كفر صقر الحلقة ٢٥/٢٦
عشية .
قنديل...ماشى يا أحلى صفية يا وش الخير والسعد أنت .
ثم فرت صفية من أمامه منطلقة إلى القصر .
نادى قنديل على سيد ..أنت يا ولد يا سيد تعال بسرعة.
فأسرع له سيد قائلا......خير يا سى جنديل.
قنديل بفرحة........ست الستات چاية حدانا بعد العشا يا ولا .
فغمز له سيد وهمس.......هنيالك يا ابو الجناديل .
سيد ...شوف اللى انت رايده وأنا اعمله عيونى .
قنديل.....نضف المكان زين وعطره وروح أشتريلى صابونه بريحة إكده حلوة عايز أتسبح .
سيد ضاحكا......هتسبح معجول دلوك .
بس ده لسه فاضل على العيد يچى شهر وزيادة.
قنديل.....معلش زى بعضه _ مهو النهاردة بردك عيد يا ولا .
فأسرع سيد ليغادر فحدثه قنديل ...بجولك إستنى.
سيد ....نعم يا سيد الناس .
قنديل......مدخلش حد النهاردة خالص من الناس .
خلينى كده منسجم النهاردة من غير صداع .
سيد .... بس إكده عيونى .
خرج سيد وأخذ قنديل يدندن .
واحشنى واحشنى. هواك ومستنى فى يوم ألجاك
نظراتها إكده مريبة وماتريحش .
بس يلا وأنا مالى _ المهم عندى ثريا وبس
................
وفى غرفة النوم ليلا بعد قضاء يوم جميل من المرح فى الخارج .
كانت مايسة تبكى على ياسين .
ولما لا فما أشد فراق المحبوب كأنك تفصل الروح من الجسد
ياسين والدموع يحبسها فى عينيه ....كفاية بجه يا حبة الجلب عذبتينى بدموعك دى .
بس ماهتخفيش كام يوم بس وهتلجينى فوج رأسك تانى .
وجبل مامشى ان شاء الله هحود عند أبوك أجيبه إهنه يجعد معاك وهيسليك .
ويمكن تنسينى كومان .
فنغزته مايسة فى صدره قائلة...دمك تجيل .
ياسين ضاحكا......شوفى البت _ هتبكى عشان ماشى .
وفى نفس الوجت تجولى دمك تجيل .
ده بدل مدلعينى إكده وتجوليلى كلمتين حلوين افضل اسرح فيهم وأنا بعيد عنك يا مايستى.
اعتدلت مايسة من جلستها لتكون فى مواجهته ثم أمسكت بيديه الإثنين ونظرت فى عينيه كأنها ترجوه .
مايسة.......إحلف إكده إنك هترچعلى تانى يا ياسين .
إحلف إنك مش هتنسانى أول ماترچع لحياتك مع ثريا فى الجصر وٱبنك اللى جاى فى الطريج .
إحلف إنك عمرك ماهتملنى لحالى وتسبنى مهما حوصل .
ولو حتى ضړبوك بالسيوف .
إحلف إنك هتحبنى بچد مش مچرد نزوة مع بنت جميلة وخلاص وعدت .
تفاجىء ياسين بكلماتها التى كانت كل كلمة منها تنزل عليه كالصاعقة .
ونظر لها بذهول _ إلهذا الحد لم يشعرها بالأمان وهى بجانبه .
فلماذا إذا هذا الزواج المهدد
أضعفت نفسه لهذه الدرجة فلم يعد يستطيع حماية جزء منه
تشبث اكثر ياسين بيديها
فدمعت عيناه بدموع حاړقة ألهبت وجنتى مايسة .
فابتعدت برفق ورق قلبها له فاعتذرت عن قسۏتها فى الحديث معه وهى تعلم إنه مغلوب على أمره .
مايسة بندم......أنا أسفة يا ياسين بس ڠصب عنى .
أنا هحبك جوى جوى وماجدرش أعيش من غيرك .
أنت كيف النفس اللى هتنفسه ولو بعدت عنى أموت .
ياسين بغصة مريرة...أنا اللى أسف يا مايسة لإنى مجدرتش أحسسك بالأمان معايا رغم إنى هحبك حب فوج الوصف لا يتحكى بس كفاية هتحسيه من عنيه ومن جلبى وأنا بجربك .
بس صدجينى أنت حب حجيجى ومش نزوة عشان جميلة لإنى حبيتك جبل مااعرف شكلك الحجيجى اصلا.
حبيت روحك وطيبتك وخۏفك عليه .
أما ثريا والجصر وعشتى هناك فأنا هستحملها ڠصب عنى _ يمكن لغاية اليوم اللى ربنا سبحانه وتعالى يجعلى فيه مخرچ .
ويمكن كومان عشان مظلمش الطفل اللى چى فى السكة .
بس عايزك تعرفى إنى مش هتخلى عنك واصل ولو التمن كان رجبتى .
واوعدك إنى هرجع تانى أكيد لحضنك ده .
أنت مبجتيش مرتى بس _ أنت كل حياتى .
فابتسمت مايسة بعد أن طمئنها ياسين ببعض كلماته .
فهل ستصدق كلماته أم لا
لنرى إذا الأفعال فهى التى تصدق الكلمات أو تكذبها .
ثم حل المساء بما يحمله من أشواق المحبين لتتكون ثمرة طيبة فى تلك الليلة إنه الصقر
صقر سيحاول إشراق النور بعد ليالى الظلام .
سيكون كنقطة مياه فى صحراء شاسعة .
سيكون الأمل بعد