الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لديفا عمر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تغني جعل قلب حور يرقص وعيناها تبكي وتعود لتعانق ابراهيم وتخبيء وجهها بصدره تتشمم رائحة أبيه فيه هو امتداده وعوض الدنيا لها مع شقيقته بعد مرارة الفقد ...ها هي تراضيها بنجاح تؤاميها .
_ طبعا أخذت الأحضان والمباراكات كلها لوحدك يا سي هيما.
ضحكت شروق لمزاح شقيقته التي أتت لتوها وهي تأخذها بعناق جارف نصيبك من

قلبنا وفرحتنا متشال يا ديجا ..مبروك يا عروسة ابني.
خجلت الفتاة جراء جملتها الأخيرة وهي ترد تهنئتها ثم ارتمت بأحضان والدتها بقوة لتبكي الأخيرة مجددا بقوة.
_ وبعدين يا ماما هلاقيها منك ولا من تيتة اللي عمالة ټعيط هي كمان .. هو انتو فرحانين ولا زعلانين ياجماعة 
ضحكت شروق وهي تجفف دموعها من الفرحة يا ديجا.. ده احنا هنعملكم حفلة جامدة.. وهفرق علي الشارع كله حلويات هعملها كلها بإيدي حلاوة نجاحكم انتم وولادي..
_مش لوحدك ياشروق أنا كمان هعمل اللي اقدر عليه عشان الناس تفرح معانا بولادنا.
إبراهيم طب لحد هنا وهسيبكم بقي تهيصوا واروح انام.. انا بقالي يومين ماكنتش نمت من القلق عشان النتيجة.
حدجته حور بحنان روح ياحبيبي نام وارتاح.. نوم الهنا والعافية يا نور عيني.
خديجة بغرور محبب أنا بقا ياهيما مكنتش قلقانة وكنت واثقة من النتيجة مليون في المية.
_ يا سيدي علي الناس الواثقة من نفسها.
تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تميز صوت ابن العم عتبة من خلفها مستطردا ألف مبروك ليك يا هيما انت وخديجة.
تلاحما أبناء العم بعناق مبادرا الأصغر الله يبارك فيك اظن دلوقت هدخل الجامعة ومش هتعاملني اني صغير بعد كده.
ضحك عتبة يعني هتقدر تلغي فرق ست سنين بنا ازاي برضو هفضل الكبير وانت الصغير ياهيما.
حور وهي تعانقهما معا ربنا يخليكم لبعض يا ولاد.
شروق بخبث طب وبالنسبة لخديجة بنت عمك اللي خلاص داخلة الجامعة برضو صغيرة
اشتعلت وجنتي الصغيرة خديجة من فرط الخجل وقالت وهي تندفع للمغادرة أنا هنزل لتيتة شوية عن اذنكم.
تابع مرورها أمامه وهي تشيح وجهها عنه ليبتسم متفهما خجلها الذي يحبه كما يعشقها هي حد الوله..وينتظر بفارغ الصبر أن تتحقق أمنيته بالزواج منه كما وعده أبيه بعد إتمام دراستها الجامعية ويدعوا أن يعينه الله على الانتظار الأعوام الباقية .
بغرفة والده اختلى بنفسه متظاهرا بالنوم ولا أحد يدري برغبته الحقيقية وهو يحتضن صورة أبيه الراحل بعين دامعة وهو يهمس له أنا واختي نجحنا يا بابا ..ماما كانت بتقولي ان كانت كل أحلامك في اخواتي اللي ماټو الله يرحمهم انك تشوفهم ناجحين ورافعين راسك .. وادينا اهو يا بابا بنحقق حلمك حتي لو كنا جينا الدنيا بعد ما سبتها ..كفاية اننا من صلبك وبذرة الأمل اللي خلت ماما تقدر تعيش بعدك..
هنبتدي طريق مستقبلنا بمرحلة جديدة .. أنا هدخل الطب اللي بحلم بيه وربنا يقويني ..وعايز اقولك إن عمو تيمور واقف في ضهري وساندني وبيشجعني طول الوقت.. دايما يقولي ان أنا واختي وماما. عايشين في خيرك انت..عمو بيحبك اوي يا بابا .. بشوف جواه حزن لما بتيجي سيرتك حكالي لما كنت بتقف انت وهو علي السطح ..وتتكلموا سوا ..تعرف انا بحب اقعد فوق في نفس مكانك ..
جرف الصغير عبراته وهي يسترسل بوصلة بوحه الخاصة أمام صورة والده وتعرف كمان يا بابا لما عمو كلمني في التليفون انهاردة وعرف بنجاحنا حسيته كأنه بيبكي بس خبى عني لكن انا فهمت انه بيبكي من فرحته بينا.. هو فرحان من قلبه علشانا.. وتيتة مفيش يوم مش بتجيب فيه سيرتك وهي بتحيلكي أنا

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات