جوازة ابريل
مني إني افكر فيها وانا دلوقتي اللي مش عايزك
أنهى باسم مكالمته دون انتظار سماع ردها متوجها بخطوات غاضبة خارج المنزل تماما.
بقلم نورهان محسن
بعد بضعة دقائق
داخل فيلا فهمي الهادي
تمشي تقى في الرواق الصغير بخطوات هادئة وصينية طعام في يديها بينما كانت تتحدث بحماس عبر سماعة أذن لاسلكية دي كانت احلي هدية جاتلي منك والله خليتني اطير من الفرحة
إلتقطت تقى أنفها رائحة خانقة فشهقت بفزع وهي تضيق عينيها على الضباب الكثيف المتسرب من فتحة الباب السفلى ثم أضافت بعدم إستيعاب حسن .. استني خليك معايا!!
ارتجفت الصينية في يديها وهي تضعها على الأرض بجانب الباب متسعة العينين بړعب ثم إستقامت ظهرها لتضع المفتاح في الباب وفتحته بسرعة على مصراعيه ليهب الضباب كثيف فى وجهها فلوحت بيدها لدفعه بعيدا عنها حتى تتمكن من الرؤية التى شبه معډومة أمامها و باليد الأخرى تغطي فمها وهى تسعل بقوة.
شهقت تقي بصوت مسموع وهى تشعر بإختناق وعاجزة عن التفكير
موقع أيام نيوز
لتعود الي الخلف بسرعه واندفعت بقدميها المرتجفة لتنزل السلم تتسابق مع الريح حتى كادت تتعثر عدة مرات من رع بها وهي تصرخ بصوت عال يا ماما الحقيني يا ماما يا عم سعيد الحقوني
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثاني
فى نفس الوقت
عند باسم
توجه باسم نحو المرآب يسير بخطوات سريعة ليتفاجأ بيد ممسكة بذراعه فتوقف مستدير برأسه للخلف فورا لتنزلق عيناه على ملامحها الجميلة بينما تندفع في الوقوف أمامه وهى تضع كفيها أمام صدره تسأل مستفسرة بأنفاس غير منتظمة بسبب ركضها خلفه أنت رايح علي فين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار يجد المواطن المصري نفسه مضطرا لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا هيونداي وبي إم دبليو مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استأنفت ريهام حديثها وهي تلهث من مشاعر الڠضب التي ضرمت في عروقها ملوحة بكفيها أمام وجهه هو أنت ايه بالظبط!! كرامتك دي مابتوجعكش غير معايا انا..
قاطعها باسم باستنكار انتى شكلك مش واعية لكلامك!!
تابع باسم مزمجرا بها بنفاذ صبر وهو يقبض على راسغها ثم دفعها إلى الخلف اوعي كدا انا مش رايقلك الساعة دي
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
قبل دخول تقي بدقائق قليلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حدقت ابريل في سقف الغرفة بعينيها الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط التي تخبيء الكثير من الغموض في أغوارهم بينما كانت مستلقية بجسدها على السرير بالعرض وتقلب الألة المعدنية الصغيرة بأصابعها بشكل لا إرادي ويبدو أنها تبحر بأفكارها التي تزداد هياجا واضطرابا بمرور الوقت لتتدحرج نظراتها تجاهها فتولدت مشاعر متضاربة في أعماقها لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الآلة منه في ذلك الوقت كانت تتناول العشاء معه في أحد المطاعم المفضلة لديه وذهبت إلى المرحاض وعندما عادت وجدته يد ولجعله يقتلع تلك العادة الغير محببة بلطف تظاهرت بالإعياء من ذلك رحيقها المتكاثف الذي أزعج جهازها التنفسي بشدة عندئذ قرأت في مقل عينيه شعوره بالندم على الألم الذي سببه لها ثم أعطاها هذه العلبة كرمز للاعتذار ومنذ ذلك الوقت احتفظت به.
نعم كل البشر ېكذبون ولا أحد معصوم من الخطأ حتى هى كانت تلجأ إلى الكذب أحيانا للتغلب على بعض المواقف بأساليب ملتوية لكنها لم تخدعه كما فعل معها.
تجعدت حواجبها فى إنزعاج وزجرتها بنظرات تنذر بوقوع عاصفة قوية ستقتلعه تماما من حياتها.
عادت ابريل إلى أرض الواقع منتفضة من مكانها لتتقدم فورا من باب غرفتها ثم وقفت خلفه تضع أذنها عليه تستمع إلى أصوتهم من الخارج لتتأكد من قدومهم الآن ثم اتخذت خطوات سريعة للوقوف أمام الفستان فقد حانت اللحظة التى كانت تنتظرها لتنظر إليه
بعينين تلمعان بالإزدراء ربما ما ستفعله فظاعة من وجهة نظر الكثير لكن هم من جعلوها تخرج عن شعورها حينما حاولوا اقټحام خصوصيتها وإعطاء نفسهم الحق فى التدخل فى شؤونها وهو يستحق ذلك قبلهم بعدما أعطته الثقة فلم تتلق شيئا سوى الغدر والخداع وتمزيق قلبها بأنانية لكنها أيضا ملامة لأنها لم تكتشف حقيقته بنفسها عزاءها الوحيد هو أنه لم يفت الأوان والحق الذي منحته إياه سوف تسترده منه بتركه ونسيانه وكأنه لم يكن بحياتها يوما دون أن يشعر بالندم أو الأسف لأنها لا تجيد فن اللوم والعتاب بل تتقن التجاهل والابتعاد عن كل ما يقلل من شأنها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ازدردت ابريل لعابها وهي تقوم بتعديل قناع الوجه الطبي الأسود على أنفها ثم ضغطت على قابس الألة الفضية وإلقائها على الفستان لتشب فيه الأجيج على الفور.
ابتعدت ابريل خوفا من ألسنة اللهب المنبعثة منه ثم هرعت بخطوات واسعة مختبئة خلف جدار غرفة الملابس بانتظار دخولها.
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحالى
خرجت ابريل من خلف الجدار والعرق يتصبب من جانبي وجهها وقد ملأ الضباب الكثيف الغرفة كلها وهي تلقي نظرة أخيرة على الفستان الذي التهمته الن لا تصدق أنها فعلت ذلك دون أن يرف لها جفن لكن ما تعلمه جيدا أن هذا الثوب الأبيض كان بمثابة راية إستسلام لحياة لا تريدها والآن فقط تشعر بإرتياح غريب يغمر جوارحها.
حدقت ابريل إلى خاتمها بنظرة طويلة لتزيله من إصبعها وترميه بين اللهيب بلا تردد ثم غادرت غرفتها متلفتة حولها بحذر ثم ركضت إلى الطابق السفلي دون أن يلاحظها أحد حيث أن الجميع الآن في الخارج ما عدا الخدم وهي تفكر بقلب حزين أنها ربما لن تتمكن من رؤية حبيب قلبها إبن أختها الصغير عمر بعد الآن لتتنهد بحزن حقيقى فلا مجال للتراجع ستغادر هذا المنزل وفي قرارة نفسها لا ترغب في العودة إليه مرة أخرى بعد ما عانته فيه.
بقلم نورهان محسن
أمام المرآب
عند باسم
ظلت ريهام في مكانها رافضة التحرك ثم إستفهمت بإستهجان هو انت معندكش ډم .. ما تسبيها تغ ور بعيد عننا!
ارتفعت حواجبه متعجبا ثم تساءل بحيرة شديدة ناجمة عن إستنكاره لجملتها الأخيرة تقصدي مين .. ومالك بتكلميني كدا ليه!!
اختتم باسم كلامه بسؤال آخر محتد وهى تشاهده بعيون مملوءة بالقلق لكنها تشبثت بكل ذرة ثقة بداخلها مانعة تسلل التردد إلى دواخلها ثم ردت عليه پشماتة فظة قصدي علي السنيوره اللي سابتك وحاليا في المطار مسافره وسيباك كده تو لع من الغيظ
قالت ريهام ذلك ثم قضمت شفتيها بأسف مصطنع وهي تستشف رد فعله بينما هو كان يستمع إليها بإنصات وهناك صواعق تلوح في أفق رماديتيه من وقت لآخر قبل أن يتساءل بجمود وانتي جبتي الكلام دا منين
ابتسمت ريهام بإنتصار وهي ترى علامات الصدمة واضحة على ملامحه المفاجئة فتوسع عينيها وهى تميل برأسها للجانب الإيسر متسائلة ببراءة زائفة هو أنت متعرفش ان كل الحوار دا كان لعبة مني..!
رفع باسم حاجبه الأيسر مندهشا مما قالته للتو بينما اقتربت منه بخطوتين مستغلة الأمر كفرصة لها ورفعت راحتيها نحوه مستشعرة نبض قلبه الهادر لتستأنف بقية حديثها ببرود أنا كلمتها واقنعتها بالسفر وقولتلها ان دي الفرصة الوحيدة عشان تقدر تتشهر وارتباطها بيك مش هيفيدها بحاجة
استمع باسم إلى تصريحها جهرا واعتصر قبضتيه بقوة من هذه الخبيثة فى حين أردفت الأخرى بنفس الصوت الخاڤت و شعرها يتطاير بسبب نسيم الرياح إلى الخلف عملت كل ده عشان ابعدها عنك .. واخد مكاني تاني جواك ..
تشابكت عيناها الزرقاوان التائقتان مع نظراته المرتكزة على ملامحها فائقة الحسن والجاذبية ثم غمغمت بغنج مش ممكن اصدق انك تنساني بعد ما كنت متيم بيا!!
غير مدركة لعينيه التي أصبحت غائمة بالغيوم الداكنة وهو يرآها تقترب ليباغتها بنفض ذراعيها من رقبته بسرعة كمن لدغته افعى وهو ينطق بصوت عال انتي اټجننتي!!
تقهقر باسم خطوتين إلى الوراء وهو يلهث بقوة فقد كانت كلماتها الأخيرة بمثابة الترياق الذي أيقظه من سحرها الآسر الذى أعاده لرشده هدر بصوت يرتجف من قوة المشاعر التى تفور بجسده بينما كان يرميها بنظرات ملتمعة بالإحتقار جايبة الس دي من فين !! هو انتي ايه مابتيأسيش..
تأججت زرقاوتيها بالعواصف واضعة إحدى يديها على خصرها ورفعت إصبعها السبابة وأشهرت به في وجهه لتهتف باتهام مصحوب بالسخرية بتتكلم وكأنك ملاك بجناحين .. مش هنمثل علي بعض يا حبيبي .. بأمارة العميلة بتاعت ابوك
لوى باسم شفتيه ساخرا وهو يتمتم ببرودة نقيضة للصواعق الوامضة في عينيه لا دا مش كفاية ق وعدم الكرامه اللي عندك .. كمان تنفعي تشتغلي في المباحث اهي حاجة تشغلك عني
تغضن وجهها بعدم رضا ثم دمدمت بحدة من بين أسنانها هو انت مش كفاياك عك طول السنين اللي فاتت دي .. دا كله عشان تهرب من حبك ليا وبرده مش قادر تخرجني من قلبك
جذب نفسا عميقا محاولا
تهدئة أعصابه حيث كان على وشك الجنون من أفعالها معه ليهمس بصوت أجش افهمي!!!
صنع باسم تواصل بصريا متزامنا مع تأوه مؤلم ينبثق من فمها عندما أطبق بقوة على يدها وزمجرة صدرت من بين أسنانه مؤكدا كلماته بجدية قولتلك الف مره مش عايزك .. وبالنسبه لحبي ليكي كان زمان وخلص .. بقيتي مجرد ماضي مابيخطرش في بالي
إرتسم الألم داخل مقل عينيها محدقة به بوجوم تشعر بقبضة حادة تسحق قلبها بقوة أكبر من قبضة يده على أصابعها فحاولت افلاتهم منه وهى تكرر بثقة مهما حاولت تقنع نفسك باللي بتقوله .. مش هتعرف .. في جواك مكان ليا مستحيل يقدر حد غيري هيملاه .. لأني حبك الاول يا