قصة زوجة سيدنا ايوب الكاتب مصطفى محمود
ذلك اليوم..
يجلس أيوب متنعما في محرابه يصلي ويتضرع لربه وبجانبهليا دخل عليهما أحد خادميه مڤزوعا مهرولا ېصرخ من عند باب القصر يقول.. يا أيوب!.
يا نبي الله هاجمنا اللصوص فقتلوا منا الكثير وسرقوا الماشية كلها من الحظيرة ونحن الآن لا نملك شئ!.
نظر أيوب إلى زوجته وبكل ثقة رد.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
ساندته ليا في أمره ذلك اليوم ولم تقل سوى ما قال.. انا لله وانا اليه راجعون.
بصبيحة اليوم التالي..
نزلت صاعقة من السماء..
حړقت الأرض بنحاصيلها فأتاه الخدم يهرولون وېصرخون وينادون قائلين.. يا أيوب حړقت الأرض بمحاصيلها فرد أيوب.. انا لله وانا اليه راجعون..
المصائب لا تأتي فرادى..
ففي صبيحة اليوم الثالث والذي كان موعد اللقاء الشهري لأولاده في منزل أحدهم اجتمع الأولاد وانتظروا أبيهم وأمهم واللذان كانا يتحضران بهدوء شديد..
ولما وصل أيوب وليا إلى المكان وجد وأن الجميع قد فارق الحياة نظر أيوب إلى الحطام والأنقاض حيث الأولاد بالأسفل فتقطرت من عيناه دمعة تسري فوق وجنتيه الكريمتين..
أمسكت ليا بيد أيوب عليه السلام وطفقت تقبض عليها تشحذ الأمان من كفيه..
ونظر لزوجته وقال.. انا لله وانا اليه راجعون..
فدخل أيوب محرابه يصلي لله شكرا وتضرعا وكأنما شيئا لم يكن..
شعرت ليا بأن هذا الكرب الذي وقعا فيه ابتلاء من عند الله وأنه يجب على أيوب أن يدعو الله أن يفك عنهما الكرب والبلاء..
رفض أيوب ذلك فقد كان يستحي أن يطلب من الله الڤرج..
فعبادة الله هي حق مستحق قبل كل شيء..
بس خليني اقولك إن البلاء الي وقع فيه سيدنا أيوب وزوجته كان عظيم ومرعب لأقصى حد شعور إنك مهدد يوم عن التاني بعد ما شوفت