رواية جميلة الكاتبة ولاء حامد
منك في متاهه ملهاش اول من آخر دماغي عملت زي التور اللي ربطوه في ساقيه ونسيوه بقت بتلف من كتر اللي سمعته
حسن غمض عنيه للحظان وخد نفس طويله وطلعه محمل بكل الۏجع اللي جواه اللي حصل ان ابن خالتك خو واخته اتفقوا على أختك عشان عزت داخل في شغل مع جمال وكان التمن أختك وبما ان ابوك رافض جوازها فعلوا الفيلم
داه وحوار الجوبات داه اللي عمله عزت وليلي وللأسف ابوك صدقهم
حسن بص حواليه لقي كل اللي في القهوه بيبص عليهم سحب اخواته وطلع من القهوه وطي صوتك انتا بتقول جورث للبيع واللي معرفتش اعرف محدش فينا في ايده حاجه يعملها للأسف
محمود بهدوء غريب وانتا عرفت الكلام داه من فين اصل الحوار اللي حصل بيقول انك راسي على الدور من طقطق لسلامو عليكو
محمود شد وشه ليه وضغط على فكه حط عينك في عيني وقولي رسيت على الحوار منين يا ابن ابويا ولا كنت عارف من البدايه وضميرك نأح عليك من اللي حاصل لاختك وقولت اريحه واقولهم وتبقى خلصت الحكايه
حسن هز رأسه ولسه فكه أسير بين ايدين اخوه وبوجع الدنيا وكسرتها واللي بأن على صوته اول ما نطق لاء مش انا للأسف أمك اللي قالتلي لما ليلي جات وعايزه سمر تطلع تخدمها يأما هاتكشف الملعوب وتتدبس أمك فيه وامك خاڤت
وكمل بصوت أعلى اشبه بصړاخ من قلع چحيم قلبه المحترق على كسره تلك البريئه لااااااا مستحيل أصدق
جلال بعدم استيعاب لكل اللي بيدور طيب هانعمل لابوك ولا هانعمل ايه في أهل العريس اللي اداهم كلمه
مصطفي بتعقل لو حد نطق ووصل خبر لابوك فيه خړاب بيتين بيت اخوك وأمك وكمان هيبة ابوك اللي هاتنزل الارض وهو ربط نفسه بكلمه رجاله الحل إننا نمشي الموضوع زي ما هو تبقى عنينا على سمر ونعوضها
نكس مصطفي رأسه في الأرض والكل عجز عن الكلام
اتحرك الكل بحال غير الحال لحد ما وصلو البيت لقو كذا عربيه واقفه قدام البيت
محمود هو في ايه عربيات مين دي
حسن بقبضه قلب ربنا يستر وميكونش اللي بفكر فيه
مصطفي قصدك إيه
حسن بسرعه خينا ندخل ونتأكد الأول
وفعلا دخل الاخوه الأربعه
جريت نعيمه عليهم بلهفه وفرحه مخفيه بس واضحه في عنيها كنتو فين بربطه المعلم ابوكم قلب البلد فوقاني تحتاني عليكم
حسن بتهكم خير يا أم الرجاله لحسن يكون قلبك لسمح الله خاف على رجاله شحوطه بشنبات ومقلقش على الولايا الضعاف مكسورين الجناح
نعيمه بصت على باب اوضه الجلوس هشششش خلاص خلاص الحيطان ليها ودان
حسن بسخريه وربنا لا بيغفل ولا بينام يا أم الرجال
مصطفى حس ان الجو بداء يزيد من توتره وممكن حسن يفقد عقله خير يا أما في ايه
قبل ما نعيمه تنطق اتفتح الباب وطلع مسعود ليهم بوجه جامد كنتوا فين
محمود بتعقل كنتا بتمشي شويه وبنام هوا في حاجه يا حاج
مسعود بصرامه بيت الحاج علام الشلاواني جوه وهو رجاله بيته عشان الإتفاق
وقف الكل وكأن على رؤسهم الطير متسمرين في مكانهم وكأنهم اتثبتوا بمسامير صلب
حسن بغصه في حلقه وقبضه في قلبه مين
مسعود بنفاذ صبر كنت بتكلم بالاوندي ولا بتكلم بالاوندي هموا بينا الرجاله جوه وعيب نسيبهم لوحدهم يلا خلينا نتفق
رمي كلامه وسابهم ودخل
بص الكل على امهم بحسره وكسره ودخلو ورا ابوهم
بعد السلامات بين الطرفين
قعد كل واحد مكانه وهموم الدنيا زادت هموم ابوهم حكم ونفذ والأمر اتحسم وبقى لا ليه رادع ولا ليه حل غير الاستسلام
قطع الصمت الحاج علام بهدوء بص يا حاج مسعود طبعا انتا عارفنا وعارف احنا مين واصلنا
وفصلنا وانتا والشهادة لله متتخيرش عننا جمال إبني أصغر عيالي بس هو اللي ماسك كل الشغل بإيد من حديد وهو الي ممشي مصالح العيله كلها زي الساعه من بعدي وتقدر تسأل الكبير قبل الصغير عليه
مسهود طبعا يا حاج سمعتكم زي البفتا البيضا يتعمم بيها الرجال اؤمر يا حاج
علام بفرحه من كلام مسعود اللي عزز غروره احنا ياحاج جايين انهارده وطالبين ايد بنتك لابني جمال ومتعتلش هم ايوتها حاجه من الألف لمياء وشوراها علينا
مسعود بحسم والله يا حاج نسبكم يزيدنا شرف بس بنتي شوارها يطلع من بيت ابوها لا انا قليل ولا انا عويل عشان اطلع بنتي من بيت ابوها من غير شوار ولا أقل من ايوتها بت من بنات البلد
علام طبعا يا حاج مش القصد انا اللي اقصده انها غاليه وليها زي بناتي
مسعود الله يكرمك يا حاج
علام طيب إيه
قبل ما حد يرد صوت خبط على الباب قطع الكلام
قام حسن وفتح الباب لقي سمر قدامه لابسه دريس لونه بني فاتح وفيه حزان اسود من الوسط وعليه طرحه اوف وايت بس ضعيفه ومكسوره وحزينه لمعت الدموع في عنيه بس قد يتمالك نفسه
وسع الباب ودخلت سمر اللي شايله صنيه العصير ووزعت واجب الضيافه على الرجاله
وكل واحد من أهل العريس طلع رزمه فلوس وحطها على الصنيه دليل على إعجابهم بالعروسه حسب عادات البلد وخرجت من سكات زي ما دخلت من سكات
نعيمه كانت مستنياها في الصاله وبلهفه ها يا بت طمنيني
سمر بكسره والدموع المحپوسه اتحررت من سجنها اخيرا لا افرحي يا أما وطمني بالك وحطتت الصنيه اللي عليها فلوس بين ايدين امها
نعيمه اتوجعت من منظر بنتها بس سكتت وخدت الصنيه باللي عليها ودخلت المطبخ واخدت الفلوس
تعينها في الدولاب وطلعت تستني اللي جاي
عند الرجاله
علام يبقى على بركه الله كده نقراء الفاتحه وبعد يومين بمشيئه المولي عز وجل ننزل نجيب الشبكه والجمعه اللي من وراها نكتب الكتاب وعلى اخر الشهر ندخل العرسان ولا رائيك ايه يا ابو العروسه
مسعود بتردد جواه بس مش بدري يا حاج
علام بإطمئنان بدري من عمرك يا حاج نأخر ليه اللي بتأخر الجواز المال وداه خير ربنا زايد فيه وزي ما بيقولو اللي قرشه حاضر يدخل ما بين يوم وليله
وكل حاجه سهله انا بمشيئه الموالي هاروح للمأذون ونتفق على كل حاجه عشان كتب الكتاب واتفق من بكره على الفراشه والصيوان وهاشيع لابو طه الطباخ ونعمل ليليه تحكي وتتحاكي بيها البلد
مسعود يبقى على بركه الله
علام نقراء الفاتحه
مسعود على بركه الله
وفي لحظه رفعت الكفوف وتم قراءه الفاتحه
وتم الختام وقام مسعود جمال بمباركه خلي بالك من سمر دي الغاليه دي نور عيني
كان بيتكلم بشرود ولا كأنه هو نفس الاب اللي ضربها وظلمها بدون ما يسمع منها
جمال قطع شروده ورجعه لارض الواقع متعتلش هم يا حاج بنتك في عنيا والخير كله ليها ومن غير ما تطلب
علام نستأذن احنا يا حاج
وفعلا خرج الرجاله وراح كل واحد لحال سبيله
نعيمه بلهفه ها يا حاج طمني
مسعود بصراحه وغلظه غربيه عليه اطمني بنتك ربنا سترها وسترناها قبل ما تفضحنا من بكره تروحي مع بنتك المحافظه وتبدأ تجيبي شوارها مقدامناش وقت كبير على الفرح فرحها اخر الشهر بعني بعد 3 أسابيع وبعد بكره هاتتدلي انتي والبت والحريم مع حريم أهل بيت الشلاواني تجيبو الشبكه من عند ايميل الجواهرجي
نعيمه بفرحه رقعت الزغروطه اللي سمعت البلد كلها من شرق لغرب وشاركها فيها حريم أولادها
أما عند الرجال كل واحد أصبحت الهموم فوق كتافه اتقل من الجبال
وعند المغدوره زلم بدون بينه او دليل الا ظلم نفوس فكان نصيبها هو الدموع والقهره وبس
مسعود بصوت عالي وعصبيه وكأنه مش مصدق نفسه للي عمله في بنته يلا هموا كل واحد على شقته الأيام اللي جايه ورانا هم ما يتلم عشان نخلص شوار أختكم
حسن بتعب مش شايف انه الجنازه دي بدري بدري اوي يا حاج يعني كنت خليهم مخطوبين شويه اه يعرفو بعض
مسعود تعرفه وهي في بيته تطبع بطبعه وهي تحت جناحه ولا هي لسه غاويه حب وتسبيل
حسن بص لأمه ومراته بۏجع والف أه جواه
حسن بعصبيه عارف يا حاج
ويمين الله لو شوفت سمر بعيني ما هاصدق وهسألها واسمع منها وادور دي بنتك دي حته منك دي الغاليه
مسعود بصوت عالي الغاليه رخصت نفسه ولا يسوى ادور مع مين ولا فين ادور اقول جرس للسمع وأهلي سمعتنا لقمه تتلوك من حنك لحنك وسط قعدات النسوان على المصاطب تحمد ربها اني سترتها وجوزتها مقطعتش خبرها
وسابهم ودخل اوضه قبل ما ينهار
وسابها وطلع شقته
نعيمه ميلت رأسها للأرض والدموع خدت مجراها على خدوها
بص كل واحد على امهم بكسره وۏجع وطلع شقته ووراه مراته
دخلت ليلي على حسن في ايه يا ابو على دانتا حقك تفرح يا راجل اختك اتجوزت جوازه متحلمش بيها وهاتعيش في فيلا البلد كلها بتتمنى بس تخطي جواه تتفرج عليها افرح يا راجل بدل المعزي اللي عامله
حسن بصلها بشړ هافرح يا بنت خالتي هافرح بس خدي بالك خطواتك خدت لفتها ورجعالك هافرح بأختي وافرحها واصبري على فرحك انتي كمان قرب اوي وسابها ودخل اوضه عياله والدموع نزلت من عيونه دموع كسره وۏجع وخوف وفضل على حاله لحد ما حكم سلطان النوم بحكم واجب النفاذ ونام بس للأسف مش قرير العين مكسور النفس والخاطر
8
أشرق النهار يطوي سواد الليل ولكن لم يطوي سواد النفوس الكل قام من نومه بس على غير العاده كان الكل بيقوم يضحك ووشوش راضيه ونفوس مطمئنه بس انهارده يوم غير عادي وشكل الأيام اللي جايه شايله خبايا وۏجع اكتر اتجمع الكل على الطبليه
على الفطار بس غابت سمر عن الانظار ومحضرتش الفطار زي عادتها الأيام اللي فاتت
جلالاومال فين سمر مش هاتفطر ولا ايه يا جماعه
حسن بص لأمه
نعيمهلاء سمر نايمه سيبها عشان على الضهريه كده هاننزل المحافظه