رواية للكاتبة منة صبرى
انتى مش مدركة أن انتى
حامل ومش متجوزة ولا ايه يعنى انتى لو أهلك فرضا اتقبلوا الموضوع وده مستحيل الست ديه هتسيبك فى حالك او ابو لما يعرف ان ليه ابن هيسبهولك ده لو فرضنا أن انتى معرفتهوش عائشة احنا فى مجتمع شرقى يعنى مينفعش واحدة تخلف من غير متكون متجوزة الموضوع مش مسلسل ولا رواية والناس هتتقبل الموضوع الحياة مش وردى ده غير ان فى خطۏرة على حياتك ومنتيش ضمناها ده بعد الشړ طبعا
مريم بحماس يبقى يلا بينا على الشركة
شركة الراوى
كان ليل يدرس بعض الملفات حين فتح باب مكتبه بدون إذن ليدخل ضابط شرطة بزى رسمى يرتدى نظرات سوداء تحجب عينيه لترتسم على شفتيه ابتسامة اظهرت غمزتين ناردا ظهورهم عندما علم من هو
ليل بإشتياقآدم
ليل ببرودوالله
آدم پخوف مصطنع لا طبعا يا باشا دنا بهزر
ليل ببرود اجازتك مدتها اد ايه وايه اللى اخرك فى المهمة
آدم بسخرية ايه يا بنى الأسئلة دى ده انت لو مراتى مش هتعمل كده ثم تابع جدية عندما رأى نظرة ليل التى اخرستهاحم اجازتى شهر لو مفيش عمليات مهمة جديدة واللى اخرنى كنت متصاب فى كتفى عادى وقعدت يومين فى المستشفى
آدم بسخرية ما انت عارف يا بنى إن انا ومراتك مبنطقش بعض لله فالله كده انا مش عارف انت اتجوزتها ازاى
ليل ببرود زى الناس واه نسيت اقولك ملك حامل فى الشهر التالت تقريبا
آدم بذهول و سخرية بقى ملك هانم تضحى بالخروجات والموضة واللبس الشيك وجسمها عشان حتة طفل فعلا مع 2020مفيش مستحيل مع انى مش عارف ديه هتبقى ام ازاى
آدم بإستغراب امال
ايه اوعى تكون شاكك أنها مش حامل
ليل ببرود انا فعلا شاكك وخصوصا أن الخدم فى القصر والدادة بيقولوا إن هيا معندهاش اى اعراض حمل اللى المفروض تجيلها لو هى فعلا حامل
ليل بنفس البرودلا طبعا هى مش هتيجي عيل من دار ايتام عشان عارفة كويس أن مش ليل الراوى اللى يضحك عليه انا بس مستنى أشوف هى هتعمل ايه ومفيش مانع العب بأعصابها شويه عشان تجيلى لحد عندى وتعترف عشان اعرفها هى بتلعب مع مين
السكرتيرة ليل بي ولكنها صدمت من المشهد أمامها
آدم پغضب جحيمى عكس شخصيته منذ قليلانتى ازاى تدخلى من غير استأذن
السكرتيرة بتوتريا
آدم بصړاخ برااا
خرجت السكرتيرة مهرولة پخوف شديد بينما نظر آدم لى ليل
آدم بجدية شديدة ينفع كده ابقى بهيهي وهى تخش من غير ا ستأذان ايه التسيب ده يا ليل
ليل بسخريه لاذعةاقعد اقعد يا يا سيادة الرائد
آدم بإحراج مصطنعايه يا ليل متحرجنيش كده الله
ليل بسخريه وانت وش كسوف اوى
آدم احم بما أن هيبتى راحت اتكل انا بقى يلا تشاو
خرج ادم وألقى نظرة ڼارية للسكرتيرة فابتلعت ريقها پخوف منه
ترجلت كل من عائشة ومريم امام الشركة وأثناء دخولهم رن هاتف مريم وكان المتصل والدتها
مريم لعائشة عائشة ادخلى انتى وانا هرد على ماما
عائشة بخفوت اوك
back
ليل ببرود شديد قولتيلى بقى حامل من مين
عائشة بتوتر والدموع تتجمع فى عينيها انا هقول لحضرتك على كل حاجة وحكت له
وتابعت پبكاء مرير فهى لم تعد تتحمل حضرتك انا مليش ذنب هى اللى عملت فيا كده ولو مش مصدقنى ده تقرير بالعملية وتسجيل للدكتور كمان انا مليش يد فى الموضوع ده انا عندى القلب يعنى مش ضامنة حياتى وكمان الحمل خطړ عليا اصلا هى حولتنى من واحدة متدينة لواحدة حامل من غير جواز وحضرتك عارف ان كده هبقى عار على عيلتى كلها ده لو فرضنا ان هما سابونى عايشة فأكيد ھموت من العملية عشان قلبي لو مموتونيش اصلا
ليل
هو يعلم أن زوجته خبيثة ولم يكن يتوقع أن تصل بها الحقارة لتدخل فتاة بريئة فى لعبتها القڈرة والفتاة ايضا من هيأتها تبدو فتاة متدينة وأن تصبح حامل دون زواج هو امر مرفوض تماما وايضا هى مريضة قلب اى انها معرضة للمۏت المحتم اثناء الولادة ولكنه لا يعرف لما الامته دموعها رغم أنه لايعرفها ولكن قصتها أيضا تبكى من يسمعها فما تمر به ليس سهلا لذلك اخرج منديله واتجه لها به فأخذته منه بيدين مرتعشة
ليل بنبرة حاول جعلها حنونةامسحي دموعك وانا والله هجبلك حقق منها
عائشة بطفولية بجد قول والله
ظهرت ابتسامة على وجه من طريقتها ولكن سرعا ما اخفها وتحدث
ليل بجديةانا وعدتك ومش هخللف وعدى انتى هتروحى دلوقتى وتجيلي بكرة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه ماشي
عائشة بخفوت ماشي
ثم خرجت من مكتبه بينما نظر هو فى أثرها بشرود وهو يتوعد لملك سرعا ما فاق من شروره وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم
البارت
فاق ليل من شروده بعد ذهاب عائشة وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم بمرح ايه يا بيبى لحقت اوحشك دنا لسة مخرجتش من الشركة
ليل ببرود عايزك تجيلى الشركة بكرة الساعة 11الصبح
آدم بتسأول ليه الو الو ثم نظر إلى هاتفه وجده قد أغلق آدم بذهول وهو ينظر فى هاتفه وينزل الدرجده قفل فى وشى بينما كانت مريم تصعد الدرج وتتحدث مع عائشة فى الهاتف
مريم بتوتر لو سمحت سيبنى انا وقفت خلاص لو سمحت شيل إيدك
بينما هو لم يكن يسمع لأى كلمة مما تقوله بل كان
ينظر إلى عينيها التى كانت مزيجا من البنى والعسلى بإفتنان
مريم بعصبية وهى تدفعهما تشيل إيدك مهوش مسلسل هندى هو عشان نقعد نبص فى عنين بعض والموسيقى تشتغل
بينما هو فاق من تاملها على كلمات سليطة اللسان تلك كما سماها
آدم بسخرية وبرود عكس ما كان عليه مع صديقه أبص فى عنين مين يا شاطرة انتى مين اصلا عشان ابص فى عينك او اتأمل فيكى وبعدين
انتى اللى خبطى فيا ومسكتى فى هدومى
مريم بحدة ما انت اللى كنت مش مركز وانت نازل ومشغول بالتليفون
آدم بسخرية على اساس مين اللى كانت بتتكلم فى التليفون ومش واخدة بالها من السلم
مريم بتوتر ااااا انا كنت
آدم ببرود وسخرية وهو يرتدى نظراته وسعى يا شاطرة وابقى ركزى فى الطريق وانت ماشية مش ناقصين بلاوى
وسار بكل غرور من أمامها بينما هي وقفت مصډومة فهى أول مرة يتغلب عليها أحد فى الحديث ويجعلها عاجزة عن الرد فمريم لم تكن يوما كعائشة فهى لا تسكت لأحد يتعدى حدوده معها بل كانت ترد عليه ردا لاذعا يخرسه بينما كانت عائشة هادئة ومسالمة ولكنها افاقت عندما تذكرت أنها كانت تحدث عائشة ولقد نست ذلك بسب هذا المغرور
مريم الو عائشة انتى معايا
عائشة بقلق ايوا يا مريم ايه اللى حصل ومين اللى كنتى بتزعقيله ده
مريم بغيظ ده واحد مغرور ك المهم فكك منه دلوقتى انتى فين عشان اجيلك
عائشة بهدوء انا أدام الشركة مستنياكى
مريم بهدوء اوك جيالك
اتجهت مريم إلى بوابة الشركة
عائشة بسرعة يلا نركب دلوقتى عشان ماما اتصلت وانا اتأخرت وانا هبقى احكيلك فى التاكسي واحنا راجعين
مريم اوك
ركبتا التاكسي وحكت عائشة لمريم كل شئ
مريم بفرحةشوفتى بقى ربنا كان معانا ازاى والحمد لله ليل بيه طلع محترم وصدقنا وهيساعدك
عائشة بإبتسامة من تحت بيشة نقابهاالحمد لله يا ستى المهم انتى ايه اللى حصلك وانتى بتكلمينى
حكت لها مريم
مريم بغيظانا اللى غايظنى انى فضلت ساكتة زى الهبلة ومش عارفة أرد
عائشة ضاحكة بخفوتيااه أخيرا لقيت حد عرف يسكتك ده انا لو شوفتو هشكروه
مريم بغيظ اسكتى يا ختى بدل ما اسكتك انا علطول وبعدين هو سابني ومشى اصلا وملحقتش ارد
بقلم منة صبرى
عائشة بتذكرماشي يا ستى اه صح انا وانتى بكرة هنيجى الشركة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه
مريم بدعاءان شاء الله ويارب نلاقى حل ونخلص من الموضوع ده
عائشة بشرود صعب يا مريم الموضوع ده نهايته معروفة انا بعمل كده بس عشان ابنى او بنتى يلاقى حد بعدى وابراءنفسي وعيلتى من أي كلام هيطلع علينا لو حد عرف
نظرت لها مريم بحزن على حال صديقتها
على الجانب الآخر أنهى ليل عمله وعاد للقصر ووجد صديقه ادم يدخل القصر فى نفس الوقت
آدم بإبتسامة قولى بقى كنت عايزنى فى ايه
ليل ببرودبعد العشى هنتكلم فى المكتب
آدم بإبتسامة اوك
على طاولة العشاء
آدم بخبث وهو ينظر لملك هى مش الاكلة دى برضو فيها قرفة والقرفة مضرة للحوامل ولا انا غلطان
توقف الطعام فى حلقها وراحت تسعل بقوة حتى ادمعت عينيها
ملك بتوتر ااا اممم اه منا مكنتش اعرف أن فيها قرفة
ليل بسخريه لاذعة طب كويس ان انتى عرفتى عشان تاخدى بالك من صحة ا ابنى
انتهى الطعام وتوجه للمكتب وحكى له ليل كل شئ وصعد كل منهم لغرفته فليل ينام فى غرفته الخاصة التى لم تدخلها ملك يوما واتجه آدم إلى غرفته المخصصة له فى القصر
فى بيت عائشة
تناولت العشاء مع والدتها واخبرتها أنها تأخرت بسبب ذهابها للمستشفى بسبب إحساسها بالتعب هى اخبرتها الحقيقة ولكن لم تخبرها عن ما
اكتشفته عن حملهاثم توجهت للنوم
فى بيت مريم
رجاء والدة مريم اتأخرتى ليه يا مريم بابا كان قلقان عليكى
نظرة لها مريم بمعنى حقا هل هو يهتم
مريم بفتور لوالدها آسفة يا بابا كن
أحمد والدهابلا مبالاةمش مهم وتركها ودخل إلى غرفته يفكر فى ماضيه من جديد
نظرة مريم لوالدتهابدموع متحجرة فى عينيها بادلتهاوالدتها بنظرة اعتزار تركتها مريم وتوجهت إلى غرفتها تبكى بسبب معاملة والدها لها حتى غفت
فى الساعة ال AM
طفل صغير فى عمر اليرسم أحد الرسومات لطفل يمسك يد أمه
انتهى من الرسمة وعلى وجهه ابتسامة واسعة وتوجه إلى والدته وهو ينادى عليها
آدم بإبتسامة طفولية ماما ماااماا ماما انتى فين
توجه إلى غرفة والديه وفتح الباب
ثوانى وشهق پصدمة وتجمعت دموعه وهو يرى والدته معلقة فى صقف الغرفة والكرسى ساقط
أرضا ووجهها مزرق
آدم بدموع وبكاء وهو يمسك قدم والدتهماما ماما ردى عليا ماما متسبينيش مامااااااااااا
استيقظ ادم فزعا وهو يلهث من كوابيسة التى