نرجس
بالم لم يخرجه منه سوى كلمات والدتها الممتنه
انا مش عارفه اشكرك ازاى يا ابنى انا دلوقتى اموت وانا مطمنه عليها انها فى حمايه راجل بصحيح صدقنى يا ابنى بنتى طيبه وغلبانه وهتلاقيها زى المداس فى رجليك اوعى فى يوم ترميها حتى لو زهقت منها فى يوم اتجوز الى تريحك بس خليها فى حماك اوعدنى ياابنى اوعدنى ارجوك
اقترب خطوتين ووقف يقول لها
نرجس بقت مراتى وفى رقبتى متقلقيش فى حمايتى وعمرى ما يوم اجرحها ولا اهينها متقلقيش
ربنا يديك على قد نيتك وينجحك ويوفقك ويهنيك يارب
ليبتسم فى سعاده وهو يستمع لتلك الدعوات التى حرم منها منذ اربع سنوات
نظر لتلك المكومه باستسلام وسأل بصوت هادئ
هى نامت ليه
لتجيبه امها بدون قصد وبنيه سليمه
بقالها اسبوع بتوفر الاكل الى كان موجود علشانى ومترضاش تاكل وهى كده لما تحس بالجوع اوووى تنام
طيب هى ماقلتليش ليه ان مفيش اكل فى البيت هى مسؤله منى دلوقتى ليه تجوع نفسها بالشكل ده
لتبتسم الام پألم وهى تقول
مش جديد عليها يا ابنى كان بيمر ساعات شهر من غير ما تاكل غير فتافيت علشان الفلوس تكفى مصاريف علاجى
رغم كلماتها البسيطه ونيه قولها البريء ولكن كل كلمه كانت عليه كصفعه على وجه تؤلمه وتحرقه اغمض عينيه يبتلع ذلك المرار الذى يشعر بهثم وقف على قدميه واقترب من تلك النائمه هربا من الجوع خاصه بعد تلك النظره التى شاهدها هو بداخل عينيها تجاه تلك المخبوزات الذى أحضرها لا يستطيع تركها جائعه اكثر من ذلك
مد يده ليوقظها لتفتح عينيها ببطئ وهى تقول
صحيت يا امى حاضر
ليجبها هو قائلا بهدوء
بس انا مش ماما
بقالى ساعه بتكلم انا وماما الحاجه وانت قتيل ما بتصحيش
لتنظر له ببلاه فاكمل هو
هستناكى بره علشان منصدعش ماما بكلمنا وكمان نسبها ترتاح
لتهز راسها بنعم ثم نظرت لامها التى ابتسمت لها بحب وهى تربت على يديها
غادرت الغرفه لتجده يجلس فى نفس المقعد الذى كان يجلس عليه وقت عقد القران حين شعر بها رفع راسه ينظر
اليها ثم اشار لها ان تجلسعلى الكرسى المواجه له
جلست فى صمت دون ان ترفع عينيها اليه او الى كل تلك المخبوزات اللذيذه صاحبه الروائح الرائعه يؤلمه قلبه لكسرتها تلك
امسك هو قطعه من تلك المخبوزات دون كلام ومد يده
لها لم تلاحظه ليقترب اكثر لتظهر تلك القطعه امام عينيها فتنظر له باستفهام فقال بهدوء يدارى به كل مشاعر الشفقه والالم بقلمى ساره مجدى
انا جعان كلى معايا وافتحى نفسى
لتلعق شفتيها