يحكى أن تاجرا غنيا
شهر وفي اليوم الموعود ارتدى
.يحكى أن تاجرا غنيا إسمه زين كان قد تزوج عدة مرات وفي كل مرة كانت زوجته ټموت بعد أشهر قليلة من الزواج حتى اشتهر أمره في الناس فأصبحت كل عائلة ترفض تزويجه لكي لا يلحق بناتهم مصير من سبقهن من صبايا المدينة وكلهن
فائقات الجمال وذوات حسب ونسب.
ولم يشفع لذلك الرجل غناه والقصر الذي يعيش فيه وشاع أن لعڼة تصيب كل فتاة يتزوجها وتنتهي بمۏتها. ولما أعيت ذلك الرجل الحيلة ذهب إلى قرية بعيدة لا يعرفه فيها أحد وأخذ يدور ويسأل حتى دلوه على فتاة إسمها دلال معروفة بجمالها ولما ذهب لأهل الفتاة وجد أنهم فقراء وبالكاد يجدون ما يأكلونه فطلب يدها ووعد أباها بعشرين عنرة مهرا لها
ألطف بناتهم ولا تزال في ريعان الصبا.
ويخشون أن يقع لها مكروه مثل أختها فدلال كانت صحيحة البدن ولا يعرفون ماذا أصابها لټموت فجأة وتغرقهم في الحزن ولكن البنت أكدت رغبتها في الزواج من ذلك الغني فربما تكون أحسن حظا من أختها ولن تجد فرصة أخرى فهي قليلة الجمال وتعرف أنه لفقر أبيها فأقصى ما تحلم به هو راعي أو أجير لا
وبعد الزواج أخذ الرجل امرأته إلى القصر فتعجبت ليلى من فخامته فلقد كان كبيرا يحتوي على عشرين غرفة و البلاط من الرخام الأبيض أما الحيطان فهي مليئة بالنقوش البديعة والرسوم
وبعد أن دار معها في القصر وأراها الحديقة وما فيها من أشجار هموا بالدخول لكن البنت لمحت في أحد الأركان كوخا خشبيا قد غطته النباتات فقال لها أوصيك بعدم الإقتراب من ذلك الكوخ وإلا فإنك ستندمين فألحت عليه أن يخبرها عن قصته لكنه رد عليها بغلظة لم تعهدها منه إنسي هذا الأمر هل فهمت
خصوصا لما لاحظ أنها لا تخالف أوامره
واستغرب الجيران لما مرت ستة أشهر والفتاة بأحسن حال ولم يظهر عليها ذلك المړض الغريب الذي كان يصيب كل زوجة سكنت هذا القصر واعتقدوا أن اللعڼة التي كانت فيه قد إنتهت لكن لا أحد منهم يعلم بقصة الكوخ فالقصر قديم جدا من زمن السلطان برقوق ولم يبدأ الناس يسكنون في هذا المكان إلا منذ زمن قريب وشيئا فشيئا أصبح حيا كبيرا 8
ذات ليلة قال زين لامرأته أنه سيسافر