الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لداليا الكومى

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها ...صوت المذياع المفتوح علي اذاعة القرآن الكريم...صوت ابيها سلطان وهو يوقظها كما اعتاد ان يفعل يوميا تغلغلوا لاعماق عقلها وهى نائمة.... قومى يا بنتى ...اصحى عشان تفطري جهزتلك الفطار.... هبة فتحت عينيها بكسل.. شاهدت والدها يقف علي باب غرفتها ....فقفزت من فراشها فورا ... كدة يا بابا لية بس تعبت نفسك ..مش كفاية تعبك طول النهار في شغلك وتعبك في البيت بعد ما بترجع...تطبخ وتكنس وتنضف وبترفض مساعدتى ليك في شغل البيت عشان ازاكر ...كمان بتحضر الفطار وتصحينى.. طب سيبنى يوم اخدمك انا سلطان يا حبيبتى انا سامعك طول الليل سهرانة بتزاكري ...كان لازم احضرلك الفطار واصحيكى هبة غادرت السريربنشاط ...مالت علي كف والدها وقبلتة في امتنان.... والدها عم سلطان ...كل حياتها ...من يوم ۏفاة والدتها وهى تلدها وليس لديها أي احد سواة في الدنيا ...والدها كما يقولون مقطوع من شجرة... وحيد بدون عائلة او أي اقرباء حتى من بعيد ...ووالدتها ايضا كانت كذلك حتى عندما تزوج سلطان من فتاة طيبة القلب تحبة ..القدر القا سي لم يمهلة وقت للسعادة واخذها منة يوم ولادة بنتهم الجميلة هبة ...اسماها هبة لانها هبة من الله اعطاها اياة ليعوضه بها عن حرمانة من زوجتة الحبيبة...هدية السماء الية... انارت ايامة القاحلة

برقتها وجمالها... يلا يا هبة ...الفول هيبرد دة انا عاملهولك يا حبيبتى زى ما بتحبي... حاضر يا بابا هصلي واجى سلطان خرج من الغرفة ليصنع لها الشاي وهبة خرجت معة ودخلت الحمام توضئت وعادت غرفتها لتصلي......الحمد لله مع كل فرض كانت تحمد الله علي حياتها وعلي والدها ... فهو تحمل كتيرا من اجل ان يربيها ويعلمها ... فشخص اخر في نفس ظروفة.. كان تزوج منذ زمن بعيد واحضر لها زوجة اب.. لكن هو فضل ان يعيش حياتة لها ... ضحى بكل شيء حتى لقمتة كى يعلمها ويوفر لها كل ما يستطيع توفيرة بعد الصلاة هبة خرجت للصالة كى تتناول الفطور مع والدها الحنون.... ........ ستة عشر عاما مرت على نفس المنوال ...سلطان يتفانى في دور الاب والام لها ...لم تشعر يوما بنقص في الحنان ...حياتهم البسيطة لا يوجد بها اي تعقيد ...بيتهم البسيط مكون من غرفتين وصالة صغيرة وحمام في منطقة شعبية في القاهرة .. ومع ذلك كان بالنسبة اليها نعمة من الله.. درع الامان الذى تتحامى فية ...حب ابيها يغطيها ...عم سلطان لم يبخل عليها يوميا بكل ما يملك.. حتى انها تتذكرجيدا الان تضحيه اخري تضاف الي لائحة تض حياتة التى لا تنتهى.... فعندما كانت اصغر كانت تراة ېدخن السچائر وبعد ذلك لم تعد يراة يفعل ذلك... ثم ادركت انة ضحى حتى بمزاجة
من اجل ان يوفر
جنيهات السچائر القليلة لها هذا ما ادركتة عندما كبرت .... الجنيهات القليلة
اضيفت لميزانيتها هى.. عم سلطان بسيط الحال والمكانة وفر لها حياة معقولة من دخلة البسيط ..من عملة كفراش في شركة رجل ثري جدا ...هبة لا تتزكر بالتحديد متى بدأ سلطان بالعمل لدية لكنها بالتأكيد تتزكر التحسن الملموس في حالتهم المادية منذ ان بدأ سلطان ذلك العمل تسلم ايدك يا بابا الفول النهاردة جميل ..الحمد لله ..انا هدخل اجهز عشان معطلكش...هبة علقت علي فطور والدها اللذيذ برقة شديدة ودخلت الي غرفتها تجهزنفسها وتستعد للنزول الي مدرستها منذ يوم دخولها الي المدرسة وسلطان اعتاد توصيلها حتى باب مدرستها ويعود في وقت الانصراف لارجاعها

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات