
فأسرعت لإرتداؤه ثم وقفت أمام المرآة تضع بعضا من مساحيق التجميل ثم نثرت عطرت فواحا واخيرا أسدلت شعرها على ظهرها وأخذت تنظر لنفسها برضا وتحدثها اكيد أكده مش هيقدر يغمض عينيه ولا يبعد عنك تانى يا زوزوة .
وهعلمه كيف الحب من أول وجديد يا بسوم .
_اه لو تحس بلى فى جلبى مكنتش تجدر تهملنى كل الليالى الطويلة دى لحالى أشكو لربنا اشتياقى ولوعتى لقربك .
أما هو فكان فى غرفته مع ملك يجلس بتوتر ويطالعها بقلق ثم يقف يتحرك ويجوب الغرفة واضعا يديه حول ظهره ثم يعود ليجلس مرة أخرى .
فسكت ملك فى أمره قائلة أنت عايز تجول حاچة يا باسم بس مش جادر صوح !!
جول عايز ايه وخجلان أكده ليه كأنك عامل عمله
_ لو اللى فى بالك فأنا كمان فى بالى وريحانة اهى نايمة ففرصة ثم ابتعدت مرة أخرى لتضحك بجذابية يعشقها باسم منها .
خفق قلبه وقال بلهفة هو بعد اللى جولتيه وعملتيه أقدر أجول حاچة .
بس إستنى إستنى بتبعدى ليه تانى عنى يا ملك
ده أنت روح الروح يا جلبى .
ملك ملك ...
يتبع
نختم بدعاء جميل
اللهم زدنآ ولا تنقصنآ وأكرمنآ ولا تهنآ وأعطنآ ولا تحرمنآ وآثرنآ ولا تؤثر علينآ وأرضنآ وارض عنآ
شيماء سعيد ام فاطمة