الخميس 26 ديسمبر 2024

كفر صقر الحلقة 21%22

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وقضبت چبينها وتحدثت كالأطفال....مش عارفة كل شوية هتضحك على حديتى ليه  
مش عچباك طيب هتچوزنى ليه ماتروح تچوز بنت هتكلم من طراطيف مناخيرها من البندر .
وتجولك يا بيبى ومش خابرة أبصر إيه إكده 
ياسين.....وأنت عرفتى منين إنهم هيجولوا إكده يا بيبى 
مايسة بغيظ...أوعى تكون واحدة منيهم جالتلك إكده 
ياسين ...لا محدش جالى ومستنى أسمعها من خشمك اللى هينجط عسل ده .
وأنا هضحك عشان البرد ده چى من التكييف مش عجب الباب .
بس متجلجيش هوطى درچته شوية وهيبجى زين .
مايسة.......إيه التكييف ده 
ياسين...دى حاچة إكده كيف التلاچة هيعلوجها على الحيطة _ كيف ماأنتى ناضرة إهناك أهى .
فابتسمت مايسة بخجل....صوح المثل اللى هيجولوا عليه اللى يعيش ياما يشوف وعشنا وشوفنا التكييف .
ياسين...طيب تومام إكده _ هسيبك أنا دلوك أشوف مصالحى .
وهما هيطلعوا الغدا دلوك _ فشوفى لو كنت عايزة تدخلى الحمام تغيرى خلجاتك وتستريحى شوية .
مايسة....طيب ماتجعد تتغدى معانا الأول .
عشان تصلب طولك شوى جبل الشغل .
نظر لها ياسين لعيونها التى تمتلىء بالحنان وكأنه ينظر إلى والدته فهى تذكره بها .
فهى تماثلها فى طيبة القلب والعطف والقرب من الله وتمنى كثيرا أن لو رآها قبل أن ينخدع فى حب ثريا الواهم.
مايسة بنظرة إستعطفاف....ها جولت إيه هتجعد شوى 
ياسين مبتسما بحب....عشان خاطر عيونك مجدرش أجول لأ.
مايسة بإبتسامة مشرقة...ربى يخليك ليه.
هدخل بجه أغسل وشى وإيدى جبل الوكل.
ياسين.......ماشى قبل الوكل وبعد الوكل _مش عارف كيف حاسس إنك امى كانت هتعلمنا إكده بردك.
مايسة...طيب اسمع الكلام بجه وإلا عقابى هيكون شديد
فضحك ياسين قائلا.....هو فيه عقاپ أكتر من إنى مش جادر أهملك يا حبة الجلب .
فهربت مايسة من نظراته إلى المرحاض .
ثم وقفت أما المرآة تنظر لنفسها ثم طبعت قبلة عليها قائلة......زى الجمر يا بت وتستهلى بوسة امواه.
ثم نظرت للحوض الذى أمامها ولم تجد صنبور المياه ولا شىء يدل أن هناك ماء .
فخرجت والڠضب على وجهها قائلة....هى اللوكاندة دى چديدة 
ياسين...كيف يعنى
مايسة...أصلوا يعنى مركبين حوض ولسه الحنفية ومش ناضرة اى حاچة هتنزل مية منيه.
ياسين ......كيف ده لما أچى أشوف إكده 
فولج ياسين للمرحاض فوجد الحوض كما قالت من غير صنبور وإنما يوجد به عدة فتحات وبعض الأزار جانبه .
فضغط على الزر فتناثرت المياه عليه وعلى مايسة 
التى شهقت بفزع .
مايسة.......الحجونى....بغرج بغرج .
فضحك ياسين واقترب منها يمسح المياه على وجهها وهو ينظر لها بشوق ولهفة .
فابتعدت منه على خجل.
مايسة.......إحنا جولنا إيه مفيش لمس جبل كتب الكتاب.
ياسين.......يا صبر أيوب بجولك إيه _ أنا معدتش جادر
أنا هنزل دلوك أجيب المأذون وچاى
وأنت يلا غيرى خلجاتك وأنا هروح اغير فى الشجة وأجيب المأذون .
ضحكت مايسة على استعجاله ولكن من داخلها تنتظر اللحظة التى تجمعهم سويا فى الحلال .
لعلها تجد على صدره الاحتواء فقلبها فزع تلك الأرض الغريبة التى سكنتها وهو لها مصدر الأمان الوحيد بها ولا تطمئن إلا فى قربه .
ياسين ل صهيب ....يلا بينا يا صهيب دلوك .
صهيب وضع يده على بطنه وتنفس بخجل قائلا........مش جولت هناكل الأول _ أنا عصافير بطنى هتصوص من بدرى.
ياسين مبتسما....من ميتى مفچوع إكده 
نبجى نشترى اى حاچة من الطريج
عمران....وليه يا ولدى _ أجعدوا ناكل الأول ولجمه هنية تكفى مية وبعدين تتوكلوا على الله .
لم يجد ياسين سوى الإستجابة لهذا الشيخ الكبير الذى كلما نظر له تمنى أن كان والده مازال حيا فلربما ساعده فى التخلص من المستنقع الذى يعيش به.
جلس ياسين وعينه لا تفارق مايسة كأنه يحاول حفر ملامحها فى ذاكرته .
فهو لم يتعود بعد على شكلها بدون سواد فكانت بيضاء كالثلج ذات عيوان واسعة سوداء بأهداب طويلة تزيدها جمالا ويكسو وجهها حمرة طبيعية بدون أدوات الزينة ويزين ثغرها دوما ابتسامة صافية كالأطفال تكشف عن نقاء قلبها .
ياسين محدث نفسه بعيون لامعة من الحب.....وه _ أنت جميلة جوى جوى يا حبة جلبى .
بس أنا حبيتك وأنت كيف الطين صدجينى حبيت فيك روحك الطيبة عشان هى اللى بتدوم .
ما أنا عندى ثريا شكلها زين من بره بس عاملة زى الجشرة إكده ومن چوه العفن واكلها .
ثم قطع شروده دخول دخول النادل بطاولة الطعام .
فسأله ياسين مبتسما...ها هتغدونا إيه

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات