رواية هذه حبيبتي أنا
الخامسة 3
بالطبع لم يبقى سليم يوما واحدا داخل أسوار مركز الشرطة .. بعد تدخل عائلته
خرج سليم في غاية ڠضبة
ولم يتفاجئ كثيرا بعدما علم بأنه قد كتب تنازل ل د. يامن بكل ثروته وأملاكه!
كان هذا واضحا .. هو لم ينظر إلى الورق .. قد لعب عمرو رمزي المزيف هذا على أوتار أعصابه حتى جعله غير قادر على تميز الاحتيال
ولكن على الرغم من كل هذا .. ترك سليم أملا لنفسه بأن جميلة مريضة فعلا
كان أول شيء فعله سليم هو الذهاب إلى عيادة د. يامن
فهو بالتأكيد طرفا من أطراف هذه العصابة
ذهب يامن إلى العيادة وصعد إلى الدور الثالث كما كان موضحا في الكارت الذي اعطاه له الطبيب ضعط على الجرس ولم يفتح أحد له الباب
وبعدها ذهب سليم إلى حارس العقار وقال
ليه
هو ايه إللي ليه يا عم أنت! ما ترد على أم السؤال
أقصد يعني لو أنت مريض عنده الموضوع يختلف عن إجابتي عن إجابتي لو كنت إنت حد بيسأل عادي
هتفرق في ايه يعني ايوه أنا مريض عنده .. هييجي إمتى بقى
ثانية واحدة
غاب الحارس لدقيقة وبعدها جلب عنوانا لعيادة أخرى وقال
ده عنوان عيادة د. زكريا .. كل مرضى د. يامن تابعوا معاه بعد ما الدكتور اتوفى!
د. يامن ماټ في حاډثة على طريق إسكندرية من حوالي 3 شهور
3 شهور!! .. إنت واعي إنت بتقول ايه ولا شارب حاجه! أنا لسه شايفه من يومين
أهوه ده إللي حصل يا باشا!
في إحدى شواطئ الساحل الشمالي كان عمرو رمزي وجميلة يتبادلون أطراف الحديث
بينما يامن وقف متأملا البحر .. طالما أحب الهدوء
ويفكر .. لماذا اقحم نفسه في كل هذا
قال عمرو لجميلة
سنة بالظبط لو حد كان قالي إن دلوقتي هبقى قاعد في الساحل الشمالي ومعايا قمر زيك وفي إيدي مفتاح عربية فيراري مكنتش هصدق أبدا
عمرو
نعم يا جميلة
إنت خلاص مبقتش محتاجني صح يعني في أي وقت ممكن افتح عيني ملاقكش موجود!
ايوه قبل ما اعرفك .. بس أنا حبيتك!
جميلة فاكرة لما قولتلك إني ممكن أموت نفسى فدا اللحظات الممتعة
فاكرة طبعا ليه
إحنا هنعيش لحظة ممتعة جدا .. .. لو فضلنا عايشين بعديها .. اوعدك عمري ما هسيبك! .. اتفقنا
اتفقنا يا ريس
هاهاهاهاها تاني بتقوليلي يا ريس
ودي حاجه تتنسى يا ريس!
قبل عام ..
في حي المهندسين كان عمرو يضع الهيدفون ويسمع موسيقى الميتال الصاخبة
كان لديه دائما وجهة نظر وهو أن الصخب يمنعك من التفكير في مساوئ الحياة
ترجل عمرو حتى إحدى مكاتب الكاستينج مكتب الكاستينج هو المكتب المسئول عن جلب ممثلين للإعلانات أو للأفلام والمسلسلات
دخل عمرو رافعا رأسه إلى المكتب فاستقبله موظف الاستقبال بترحاب ..
فدخوله بهذه الثقة لا يوحي أبدا بأنه ممثل يبحث
عن دورا ليلعبه أو مخرجا ليكتشفه
بالتأكيد هذا الرجل منتج
أو مخرج في اسوأ الحالات
قال عمرو بتعال
المسئول
ثانية واحدة هديله خبر وهدخل حضرتك له
طيب بسرعة
لم يتأخر موظف الاستقبال
ولم تختلف مقابلة مسئول المكتب عن مقابلة موظف الاستقبال
نفس الترحاب الشديد .. فلا يأت منتج إلى المكتب كل يوم
لا أحد منهم يعرف بالفعل .. أن عمرو ليس منتجا ولا مخرجا
قال عمرو مختصرا الكثير من المقدمات والوقت
أنا محتاج ممثلة شاطرة مظهرتش على تلفزيون قبل كده .. بتلعب مزيكا كويس
موجود كتير يا فندم بس ممكن تفاصيل أكتر عن الدور إللي عايز تسكنه فيلمك أو المسلسل بتاعك ولا هو إعلان ولا ايه يعني عايز تفاصيل اكتر
من غير تفاصيل .. أنا هقولك طلبي الصعب وهديك 10 أضعاف المبلغ إللي بتاخده من أي حد
بالطبع وافق الرجل بدون أدنى نقاش
فأكمل عمرو حديثه
أنا عايز البنت تكون شكلها حلو .. وحيدة .. بتتابع أو كانت متابعه مع دكتور نفسي
هو حضرتك عايزها للجواز ولا ايه هاهاها
لم يبتسم عمرو حتى على كلام الرجل نظر له فقط نظرة حادة كانت كفيلة بأن يتوقف عن الكلام
أكمل عمرو كلامه
أنا بعمل فيلم كثير .. بيتكلم عن مجموعة من الأمراض النفسية