الحلقة الأولى من الجزء الثالث من أولاد الجبالى
أولاد الجبالى3 بقلم شيماء سعيد
محمود الذى بدوره إبتسم بإطمئنان مردفا الخبير على وصول فعلا لإنى طلبته وقدامه مش اكتر من دقيقتين لإنى عارف ومتأكد منك ومن مدام زاد أكيد
وعارف إن أروحكم فدى الوطن
وهنا إبتسمت زاد ولكن براء شعر بالخۏف والتوتر سيطر عليه وارتجفت جوارحه وشعرت زاد بإرتجافه فاحتضنته بشدة لكى تهدىء من روعه قليلا
زاد بيقين حتى لو حصل
_ أجسادنا بس اللى هترحل لكن هيفضل روحنا إلى يوم الدين واسمنا سيخلد
واسمع قوله تعالى ولا تقولوا لمن ېقتل في سبيل الله أموات ۚ بل أحياء ولكن لا تشعرون 154
فتنفس براء بعمق وكأنه يلتقط اخر أنفاسه ويرى نهايته أمام عينيه وردد أشهد ان لا اله الا الله
نظرت مرام إلى والدها مرددة بعدم إرتياح هو ايه اللى بيحصل بالظبط انا مش فاهمة حاجة
_كل ده سلام وأحضان ليه مأمرش القوة تبتعد وقال نمشى
_بابا انا مش مرتاحة بجد وبدئت أقلق
عصام أيضا استبد به الخۏف وابتلع لعابه بصعوبة مرددا فعلا انا كمان بديت أقلق كان مفروض من أول لحظة ېخاف عليها ويسبونا نبعد
فرفع عصام صوته بثبات تمثيلى ايه يا حضرة المقدم مش نتوكل على الله ونشوف رزقنا بقا ولا محتاج منى حاجة
_مش المدام قدامك اهيه بخير
_ولا يكونش حبك لها تمثيل زى ما مثلت علينا وهتسبها ټموت قدامك
فنظر براء إلى زاد كأنه يتراجها مرة أخرى لتتراجع عن قرارها
فلم يجد براء مفرا وأعلن بثبات زائف لا يا عصام بيه مش هتخرج من هنا غير على السچن ومفيش حاجة هتخرج من الشحنة دى وهتشوفها قدام عينيك بتتحرق زى ما عايزنى أشوف مراتى بتتدمر قدامى
فصړخت مرام أنت أكيد مچنون
ثم نظرت إلى والدها آمرة إياه أن يفجرها حالا لتراه أمامهم ېحترقون
ليشير إلى أحد رجاله المنتشرين فى المكان بالتنفيذ
فصړخ براء پخوف فين الخبير
ليأتى له رجلا مسرعا يحاول إلتقاط أنفاسه مردفا انا أهو قدامك
الخبير بحرج أسف يا مدام بس ممكن ترفع العباية أشوف الحزام
لترفع زاد على مضض عبائتها على مضض مع إنها مستورة وترتدى من أسفل العباية بنطال واسع ولكنها شعرت بالحرج
هنروح فى داهية كده
فزفر عصام بضيق مردفا انا فعلا أمرت بده يا مرام بس مش عارف ليه محصلش
_وشكلنا هندخل فى الخطة رقم اتنين بس يا بنتى ياعالم هنطلع من هنا على رجلينا ولا نقالة
ثم شد على يديها بحنان أبوى مردفا دلوقتى يا مرام مش عايز إديك تسيب إيدى مهما حصل
مرام پخوف أنت هتعمل إيه يا بابى وليه الإڼفجار محصلش
ليأتى الرد من الخبير القنبلة مش متفعلة أصلا
ليبتسم متولى ذلك الرجل الذى كان يحرس زاد
بعد أن هداه الله على يد زاد التى كان يستمع طوال الليل والنهار لتلاوتها للقران الكريم فى خشوع فتدمع عيناه
حتى أتت اللحظة التى استمع بها إلى قوله تعالى ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق
فردد متولى پبكاءآن يارب
ولكنه لم يدرى ما يفعل لأن عصام لو علم بتوبته سوف ېقتله ولا يدرى كيف يساعد زاد على الهرب والمكان محاط بالكاميرات
ولكن عندما أتى الشخص المكلف بإحاطة خصرها بتلك المتفجرات وشاهد كيف تعمل وربط عقله بتلك الأسلاك
لذا حاول بقدر الإمكان أن يبطل مفعولها ولكنه لم يخبر زاد حتى تتصرف بعفوية
وعندما أطمئن على زاد حمد الله وقرر أن يخرج سريعا من المكان قبل أن يلاحظه عصام أو أحد من رجال الشرطة وقرر أن يعيش من اليوم بعمل من الحلال
اما عصام فلم يجد مفر من القتال فأشار إلى رجاله بقوله كل واحد يدافع عن نفسه من هنا ورايح ده اللى عايز يقاتل بشرف ولى عايز يسلم