حمزة ورهف
وقفلت الباب وراها وأنا فضلت قاعدة مكاني عاجزة عن الحركة قرب مني وقعد قدامي وحط ايده على خدي وقال بصوت واهن
رهف
مسكت فيه وعيطت بكل قوتي عيطت كأني معيطش قبل كدا ولا أعرف يعني إيه عياط ضمني ليه أكتر وهو بيقول
متسبنيش متصدقيش الكلام اللي قولتهولها إني أقدر أخليك تبعدي عني دا شيء مستحيل مقدرش أشوف راجل غيري قريب منك ولا أقدر أستحمل إنك تكوني أم لعيال مش مني أنا ضعيف يا رهف ومبستقواش غير بيك عارف إني أناني بس أنا بحبك ومقدرش أتخيل مجرد تخيل إنك بعيدة عني أو إنك...أو إنك مع حد غيري أموت فيها أقسم بالله يارهف أموت فيها..أرجوك متسبنيش.
أنا روحي معقودة بروحك يا حمزة وحياتي بتتبني بوجودك أنا مستحيل أبعد عنك حتى لو أنت قولتلي ابعدي أنا بتنفس صح في وجودك يا حمزة بلاقي نفسي التايهة بس وأنا معاك أنا بحبك يا حمزة بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا دي كلها.
أعطيك ما يكفيك
من أزمان
كي تبلغي
ما شئت
من نسياني
ما زلت من خۏفي عليك
وأخاف أن يقسو
عليك حناني
عيناك يا قمري
اعتذارات السما
عن كل ما عانيت
أو سأعاني
ما كان منك
وما يكون
غفرته
عن أي ذنب
بعد
يعتذران
طلع الصوت من المذياع عندنا عادة أنا وحمزة كل خميس بتيجي قصيدة للشاعر أحمد بخيت فبنقعد سوا نسمعها ونتناقش فيها وكأن قصيدة النهاردة جايه على الۏجع لقيت حمزة بيمسح على شعري وهو بيقول
وأخاف أن يقسو
عليك حناني
ربتت على ظهره وأنا بقوله
وكيف يقسو من كان دوما مصدر أماني!
نمنا مكانا صحيت على المنبه وقت الفجر صحيت حمزة علشان يتوضأ وقومت أنا كمان صلينا الفجر وقعدنا جنب بعض نقرأ الورد ونقول الأذكار وصلنا عند ذكر يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأنه كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين فقال
ابتسمت بمحبة وأنا بقول
ربنا يجعل الطمأنينة محاوطة قلبك دائما يا حمزة.
قومت علشان أحضر الفطار لقيت حمزة بعد شويه جاي المطبخ وبيقولي
تيجي نعمل كيكة!
استغربت في الأول مود حمزة وبعدين رجعت حمدت ربنا إنه بيربط على قلبه وسألته
أنت بتعرف تعمل كيكة!
أومال دا أنا بريمو في الطبخ أنت متعرفيش مهارات جوزك لسه.
حضرت كل حاجة لازمه للكيكة ووقفت أبصله وأبتسم وهو بيلبس مريول المطبخ بدأنا نحضر كل حاجة سوا وحطها في الفرن وقعدنا على طرابيزة المطبخ نحكي.
تعرفي يا رهف!
هزيت رأسي بنفي وقولتله
عرفني يا حمزة
أنا كل يوم بكتشف فيك حاجة جديدة حاجة حلوة وبفرح باكتشافي دا أوي
