معلمة لغة عربية
منه بأصابع مرتجفة متفحصة ذاك السوار الفضي بعينيها و هو كان خائڤا من ألا يروقها و لكنها أدهشته بردها المتقطع
دا .. دا حلو أويي أنا طول عمري كنت بحلم إنه يجيلي إسورة فضة في خطوبتي و دي كانت حاجة غريبة لناس كتيرة لكن هي مميزة بالنسبة ليا أنا مش عارفة أقول إيه شكرا لإنك خليت اليوم مميز شكرا يا محمود!
تلك مرتها الأولى في نطقها لاسمه مجردا بدون كلمة سيد التي كانت تقرنها به دوما بل و تقوله بتلك النبرة السعيدة الممتنة ذلك شيئ كثير على قلبه الذي بدأ يختبر معها تلك المشاعر اللذيذة فقال لها هامسا بصدق
تخضبت وجنتيها خجلا و زاد ارتباكها فحاولت التماسك و التحدث بجدية و قد استطاعت ذلك.
لو سمحت ممكن نلتزم بضوابط الخطوبة زي ما اتفقنا متقوليش الكلام دا لإني مش هقبل بالوضع دا إحنا المفروض ناس كبيرة و ناضجة و عارفين الحلال من الحړام صح يا أخ محمود
ختمت سؤالها بنبرة عالية له بعض الشيئ فضحك مقلدا لها
يبقى خلاص نحاول نتقي الله في علاقتنا عشان ربنا يراضينا و يرضى عننا اتفقنا يا محمود
اتفقنا يا عس...
هااا!
اتفقنا يا هدى اتفقنا أهو.
قال جملته واضعا يده على فمه علامة أنه لن يتكلم مرة أخرى بعد أن نظرت له مھددة بشكل مضحك من أن يقول لها ذلك الاسم الذي يطلقه عليها و هي ضحكت من فؤادها تلك المرة تتخللها الراحة و الاطمئنان.
كانا يجلسان معا في غرفة الجلوس حين قال محمود بحالمية
ياه بقى لو نكتب الكتاب يوم الجمعة الجاية و أعمل بقى زي ما بيعملوا في كتب الكتاب و أشيلك و ألف بيك...
شكلك بيفكرني بأول مرة شوفتك فيها وقتها بردو ضحكت جامد من قلبي كنتي عاملة نفس الريأكشن دا.
عادت ملامحها طبيعية بل و ابتسمت لقهقهته ثم سألته بإنتباه
ابتسم بحنين لذلك اللقاء المميز بالنسبة له ثم أجاب
أيوا كنت في فرح واحد صاحبي و كان وقت الرقصة السلو مش من طبعي إني أبص مكان ما البنات واقفة بس فجأة بصيت و بعدين بصيت أدامي و بعدين بصيت تاني لما شوفتك مش هقولك أعجبت بجمالك و حبيتك من أول نظرة و الكلام العبيط دا اللي خلاني مركز معاك هو ريأكشن وشك المقروف زي اللي كنتي عاملاه من شوية دا بصيت على المكان اللي كنتي بتبصي فيه لقيتهم العريس و العروسة و كان صاحبي شال عروسته و بيلف بيها اللي هو كل البنات ماسكة التليفونات و بتصور اللفة و مبهورين بيها و أنت واقفة