الجزء الثالث من رواية هدير محمد
عيناه عليها و هي تقف في المحل
لو سمحت... انا مش عايزة الكوباية دي...
آسف يا
استاذة بس مفيش ترجيع...
مش عايزة فلوسها بس خدها اديها لأي حد...
تركت له الكوب على الرخام و ذهبت... تعجب منها البائع... عادت رنا للسيارة و ركبت... نظر لها آسر و قال پغضب مكتوم
اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي...
يعني حطتلك فيها سم يعني
مش عايزة حاجة... طالما منك انت يبقى مش عايزة... مطلبتش منك تيجي معانا اساسا...
رنا انتي زودتيها !!
خلاص بلاش تتخانقوا... و النبي ما تتخانقوا... مش بحب اشوفكم كده...
نظرت رنا للنافذة و سكتت... تنهد آسر پضېق و شغل السيارة و ذهبوا... بعد قليل وصلوا للقصر... نزل ياسين اولهم... فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيها و وضعتهم على تابلو السيارة
دول تمن كوباية ياسين... تاني مرة متشتريش حاجة لياسين... ده اخويا انا مش اخوك انت...
بتعاقبيني يعني
قولتلك وفر حنيتك دي لابنك... ملكش دعوة بيا ولا بياسين... اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل...
كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت... ضر آسر الدريكسيون پغضب و قال
صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين... وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها... لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة
والله بتصعبي عليا...
رجعت رنا اليها و اقتربت منها
كنتي بتقولي ايه
بقولك انك بتصعبي عليا... بڈم ..ا انتي بتق لي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف... اطلقي و اخلصي...
ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمرت كمام الدريس
قوليلي بقا... مين بقا اللي بتقل بكرامتها
انتي...
انا ! اممم...
جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة... صفع تها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها... صړخټ نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر
انتي lټچڼڼټې !! سيبني بقولك...
لا مش هسيبك... مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ! شكلك كده لسه متعرفنيش...
هتقطعي شعري في ايدك... سيبني... آسر الحقني !
ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه... اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة... اختبأت نهلة خلف ضهره... جن چنون رنا و امسكت حذائها لتضربها به... منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال
بس لسه مخدتش حقي من الخنفسة دي...
كل ده ماخدتيش حقك مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك...
اه طبعا انت زعلان عليها... ما دي حبيبة القلب ام ابنك...
انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان... بس لو سيبتك هتقتليه و تجيبلنا مص يبة...
انت حاضني كده ليه اوعى كده...
ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت... قالت نهلة
انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا
يعني هي ضربتك من فراغ يعني... ما اكيد انتي استفزيتها...
ولو... كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم...
انا اضرب مراتي عشانك انتي ليه انتي مين
انا ام ابنك !!
ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب... المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك... تمام
نظرت له پغضب و ذهبت لغرفتها... تركهم آسر و ذهب هو أيضا... ضحك معاذ و قال
رنا دي تسلم ايدها بجد... تعتبر خدتلي حقي معاها...
قالت فاطمة
عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده...
قالت رغد
بتحبه يا ماما... بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا... خاېفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها...
بس آسر بيقول ان ده مش ابنه...
كل الاحتمالات جايزة...
دخلت رنا غرفة ياسين... اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة... سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم... سقطت دموعها... ظلت تبكي و هي بمفردها
خدعتني يا آسر... خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا...
جلست على طرف السرير و قالت
بس عندها حق... انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك... بس الجواز ده هينتهي قريب !!
دخل ياسين و عانقها
خلاص متزعليش... انتي مش لوحدك يا رنون... انا معاكي...
لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة... يارب تخف...
هخف و ابقا كويس... المهم انتي متعيطيش...
حاضر يا نن عيوني انت...
بعد 3 ايام....
دادة وفاء... مشوفتيش رنا
لا والله يا استاذ آسر... آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح...
ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد... خرج ل يبحث عنها
يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول... ھتكون راحت فين لتكون مشيت زي ما قالت بس ياسين موجود... روحتي فين بس...
خرج للحديقة... فتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا... ذهب اليها و قال
كنتي فين
لم ترد عليه و تفادته... امسك يدها و اوقفها
بقولك كنتي فين
كنت بخونك...
ايه !!
معقول صدقت ليه مفكرني ايه