رواية لهدير محمد
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
ابتعد عنها و اخذ جاكته تفاجئت رنا لم يقترب منها اعتدلت رنا و انكمشت في نفسها و الدموع في عيناها نظر لها ببرود و قال
روحي إلبسي بيجامتك الواسعة خبي نفسك مني زي ما بتعملي من اول يوم اتجوزتك فيه و اتطمني مش هقربلك لا النهاردة ولا بكره ولا في اي يوم و انسي اللي حصل ده
ارتدى جاكته و دخل للشرفة جلس هناك استغربت رنا من تصرفه ذاك لكن ارتاح قلبها كثيرا دخلت الحمام غسلت و وجهها و ارتدت بيجامتها الواسعة و ربطت شعرها و عندما خرجت استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة
كان آسر جالسا في الشرفة ممسك بهاتفه يتصفح على الفيس بوك ضجر كثيرا تنهد و نظر للسماء فهو يحب ان ينظر للنجوم في الليل
قاعد ليه هنا لحد دلوقتي
ملكيش دعوة
قالها ببرود ضحكت رنا بسخرية و قالت
اوعى تفكر اني خاېفة عليك من البرد مثلا انا بسأل بس
لا مبفكرش يا رنا بس متسأليش احسن
اهلك هتقولهم ايه
مش هقول حاجة لحد
يعني مش هتيجي بعد كام يوم تقولي عايزين حفيد للعيلة
الشرع محللي اربعة ابقا اجيبه من التانية
طالما الشرع محللك اربعة جيتلي انا ليه
حصل
نظر لها ثم ضحك بسخرية
عايزة اعرف طالما انت مقربتش مني ليه طلبت مني كده و اتحججت ان اهلك عايزينك تخلف مع انهم ڈم ا بيقولوا كده و انت بتطنش اشمعنا المرة دي سمعت كلامهم
كنت عايز اعرف انتي عيزاني ولا لا
و انا قولتلك اني مش عيزاك
كنت بتأكد انك مش بتقولي مجرد كلام فاضي عشان ابعد عنك
و اتأكدت
اه اتأكدت اتأكدت انك مش طيقاني و قرفانة مني عندك حق في كده بما انك كده كده مش بتحبيني و انا اتجوزتك عشان اهلي يبطلوا ضغط عليا و اني مفروض اتجوز و ابني عيلة و انتي وافقتي تتجوزيني عشان اساعد اخوكي في علاجه مش أكتر متقلقيش الجواز ده هينتهي قريب
تاني يوم
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل رأت آسر يقف امام المرآة اقفل الجاكت و ارتدى ساعته و رش عطر رجالي عليه رآها مستيقظة من انعكاس المرآة
كويس انك صحيتي اغسلي وشك و البسي ننزل نفطر معاهم
اومأت له و نهضت اخذت دريس أبيض و عليه ورود بنية و دخلت للحمام و بعد قليل خرجت لم يعيرها اي اهتمام و لم ينظر اليها حتى
فتح الدولاب و فتح الخزنة التي بداخله اخذ من داخلها مسډس كاتم للصوت و علبة طلقات إضافية وضع المسډس في بنطاله إلتفت لها و قال
عندك مهمة النهاردة
لم يرد و فتح باب الغرفة و خرج
انا غلطانة لاني بسألك واحد حلوف
تبعته و نزلوا سويا و جلسوا على السفرة مع بقية العائلة
اخيرا نزلتوا كنا مستنينكم
صباح الخير يا ماما
صباح النور يا ابني يلا كل و افطر كويس
اومأ لها و بدأ في الأكل و كذلك رنا الجميع كان يأكل و يدردش مع الثاني ما عدا رنا و آسر هناك هدوء غريب بينهم و لاحظت ذلك امه فاطمة و والده محمد
طالما لابس الجاكت ده يبقى عندك مهمة النهاردة
قالها والده بتسأل ف رد هيثم عليه
اه عندي
يا ابني كام مرة قولتلك سيب شغلك ده و تعالى اشتغل في الشركة
و انا قولت لحضرتك لا
انا و امك و اخواتك خايفين عليك شغل الاستخبارات و القوات ده خطړ على حياتك
تمام
نفسي مرة تحس اننا خايفين عليك و تبطل برودك ده
ماشي خايفين عليا اعملكم ايه يعني
شوفلك شغل يكون آمن شوية كل يوم بتخرج فيه بندعي مترجعش لينا ججثة هنا
اتجوزت بناءا على رغبتك انت و ماما عشان اكون عيلة قبل ما اكبر وافقت على كلامكم و اتجوزت اهو و هوافق على اي حاجة مقابل انك تبطل انت و هي تقولولي سيب شغلك شغلي مش هسيبه ولا هشوف غيره الشركة عندك عندك معاذ اهو ماسكها و زي الفل يبقى ايه المطلوب مني
كان سيتكلم لكن قاطعه و قال
ياريت حضرتك متكلمنيش تاني في كده و انت عارف ردي هيكون لا عن اذنكم
نهض و خرج قالت فاطمة بحزن
نفسي مرة يحس اننا خايفين عليه