كفر صقر الحلقة 21%22
ملامح بسطويسى من المفاجأة فلم يكن يصدق نفسه .
بسطويسى بتلعثم....أنت بتجول إيه يا عبد الجادر
سمعنى إكده تانى
عبد القادر......جولت خلاص سامحتك وعفا الله عما سلف _ بس المهم تعرف تربى باجى بناتك عشان ميحصولش ليهم تانى كيف هنية .
فدمعت عين بسطويسى وألجم لسانه وتصلب جسده .
فحمله عبد القادر على الفراش واستدعى الطبيب سريعا .
ولكن للأسف عندما جاء الطبيب كان توفاه الله فلم يتحمل صدمة قهر إبنته له ثم عفو عبد القادر .
فحزن عبد القادر كثيرا عليه وطمأن زوجته بإنه سيتكفل بها وبناته من أجل وجه الله .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
وهو يعلم كم الألم الذى سببه لها ولم يفكر سوى بنفسه وغروره كرجل .
ولم يراعى مشاعرها وهى فى ذلك السن .
فولجت إليه فى غرفتها فوجدها تسجد لله وتضرع إليه بالدعاء .
يارب خليه يرچع ليه _أنا مليش غيره _ هو أبوى وأمى وكل حاچة وعمرى كله أنا عارفة إنه حكمك وشرعك وراضية بس جلبى مش بإيدى ومش جادرة فسامحنى وخليه ليه
بعين المودة والرحمة التى ذكرها الله تعالى فى كتابه
ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون سورة الروم .
وما أن ختمت صلاتها حتى وجدته بجانبها وعينه مليئة بالدموع .
ضمھا عبد القادر لصدره باكيا..عايزك تسامحينى يا بنت الناس .
أنا خلاص مش هچوز وانت عندى بالدنيا كلاتها .
وفلوس الچواز هنطلع بيها لبيت الله .
ها إيه رئيك
اتسعت عين بهية من الفرحة ودمعت عيناها
وابتعدت عنه برفق لتخر لله ساجدة وسمعها تقول
ثم رفعت رأسها لتمسك بيد زوجها لتقبلها قائلا
معلش يا عبد الجادر جولت الأول اشكر ربنا وبعدين أشكرك يا حبة جلبى _ ربنا مايحرمنيش منك واصل .
ويتم زيارتنا لبيت الله على خير.
عبد القادر.....يعنى يا بت مسامحنى
أنت كل عمرى يا عبد الجادر وسندى بعد ربنا ومليش غيرك فى الدنيا .
فأمسك يديها عبد القادر وقبلها قائلا....ربنا لا يحرمنى منك أبدا يا أم عيالى وسترى وغطايا .
ثم عاش بعد ذلك بهية وعبد القادر فى وئام بفضل الله عز وجل
أخطأ ياسين عدة مرات فى الوضوء ثم فى اخر مرة توضأ على النحو الصحيح وخرج لهم بقلب مرتعد فهذه أول مرة يصلى لله عز وجل بعد زواجه من ثريا بعد أن كان لا يترك فرض قبل زواجه .
فاصطف من ورائه صهيب الذى يحافظ دوما على طهارته ووضوئه وبجانبه الشيخ عمران على كرسيه فهو لا يستطيع القيام لمرضه .
ثم من ورائهم مايسة.
وما أن قال ياسين الله أكبر .
حتى اڼفجر فى البكاء من فرط إحساسه بعظمة الله عز وجل ولم يستطيع اكمال الصلاة فتقدم صهيب لإتمام الصلاة وصلى هو خلفه بقلب ينبض بالأستغفار والتوبة إلى الله لعله يتقبله .
.....
انتهت الصلاة فتقدمت مايسة بجانبه ونظرت له بحنان وكانت نظرتها كفيلة بتضميد جراح قلبه .
فنظر لها بحب قائلا...خلاص إكده
ولا فيه حاجة تانى جبل ماأچيب المأذون.
فضحكت مايسة بخجل...لا كفاية عليك إكده _ أنا كده أطمنت إنك شطور وهتسمع الكلام.
فضحك ياسين .....ايوه وهشرب اللبن كومان جبل منام .
ثم نظر ل صهيب وقال....يلا بينا جبل ماتفتكر حاچة كومان .
فضحك صهيب قائلا.......ربى يتمم بخير ويسعدكم .
ياسين........دلوك هچيب المأذون ونكتب وفى ظرف يومين تنين وهندخل يا حبة جلبى.
فأسرعت مايسة من أمامه هاربة من فرط خجلها.
أما هو فقد طار ليسبق الريح فهو على موعد مع بداية السعادة الحقيقية .
ولكن هل يا ترى ستدووم أم أن دوما لحظات السعادة تذهب مع اول ريح .
رن هاتف ياسين فى الطريق ليجده حمدان القناوى