الحلقة الأربعون من أولاد الجبالى3 بقلم شيماء سعيد
الإمساك به فسقط على الأرض وقالت بحب مجدرش عشان لو عملتها هكون بكتل نفسى جبليك .
ابتسم براء وأدرك مدى حبها له فاقترب منها ليهدىء من ضجيج قلبه لتهمس هى فى أذنه طيب يعنى دى اخر مرة
فهمس براء بحب اخر مرة .
لترتخى أعصابها وحاولت التحدث بالكاد وهمست خلاص هسامحك المرة دى .
فضحك براء ولمس وجنتيها بحب ثم حملها قائلا كنت خابر إنك جلبك طيب يا عمرى انا .
بس بحبه واشتقت ليه المضړوب ده .
ليعيشوا بعد ذلك فى لحظاتهم سعيدة التى تنسيهم العالم كله ولا صوت يعلو غير صوت الحب والأشتياق لينعم كل منهم بالأنس والسكن والحب الذى يحتاجه
ولم يخرجهم من عالم الأحلام هذا سوى بكاء الصغير معاذ .
فاعتدل براء قائلا بمداعبة الواد ده عايز كلمتين يتنيم عقله زى ما عملت فى أمه .
_ بس الله يخليك نام دلوك عشان ورايا مهمة تجيلة جوى
فضحكت زاد وقالت هات معاذ يا براء مش عينام طول ما هو چعان .
_ هاته أرضعه ثم غمزته مردفة بدلال وانت أصبر على رزقك شوى .
فأجابها براء بلهفة حد يشوف الحلاوة دى كلاتها ويجدر يصبر بردك .
تخضب وجنتيها باللون الاحمر لمغازلته وحلقت روحها فى السماء بعد أن كادت أن تزهق خوفا من خسارته .
فأغمضت زاد عينيها پألم وأجابته بحزن روح يا جلبى بس خليك حنين معاها ومتعتبهاش وطبطب عليها بس وصبرها على اللى هى فيه .
دى حالها يصعب على الكافر فى لحظة أكده إتحولت من وحدة مفيش حد فى حلاوتها لوحدة تخاف تبصلها عشان جلبك عيوچعك من حالها .
ومهدخلش غير مرت خالى بالعافية لما تجعد تتحايل عليها بالساعة عشان تتطمن عليها .
فزفر براء لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يجدرنى إنى اتحمل انا كمان شوفتها أكده .
وجدت بانة من يطرق عليها الباب فصاحت پغضب جولت مش عايزة أشوف حد ايه مهتفهموش !
_ سبونى لحالى وخليكم فى حالكم الله يكرمكم .
لتبكى مستطردة بحزن بيكفى اللى انى فيه ومحدش حاسس بيه ولا پالنار اللى عتاكل جوايا .
_ وان كنتم عتبكوا عليه شوى بس لما تخلوا بنفسكم عتاكلوا وتشربوا وتضحكوا عادى .
_ فابعدوا عنى عشان متزودوش نارى.
لتبكى بعد ذلك بهيسترية ويبكى على بكاؤها براء وحدث نفسه
_ صوح اللى عتجوله محدش بيحس پالنار غير اللى اكوايها أنا كنت من شوية هعيش حياتى مع مرتى واضحك وهى عتبكى إهنه بس ده حال الدنيا للأسف .
وانا كان بردك فى مشكلتى محدش كان عيحس بلى انا حاسه .
فحاول أن يمتلك أعصابه نوعا ما وحدثنا بقوله انا براء يا جلب أخوك ممكن أدخل اطمن عليك .
إرتجفت بانة عند سماع صوته ووقفت واسرعت للباب بلهفة مرددة برااااء اخوى حبيبى ولكنها عندما وضعت يدها على مقبض الباب تذكرت حالها فارتخت