رواية لديفا عمر
تانية جدد صدمتي فيها ومنها.
طيب خاطرها وتمتم عشان خاطري سامحيها واعذريها.. امي روحها كانت في ابراهيم.. عقلها هداها ان دي الطريقة الوحيدة ان ريحته تفضل حواليها.. لكن صدقيني يا شروق ماما بتحبك.. بالله خليكي تسامحيها.
واستطرد بنبرة أمل وبكرة تتعافى وسطينا وترجع أحسن من الأول..لما تلاقي الكل حواليها سعيد وراضي بحياته زي ما هي هتفهم.. وحور وولادها أمانة اخويا اللي مش هفرط فيهم ابدا بس بالاصول والعدل.
جاء تساؤلها موافق رغبة ما في نفسها كأنها تضعه في اختبار أخير لترى تأثير قولها عليه ليجيبها بصدق حاسم وصلها صدقه بقوة
_ بالعكس يمكن وقتها ارتاح من ناحيتها..حور من حقها تعيش حياتها وهكون سعيد لو قابلت إنسان يعوضها..والتؤام هيفضلوا ولادنا ولينا.
_يعني مفيش امل يا حور توافقي أن طريقنا يكون واحد صدقيني مش هسمح ټندمي ابدا انك اتجوزتني أنا شاري ومستعد انتظرك لحد ماتغيري رأيك ..
خلاص ياحور اللي يريحك اعمليه ولو مفيش نصيب نكون زوجين بس احنا ولاد عم ودمنا واحد اوعي تتردي تكلميني لما تحتاجي حاجة ارجوكي توعديني بكده ..
_اوعدك يابدر.
هكذا طوت تلك الصفحة للابد .. ستبدأ بعهد أخر لا يشغلها سوى صغارها وحسب ..هم كل عالمها الأن . . .
خلاص رفضتي بدر ابن عمك
غمغمت ايوة يا شروق ..حرام يتعشم فيا أكتر من كده .. خليه يشوف حياته ويعيش انا وهبت عمري لولادي ربنا يقدرني واربيهم زي ما كان ابوهم بيتمنى .
_ ان شاء الله ياحبيبتي هيتربوا احسن تربية. الأيام بتعدي وبكرة يكبروا ويبقوا سندك وعزوتك ..وربنا يجبر خاطرك بيهم ياحور .
_____
_نفسي حد من ولادي يطلع دكتور ياحور ..وابقا ابو الدكتور..
تنهد قائلا ربنا يقدرنا ويطلعوا زي ما بنحلم واحسن.. واستطرد عارفة كمان حلمي يبقا ليا
عمارة صغيرة واعمل لكل واحد فيهم شقة.. وكلنا نكون سوا.. وبكلما يكبروا ويتجوزوا يملوا الدنيا علينا بولادهم.
شاكسته وقتها هتكون خلاص عجوز وكركوبة ياهيما .
_ ايه يعني عشان افضالك ياجميل وادلعك بقا .
قهقهت بدلال ياراجل انت هيبقا فيك حيل وقتها وانا هبقا بنضارة وحالتي حالة ..اوعي ياهيما متحبنيش اما اكبر وتقول دي بقيت عجوزة ووحشة ومكرمشة ..
_ علي اساس انا هبقا شباب منا هكبر زيك .
_ لا يا اخويا ما انتم يا رجالة كل اما بتكبروا عيونكم بتزوغ اكتر وبتطبقوا الشرع بحذافيره ..واخدلي بالك ياهيما . بس وربنا وقتها هموتك مش هتكلفني غير كيلو بطاس .
قهقه بقوة حتي سعل.
كأنها تسمع صدي ضحكاته الأن .. ابراهيم هنا ..روحه تعبا المكان .. أطياف ذكرايتهما معا تصاحبها في كل وقت ..لا تتركها وحيدة ..هي تتأنس برصيدهما القصير هذا ..
_ حور معلش انزلي لحماتي وغديها انا خلصت أكلها