سيدنا داوود عليه السلام
ومع لغة الطيور علم الله داود عليه السلام الحكمة وكان إذا علمه الله شيئاً أو أعطاه معجزة زاد في حبه لله وزاد من شكره لله.
عندما يحب الله نبياً من أنبيائه أو عبداً من عباده ، يجعل الناس يحبونه ويضع له القبول في الأرض ، وأحب الناس داود عليه السلام مثلما أحبته الطيور والجبال والحيوانات ، كانت الحروب كثيرة في زمن داود عليه السلام ، وكانت الدروع الحديدية التي يصنعها صناع الدروع ثقيلة ولا تجعل المحارب يستطيع أن يتحرك كما يشاء فأكتشف داود عليه السلام أنه يستطيع تشكيل الحديد وتقطيعه « ولقد أتينا داود منا فضلا ياجبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد . حتى كان يفتله بيده لا يحتاج إلي ڼار ولا مطرقة . وقد ثبت في الصحيحيين أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال"أحب الصلاة إلي الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلي الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما "
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أفضل الصيام صيام داود ، كان يصوم يوما ويفطر يوماً ، كان يقرأ الزبور بسبعين صوتا وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شىء ويشفي بصوته المهموم والمحموم "
وتوفى داود عليه السلام فجأة ، قال إسحاق بن بشړ: إن الناس حضروا جنازة داود عليه السلام فجلسوا في الشمس في يوم صائف ، قال وكان قد يشيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب عليهم البرانس سوي غيرهم من الناس ، ولم يمت في بني بعد موسي وهارون أحد كانت بنو أشد جزعا عليه منهم علي داود عليه السلام ، وقال فإذا هم الحر فنادوا سليمان عليه السلام أن يعمل لهم وقايه لما أصابهم من الحر فخرج سليمان ينادى الطير فأجابت فأمرها أن تظل الناس. فتراص بعضها إلي بعض من كل وجه ، حتي استمسكت الريح فكاد الناس أن يهلكوا ، فصاحوا إلي سليمان عليه السلام من الغم .