الحلقة 42 من أولاد الجبالى3
مش فاهمة حاجة .
فحاوط باسم كتفها بحنو بين أنظار تلك التى يتأكل داخلها ولكنها أخذت تردد اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها .
باسم قمر أختك يا ملك مماتش صوح كيف ما كان حاسس مسالم .
والنهاردة بس عرفت لما چت تولد عندينا ومكنتش فاكرة حاچة وولدت بنت زى الجمر .
يلا أدى البنت لعزة وتعالى أطمنى على أختك .
فبكت ملك بفرحة مرددة بشهقات قمر عايشة يا ما أنت كريم يارب .
فكيف تحرمونى منيها !!
زفر باسم بضيق ومد ذراعه ليأخذ ريحانة قائلا معلش يا حبيبتى وأكيد هچبها تشوفيها كل فترة .
ملك پقهر فترة ده أنا مجدرش تبعد عن عينى لحظة .
لينفعل باسم رغما عنه من حديثها ويأحذ منها البنت قائلا بزيادة يا ملك .
واكيد مكانك اهنه فى الشغل موچود لو حابة تستمرى معانا ولو مش عايزة براحتك .
بكت ريحانة كثيرا عندما حملتها عزة لإنها ارتبطت بملك ولا تسكن الا بين يديها .
وأخذت ترفع ذراعها الصغير مشيرة إلى ملك لتحملها فانفطر قلب ملك وحاولت الأقتراب لتاخذها مردفة هاتيها يا عزة هى أكده مهتسكتش غير معايا .
وعتعيط شوية وتسكت ثم شددت من عناق الصغيرة وربتت على ظهرها لتهدىء وحملت حقيبتها وهمت للمغادرة قائلة انا همشى دلوك للجصر وهو يومين زى ماجولت وهمشى.
سلام .
لتغادر بين أنظار ملك المحطمة التى ما أن خرجت حتى صړخت باسم ريحانة فحاول باسم تهدئتها بحب قائلا بس يا ملك مش جادر أتحمل دموعك دى أرجوك بزيادة أكده .
عاتبته ملك ليه بس طلجتها يا باسم ده أنا كنت موصياك تعاملها كويس عشان خاطرى .
ابتعد باسم عنها ولمس يديها بحنو قائلا ده حاجة كان لازم تحصل من زمان يا ملك انا مش عايز غيرك وبس .
وياريت صفحة عزة دى تتجفل نهائى .
......
اكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله بالله فإنها كنز من كنوز الجنة .
.........
وبالفعل تقابلت ملك مع قمر فى مشهد مؤثر ملىء بالمشاعر والأحاسيس ولم يفتر الإثنان عن البكاء طويلا وهى تعانقها بلهفة وشوق .
قمر الحمد لله لسه مكتوبلى اعيش فى الدنيا دى يا ملك .
وربنا يكمل الباقى من عمرى بالستر.
ثم طالعت ملك الصغيرة شمس بحب وضمتها إلى صدرها بحنو لعلها تعوضها عن ريحانة ولكن هيهات فۏجع فراق ريحانة بنت قلبها لا يعوض بأحد وان كانت ابنة قمر .
وطلبت قمر من باسم أن يأخذها إلى مسالم وألحت عليه ولكنه رفض حتى تستعيد فى بادىء الأمر صحتها لتستطيع الوقوف بجانبه فهو يحتاج أيضا لعناية حتى يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى ..
فعادت إلى بيتها على مضض بصحبة قمر التى سهرت على راحتها رغم انكسار قلبها .
.........
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
...........
أما عزة فحاولت مرارا وتكرارا أن تهدى من روع ريحانة التى لم تكف عن البكاء بسبب احتياجها للرضاعة واحساسها ببعد ملك عنها .
ولكنها لم تستطع السيطرة عليها وأشفقت عليها من كثرة البكاء الذى بسببه تلون وجهها بالحمرة فخشيت عليها أن يصيبها مكروه وهنا اتصلت على باسم لتعلم منه عنوان قمر لتأخذ إليها ريحانة ترضعها حتى تهدىء .
ليغلب هنا إحساس الأمومة عن إحساس الغل والحقد على ملك التى استطاعت الفوز بلقب باسم وايضا ابنتها .
ولكن قلبها كأم لم يدرك سوى الخۏف على