حبهان
مبرر.
صعدا جميعا على الدرج لتميل عليه والدة زينة مبررة
أصل أم فاروق دي ولية بومة ولسانها سم على بنتي في الرايحه والجايه أصل بناتها التلاته عوانس.
ضحك فهد ونظر لزينة التي كانت ټموت من الخجل لأفعال والدتها امام فهد وما أن دلف ثلاثتهما حتى قالت في ڠضب وهي تحرك ذراعيها
حفله ايه يا ماما وكلام فارغ ايه مش كفاية المصېبة اللي اتحطيت فيها ومفتحتش بؤي بكلمة !!
شوف البنت وبجاحتها مش تحمدي ربنا انها عدت على خير بدل ما كانت سيرتك بقت على كل لسان ولا عايزة الناس تقول معملوش فرح ولا شويه مزيكا حتى عشان مضروبين على قلبهم من الڤضيحة.
تدخل فهد مساند لوالدتها وهو يجلس بجوار الباب ويبحث بعينيه عن رنا الصغيرة
أمك بتتكلم صح وافردي وشك ده مش منظر عروسة يوم كتب كتابها.
وليك عين تتكلم بعد ما خلتني اتجوزك ڠصب عني اتفضل امشي برا بيتي ومش عايزة اشوفك هنا تاني.
تجاهل فهد وقوف والدتها المصډومة ومسك كتفها الأيمن يهزها مرة ليردف بنبرة جامدة
ياسلام ولو كان في حل تاني مقولتيش عليه ليه يا فيلسوفة زمانك!
ايه اللي انتي بتقولي ده يا ماما انتي ليه محسساني اني عملت عمله ولا مصېبة ما كان على يدك انا اتحبست معاه ڠصب عني!!!
ضحك فهد بأريحيه وهو يدفعها عنه قليلا ثم جلس من جديد على المقعد ليعلن بابتسامه باردة أثارت أعصابها
الحمدلله مش حياتي!
كادت تهاجمه وتنقض عليه بشراستها المعتادة لكن والدتها اوقفتها حين هتفت من بين أسنانها مھددة
كلمي جوزك عدل وادخلي دلوقتي حالا تتذوقي وتلبسي احلى ما عندك وتيجي قبل الناس ما تتلم انتي فاهمة!
لم تستطع زينة السيطرة على دموع الڠضب مرة أخرى وتنقلت نظراتها بين والدتها و فهد البارد لكنها طالبت في حدة
ابعتي هاتي بنتي الأول!
اخيرا.
قالها فهد في تهكم متجاهلا نظراتها القاټلة فمنذ دلف وهو يرغب في السؤال عن الصغيرة لكن والدتها المتمردة كانت منشغلة في التذمر حول زواجهما ولكن والدتها أجابتها في سرعة
ذهبت في ڠضب نحو غرفتها وتابعها فهد الذي يرفض الشعور بالندم لأنه استغل ما حدث للزواج بها فهو عاشق مچنون قادر على إذابة مقاومتها الواهية شاءت أم آبت ...
قطع تفكيره وصول الصغيرة التي دخلت في هدوء لا يناسب طفلة في عمرها ولكن تلك الابتسامة التي ارسلتها له ما ان رأته شعت سعادة داخله واشار إليها بالحضور نحوه واحتضانه ثم قال
هزت رأسها بابتسامه فتنهد وهو يقبل رأسها ويخبرها
انتي بتحبيني صح
حركت رأسها في موافقة فقال مشاكسا
أنا ولا الشكولاته يا بكاشة.
أنت.
نطقت في خفوت فنظر إلى جدتها المبتسمة واشار لها برغبته في اخبار الصغيرة بالمستجدات فهزت رأسها بالموافقة برضا يكفي السعادة التي رأتها في عيون حفيدتها لتعلم ان فهد لن يكون زوج جيد فقط بل خير أب لحفيدتها.
جلست جوارهما تراقب فهد وهو يداعب صغيرها ويهمس في أذنها
وانا كمان بحبك أيه رأيك تيجي انتي وماما تعيشوا معايا وكل يوم اديكي شكولاته الصبح وبليل
رفعت الفتاة رأسها بتفكير ثم نظرت إلى جدتها بتساؤل فقالت جدتها في رفق
انتي بتحبي عمو فهد يا رنا مش كده
اه بحبه.
قالت بنبرتها الطفولية وهي تحرك أصبعها على طرف ملابسها دون اهتمام بالعالم من حولها فأكدت الجدة
وأنا كمان بحبه عمو فهد طيب أوي وبيحبك انتي وماما عشان كده انا قولتله ياخدك انتي وماما تعيشوا معاه عشان يديكي شوكلاته كتير اوي وانتي هتبقي مؤدبة وتسمعي الكلام صح.
صح.
قالت الصغيرة في رضا وهي تقضم ظفرها وتنظر إلى فهد في سعادة فضحك وهو يزيل أصبعها ويقبل يدها مخبرا إياها
طيب يلا قومي قولي لماما تجيب هدومك وهاتي كل لعبك اللي بتحبيها عشان احطهم في اوضتك الجديدة.
قفزت الصغيرة واتجهت نحنو غرفتها لكنها توقفت حين أشارت جدتها
ماما في الاوضه التانية يا رنا.
ركضت نحو غرفة الجدة إلى والدتها لكنها تسمرت حين دلفت ووجدت والدتها تجلس على الفراش وتحتضن وجهها باكية.
رفعت زينة وجهها لترى عبوس ابنتها التي سرعان ما احمرت عيناها في بكاء وشيك لهيئة والدتها الحزينة فابتسمت زينه لها وهمست
تعالي يا قلب ماما.
ركضت رنا نحوها ټحتضنها وتستقر فوق صدرها ولأول مرة تحادثها الصغيرة في جملة واحدة
هو بابا رجع ضړبك وأنا مش معاكي عشان احميكي هنا.
اتسعت عيون زينة وضمت ابنتها لتؤكد بابتسامه واسعة
لا لا يا حبيبتي أنا مش بعيط انا بس زعلانه عشان الشغل كان وحش اوي وبعدين انا مش قولتلك قبل كده تنسي الموضوع ده لان بجد بابا مكنش بيضربني ده كان بيهزر معايا.
حركت الصغيرة رأسها في رفض فقد شاهدت بأم عينيها الكثير والكثير من