الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ادمنت قسوتك

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

منها بكثير.
جسدها اقصر وأنحل بكثير بشرتها خمرية 
ووجهها خالي من المكياج.
افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها التحية ببرود
جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط
مايا
يتبع
الفصل الخامس
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها
كانت والدتها تنتظر أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية فمالذي تغير الان
سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه
اللي يجبرك على جوازة زي دي
انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه.
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني مش هتجوز غيره
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة يبقى مش هقدر اقول غير موافقة
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا يعني مش هتتراجعي عنه.
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها
هل لأنها جميلة للغاية
لكنه عرف من هن أجمل منها
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه
الټفت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية
واقف هنا ليه
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ليه اخترت تشتغل فالشرطة.
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد
تعرف اني معجبه بيك
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف اساسا الكل معجب بيا
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ...
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
انتي اد كلامك ده ....
في صباح اليوم التالي
في مركز الشرطة
الذي يعمل به كريم
دلف كريم الى مكتبه ثم بدأ يباشر عمله
ولج بعد لحظات صديقه عمر اليه 
كان عمر صديقه المقرب وخازن جميع اسراره
جلس على الكرسي المقابل له وقال متسائلا بنبرة ساخرة
اخبار ليلة امبارح والانسة كارما
اجابه كريم وهو يتراجع الى الخلف 
كويسة بس كارما دي طلعت دايبة فيا من زمان
بجد
سأله عمر بعدم تصديق ليهز كريم رأسه ويقول بجدية
بجد
ثم اردف بعدها 
بس البنت طلعت ايه فرسة
غمز له عمر بعبث قائلا 
وقعتها ولا لسه 
اجابه كريم
لسه حاليا مش فاضي ليها
امال فاضي للانسة مايا
اومأ كريم برأسه ثم شرد يفكر بها ليسأله عمر بنبرة جادة 
هو انت لسه مراقبها
طبعا... واخبارها بتوصلني اول بأول
هز عمر رأسه بتفهم ثم شرد هو الاخر بهذه الفتاة واهتمام كريم الغريب بها دونا عن غيرها.
بعد مرور عدة ايام
امام المصنع الذي يعمل به سعد اوقف كريم سيارته
هبط منها مرتديا نظارته الشمسية ليطلب من احد العاملين هناك ان ينادي سعد
وبالفعل خرج سعد من المصنع بعدما ابلغه العامل بأن رجل يرتدي ملابس الشرطة ويركب سيارة حديثة للغاية يطلب مقابلته
تأمله سعد وهو يسير نحوه بملامح مندهشة فمن هذا الرجل الذي يريد مقابلته
تقدم نحوه وسلم عليه ليطلب منه كريم ان يركب معه ليتحدث معه بأمر خاص جدا
حاول
سعد الامتناع عن مقابلته بحجة عمله وعدم سماح مدير المصنع له بترك العمل في هذا الوقت لكن كريم أخذ الاذن له من صاحب المكان
بعد حوالي نصف ساعة كان كريم يجلس امام سعد في احد ارقى الكافيهات في البلاد
اتفضل
قالها سعد ليرد كريم 
طبعا انت مش عارفني يا سعد مش كده
سعد وهو يهز رأسه نفيا 
الصراحة لا
تأمله كريم بملامح ساخرة قبل ان يهتف بهدوء مخيف 
بس انا اعرفك عن طريق مايا خطيبتك
شدد على كلمة خطيبتك الاخيرة ليسأله سعد بتوتر 
هو انت تعرف مايا منين
سأله كريم بنبرة ذات مغزى 
قول انت ضابط زيي هيعرفها منين
صمت سعد ولم يرد ليكمل كريم 
خطيبتك كانت متهمة عندي
رفع سعد رأسه فورا وسأله 
متهمة بإيه
بالډعارة
جحظت عينا سعد بعدم تصديق ليشعل كريم سيجارته وينفث دخانها عاليا قبل ان يكمل ببرود 
مسكناها بشقة مفروشة هي وكم بنت
انت كداب
انا مش بكدب
صړخ به كريم ثم رما في وجهه المحضر الذي يؤكد ما قاله ليقرأه سعد بعدم تصديق قبل ان يسأل كريم بنبرة مرتجفة 
طب لو هي فعلا متهمة خرجت ازاي
التوى فم كريم بإبتسامة باردة قبل ان يهتف بجمود 
انا اللي خرجتها بعدما ما اتفقت معاها انها تكون ...وهي وافقت
حاول سعد استيعاب ما يسمعه فأن يسمع كل هذا عن خطيبته وزوجته المستقبلية امر لا يمكن تحمله
فتح كريم هاتفه وجعله يرى شريط فيديو يجمعه مع مايا 
هطلت الدموع من عيني سعد وهو يشاهد خطيبته وحبيبته 
انتهى الفيديو ليمسح سعد دموعه بأنامله بينما اعطاه كريم مناديل
ورقية ليمسح بها دموعه
رمى سعد المناديل بوجهه ثم انتفض من مكانه وانقض عليه ېصرخ به 
انت السبب ليه عملت كده 
دفعه كريم بعيدا عنه وهتف بنفاذ صبر 
انت غبي ولا بتستغبي بقولك مسكتها بشقة 
اشاح سعد وجهه بعيدا عنه محاولا ان يخفي دموعه التي تهدد بالهطول مرة اخرى
اما كريم فنهض من مكانه واقترب منه قائلا بنبرة خبيثة 
اسمعني يا سعد انا عايز مصلحتك عايز اساعدك
انا 
قالها وهو ينهض من مكانه بملامح مخيفة ليوقفه كريم بسرعة وقد انتفض قلبه لا اراديا ما ان سمع ما قاله سعد
الامور متتحلش كده
امال ازاي 
صړخ به سعد ليرد كريم بهدوء غريب 
هقولك
الفصل السادس
اللي بتطلبه ده شيء مستحيل ازاي تطلب مني اعمل كده
رمقه كريم بنظرات باردة قبل ان يقول بنبرة عادية 
اللي بطلبه منك هو الصح انت اكيد مش ناوي تتورط بسببها فقضية تانية
تقصد ايه انت بتهددني
سأله سعد بنبرة عالية قليلا ليرد كريم بسرعة وصوت بارد 
اشش اخرس خالص ومترفعش صوتك مرة تانية واه انا پهددك وافهمها زي متفهمها
ثم اردف بنبرة ماكرة 
انا بحاول اساعدك واقدملك حاجات كتير كويسه مقابل

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات