نوفيلا بنت إبليس
.
منى صراحة كنت چاية وطالبة منيكى تخلى سلمى عنديكى عشان نازلة انا وأبوها البندر تشتروا ليه اوضة اطفال عشان عتكبر خلاص وتنام لحالها .
فابتسمت ورد وقالت بترحاب اهلا اهلا بسلومة حبيبة. جلبى ومبروك عليها الاوضة عجبال لما تچيبى چهازها روحى وأنت مطمنة عليها يا حبيبتى.
منى خابرة أنها هتكون مع امها بردك يا ورد عشان أنت جلبك ابيض وعتحبى العيال جوى عشان أكده ملجتش حد غيرك استئمنه على بتى .
توكلى على الله أنت مع السلامة ..
فخرجت منى فضمت ورد الصغيرة على صدرها وتسلل إليها احساس الفرحة التى غابت عنها منذ زمن طويل .
وأخذت تغنى لها وتلاعبها وتطعمها وتنظفها وتمشط لها شعرها وتنثر العطر عليها حتى تعلقت بها الصغيرة .
وفى نهاية اليوم جاءت منى .
تعالى يا سلمى اكيد تعبتى ورد كتير .
فبكت الصغيرة وامسكت بملابس ورد .
فضحكت منى قائلة شوف البت اوماك نسيتى امك .
بس ايه الحلاوة دى كلاتها ليك حق عاد تتعلقى بيها عشان شكلها دلعتك كتير جوى .
ثم طرئت على خاطرها فكرة .
فصاحت منى ايه رئيك عاد يا ورد تفتحتى حضانة ينوبك ثواب فى العيال اللى أمهاتهم عتشتغل ولا تكون وحدة وراها مشوار كيفى أكده ومش خابرة تودى عليها فين
عشان عحب الاطفال جوى .
منى خابرة يلا ابدئى نفذى وانا عليه عجبلك زباين كتير جوى .
فنظرت لها ورد بإمتنان ثم غادرت
وعندما عاد محمود من عمله استقبلته ورد بابتسامة فتعجب فمنذ فترة طويلة لم تستقبله بتلك الابتسامة التى عاهدها عليها منذ تزوجها وافتقدها كثيرا .
فابتسم لها بحب وقال ايه الجميل شكله رايق وصافى.
ورد من النهاردة هتشوفها كتير يا حبيبى بس بشرط توافق على حاجة اكده .
محمود انا موافق من غير ما تقولى المهم ترجع ابتسامة ورد حبيبى من تانى .
وبالفعل وافق محمود على طلبها ليخرجها من الحالة النفسية التى تمر بها منذ فترة .
وساعدها والدها فى تجهيز الشقة فى الطابق الاول لتكون حضانة كما اشترى لها على نفقته الخاصة كل ما يلزمها .
محروس ولا منك يا ضى عيونى .
وبدئت ورد تمارس عملها بحب مع الأطفال الذين تعلقوا بها فنالت استحسان اهاليهم وتوافد عليها الكثيرين لسمعتها الطيبة وعشقها للأطفال وتناست معهم همومها وعادت لها الحياة من جديد .
وشعرت بالفرحة والسعادة تتسلل إليها وتزداد يوم عن يوم .
وستتحول السعادة إلى کاړثة ستغير مجرى حياتها .
............
رفعت مريم بصرها من خلال زجاج سيارتها الحديثة إلى تلك البناية للتأكد من إنها البناية المنشودة التى تقطن بها ورد التى تدير حضانة جنة الأطفال .
ليسرى فى جسدها شرارة الإنتقام الذى قطعت من أجله تلك المسافة الطويلة من القاهرة إلى أقصى الصعيد .
ثم تناولت حقيبتها وأخرجت منها نقابا بلون قلبها الأسود ووضعته على وجهها ثم حملت تقى تلك الصغيرة التى بالكاد تمت عامها الأول ونظرت إلى وجهها البرىء وبسبب إبتسامتها الملائكية كادت للحظة أن تتراجع فيما تنوى فعله ولكن سرعان ما نفث إبليس فى أذنها لتتم ما أمرها به فهى إبنته المطيعة .
هى بنت إبليس .
صعدت تلك الحية التى فى صورة إنسان إلى الطابق الاول تحمل الصغيرة بيد وباليد الأخرى حقيبة بها ما يلزمها حفاض وطعام وزجاجة ماء .
ثم توقفت قليلا أمام الباب لتلقط أنفاسها وتسيطر على دقات قلبها المتعالية قبل أن تضع يدها الأثمة على الجرس ليصدر رنينا تنبهت إليه ورد فأسرعت لفتح الباب .
لتجد أمامها سيدة منتقبة تحمل طفلة صغيرة وديعة فابتسمت لها بحب قائلة اهلا بحضرتك .
فاجابتها بنت إبليس اهلا بيكى يا حبيبتى.
انا سئلت فى المنطقة مين أحسن وحدة تراعى بنتى فى غيابى والكل أجمع عليكى .
عشان كده بستأذنك تستضيفى بنتى تقى لغاية الساعة خمسة كده عقبال ما أقضى مشوايرى .
ابتسمت ورد لتلك الملاك الصغير ومدت يديها لها قائلة بس كده دى هتكون فى عنيه .
ومټخافيش عليها واصل يا