الأربعاء 25 ديسمبر 2024

بر الوالدين

موقع أيام نيوز

يقول أحدهم  
تركت أبي في دار المسنين 
وبينما انا عائد على متن الحافلة تذكرت مشهدا حدث لي في طفولتي ..عندما كنت في الصف الرابع أمرنا المعلم أن نعيد كتابة النص وما أن أكملت الورقة حتى سال الماء على الكراس ....
بكيت حينها بحړقة حتى غفوت ...
حينما استيقظت وجدت والدي يحاول أن يكتب النص رغم انه لم يكن يعرف الكتابة ولم يدرس قط لكنه حاول أن يرسم الحروف ويقلدها ...

وربما كان هذا أكبر دافع الذي جعلني أكمل دراستي !
لم أستطع أن أقاوم فأوقفت الحافلة وعدت إليه مسرعا ..وجدته على السجادة يبكي بحړقة سألته لماذا تبكي يا أبي 
أنا عدت إليك لآخذك معي فأخبرني انه سمع أن الحافلة التي ركبت فيها انقلبت قبل ثلاث دقائق من وصولي إليه ..
كم مرة ستنقذني فيها يأبي 
برو أباءكم تبركم أبناؤكم 
بر الوالدين قصة تكتبها انت ويرويها لك أبناؤك 
عن بر الوالدين أتحدث.....