الام المهملة
قصة من واقع الحياة
هي تقول:
أنا كنت موظفة في التربية والتعليم سويت معاشي قبل الستين بكتير من أجل ولادي
أنا عندي بنتين واحدة دكتورة والتانية صيدلانية ومتجوزين والحمد لله كل واحدة سعيدة في بيتها
أبوهم توفى وهما يادوب عمرهم ١١سنة رفضت اتجوز بعده خفت عليهم حدا يضايقهم ولا يذلهم
خلصوا تعليم واتجوزوا وخلفوا وأنا بقيت أشوفهم في المناسبات بس
وفعلا يابنتي سويت معاشي وقعدت بقو عاملين البيت استراحة يرجعو من المدارس اغدي واغير وأحضر لبس التمارين و أوصل الدروس والنادي وأمهم تيجي تستلمهم مني بالليل مخلصين واجباتهم وتمارينهم
مع ان كنت بتعب معاهم ويتقطع نفسي بس كنت فرحانة بيهم ومونسيني
كنت مفكرة رح يكونوا حوالي لقيتهم يادوب أول يومين وبعدها سوري ياماما الشغل الدروس التمارين البيت الاولاد وبالكتير بنتي اتفقت مع واحدة تيجي تنضفلي البيت وتحطلي لقمة وتمشي
كل ما أحس بوحدةوأقول طب حتى أحكي معهم في التليفون يقفلو بسرعة سوري يا ماما رح نحكي معك بعدين
معلش يا ماما أنا بسوق رح أحكي معك لما اصل البيت يا ماما
يااااه يا ماما شو لازمك بهالوقت والخط ينقفل من غير حتي سلام ويمر أسابيع ما أشوف حدا فيهم
بقيت اشحت العطف والونس حتي من الشغالة اقولها اقعدي معي شوي وما ضروري التنضيف
لما فكيت الجبس الدكتور فاجأني انى محتاجه علاج طبيعى ولازم انزل اتمشى كل يوم
المهم لم أجد من أستند عليه توكلت على الله واعتمدت على نفسى وعلى عكازى.
وبناتى مو فاضيين يسألوا عني وأصبحت لا أراهم .وكنت كل يوم اخد عكازي وأنزل أتمشى واجيب طلبات البيت.
وفي يوم وانا ماشيه قابلت زميل قديم كان معي في الشغل ولكنه طلع تقاعد قبل منى
بسنوات واولاده تركوه وهاجروا وعايش وحيد وطلب مني نتزوج ونونس بعض
ولو حدا فينا ماټ هيلاقى حدا جنبه.بدل ما ڼموت وماحدا يحس فينا
وفاتحت بناتى فى الموضوع وصدمنى رد فعلهم .بنتى الدكتوره قالت لى انتى اتجننتى
لو عملتيها رح أحجر عليك واحبسك فى البيت متل القطط.والاخرى قالت لى أنا رح اقطع صلتى فيكي ووأتبرا منك وهقول انك مالك أمي
وما رح تشوفينى ولا اشوفك تانى
وانا احترت واحتار دليلى .هل أنا غلطانه
بس انا أصبحت لا اشوف بناتى وهن مالهم فاضين لي .استخرت الله وتزوجت زميلى وعايشه فى ونس بلاقى حدا احكي معه وفى انتظار المۏت وقضيه الحجر
