الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة حقيقية

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

زي العريس اللي فرحه بكره ومستنيه بفارغ الصبر خلص فترة التدريب وأخيرا أستلم وظيفته وأمه وأخواته كانوا فرحانين بيه جدا وهو كان بيشتغل بكل أصرار وشغف ويقين بالله مكنش بيفوت فرض وبيدعي ربنا يثبته ويباركله في شغله بعد فترة أخته اللي أصغر منه أتخطبت وبدأ مصطفى يحط القرش على القرش ويجهزها كان تعبان بس كان مبسوط أنه بقى راجل يعتمد عليه وقدر فعلا يجهز أخته ويوفرلها كل اللي محتاجاه وبفضل الله أتجوزت 
وهو أترقى ومرتبه زاد وجوز أخته التانية كل ده وهو بيقول هذا من فضل الله تولاني وأكرمني وقر عيني بما أحب وأرضاه 
وبعد فترة أشتغلت عندهم موظفة جديدة باين عليها لسه متخرجة هاديه جدا وبسيطة في كلامها ومتواضعة الموظفين راحوا يرحبوا بيها ويباركوا لها علي الشغل الجديد أول ما مصطفى شافها مقدرش ينزل عينه من عليها أتلخبط أوي ومعرفش ينطق كلمتين على بعض كل الموظفين رحبوا بيها ومصطفى لسه واقف بيبص عليها واحد من الموظفين قاله بعلو صوته ايه يادرش مش هترحب بزميلتنا الجديدة ولا ايه!
مصطفى أتلخبط أكتر وقاله ..أه أه طبعا 
قرب منها ببطئ وهو بيبص في عنيها وقالها نورتي البنك إن شاء الله تحبي المكان وتقدري تثبتي نفسك فيه أبتسمت وردت بلطف شكرا ده من كرم أخلاقك
وسابوها ومشيوا
بس أحدهم أعجب بيها جدا وبرقتها وحيائها وبيقول لنفسه إزاي في بنت بالرقة والحلاوة دي
مكنش قادر يبطل تفكير فيها كأنها أستحوذت على تفكيره بالكامل كل شويا يتحجج عشان يكلمها ويتعمد يمشي من قدام مكتبها اللي كان لافت أنتباهه تعاملها البسيط والتواضع اللي بتتعامل بيه مع الناس كانت شاغله دماغه أوي وبدأ يفكر أنه يتجوزها حس أن هي دي اللي هينفع تكمل معاه وتشاركه حياته وهتصلح تكون زوجة ليه مترددش لحظه وراح يتكلم معاها 
وكالعادة كان متوتر ومتلخبط ومش عارف يبدأ الموضوع منين قالها أنه معجب بيها من أول ما شافها وفضلت شاغله عاقله وشاغله تفكيره ضحك وقالها بقولك أي من الآخر كده
تتجوزيني
أتكسفت جدا ووشها بقا لونه أحمر وقالت له بيت بابا مفتوح تنورونا في أي وقت وفعلا أتقدم لها
أهلها وافقوا عليه وحبوه جدا وشافوا أنه قد المسئوليه وهيقدر يسعد بنتهم ويخلي باله منها وتم الزواج بفضل الله بعد تسع شهور من الفرح ربنا رزقه ببنوته زي القمر سماها حور وبعدها بسنتين شرف البيبي التاني وسموه حسام كان دايما عنده يقين ان ربنا هيكرمه عشان متخلاش عن أمه وأخواته وسندهم وفضل مسئول عنهم أمام الله 
بعد سنوات من الترقيات والعلاوات والحوافز مسك مصطفى مدير البنك وأتحولت حياته ١٨٠ درجة للآحسن كانت حياته عبارة عن نعم ..ربنا كرمه بشغل مكنش يحلم بيه ومكنش في حسباته أصلا وعوضه بزوجة
صالحة بدل بنت عمه اللي أتخلت عنه وسابته بعد ۏفاة أبوه سابته في أكتر وقت كان محتاجها فيه وربنا رزقه ببنت وولد زي القمر كل دي نعم ربنا كرمه بيها لأنه كان صابر وراضي بقضاء الله بالرغم أنه مكنش مبسوط بس كان عنده يقين ان ربنا هيعوضه 
وعوض الله إذا حل أنساك مرارة الفقد .

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات