الحلقة التاسعة من أولاد الجبالى3
له غرفة مجهزة أسفل منزله وشاركه بها ذلك الرجلين بهير وعزام .
وعندما انطلقوا سارع أحد العساكر بالأتصال بمديرية الأمن ليقص ما حدث ليصدر بيانا سريعا بالبحث عن الهاربين والأمر بعربية إسعاف لحمل چثة الضابط الشهيد .
كان محمود على وشك مغادرة المنزل وتودعه نهلة فحاصرها بذراعيه واقترب منها بشدة ليقبلها .
فأبعدته عنها بخجل مردفة عيب أكده يا محمود أمك تشوفنا عاد .
اه لو سمعتك ماما اللى بتحبك عشان تتعلم منك الإتيكيت .
فضحكت نهلة مجيبة له أنا بحس إنى مربوطة من لسانى مع الست والدتك يا محمود وعطلع الكلمة من طرف لسانى بالزج إكده ومش حساها ولا ليها معنى عندى .
_ لكن معاك انت بحب أكون على طبيعتى ولا تحب أكلم معاك زى ما بتكلم معاها .
فخليك على طبيعتك اللى بحبها ويلا بقا سلام عشان متأخرش .
فدعت له نهلة ربنا معاك يا جلبى أنا .
ثم رن هاتف محمود ليجيب على الفور أهلا سيادة اللواء
اللواء مصطفى أنت فين يا سيادة المقدم ليه مش موجود على مكتبك .
محمود بحرج فى الطريق أهو يا فندم .
_ بس ماشى خليه عنده لانى محتاجه هناك دلوقتى وحضرتك هتحصله .
اتسعت عين محمود مرددا بدهشة أسافر الصعيد طيب حضرتك فهمنى اللى حصل .
اللواء مصطفى فيه أن اللواء محمد كلمنى عن هروب واحد اسمه حمدى فى القضية اللى كنت حضرتك بتباشرها قبل ما تنتقل القاهرة هرب أثناء ترحيله بمساعدة ناس يعرفهم من خارج السچن وراح فيها الظابط المسئول عن ترحيله للأسف .
اللواء مصطفى أتصرف يا محمود مع القادة هناك وبلغنى بلى هيحصل انا ورايا مصائب وأشغال هنا .
ثم اغلق الخط فى وجهه .
نهلة بفزع فيه ايه يا محمود
محمود فيه أن إنسانة بعد ما الدنيا بدئت تضحكلها شوية هتغدر بيها وممكن تروح فيها بسبب انسان عماه رغبة الاڼتقام عن الحق .
محمود مش وقته أفهمك يا نهلة أدخلى أنت دلوقتى وحضريلى شنطة سفر لبلدكم عقبال ما أروح المديرية أتابع الموضوع وأكلم براء أشوف هنتصرف إزاى
نهلة وأنا هنزل معاك مش هسيبك أبدا .
محمود بقلق لا أخاف عليك المچرم ده مش سهل ابدا .
محمود وأمى هتعمل ايه لوحدها ومين يسليها بالدروس بتاعتك .
نهلة بداعبة وانا مالى يا أخويا جبلها سلاية بالكهربا ولا أجولك هتلها سيلينا تهوى على روحها عقبال ما نرچع .
فضحك محمود ماشى كلامك يا نهلتى حضرى نفسك وربنا يستر .
ابتسمت نهلة وودعته ثم ولجت للداخل تحضر إحتياجاتهم وفى قلبها فرح للعودة إلى موطن أصلها الذى سيظل فى قلبها مهما بعدت عنه .
وفى الطريق أتصل محمود على براء ليبلغه بالأمر .
فلم يعطى براء أى أنفعال وكأنه لم يقل شيئا ولم يهمه الأمر.
فتعجب محمود بقوله إيه يا براء هو مش بكلمك وبقولك الزفت حمدى هرب وقمر دلوقتى فى خطړ .
فأغمض براء عينيه پألم متذكرا ما فعلته قمر وعشقيها حمدى معه تلك الخائڼة التى تم تابت الف توبة ستظل فى عينيه خائڼة الى أخر العمر ولم يصفو لها ابدا .
فالإنسان للأسف لا يسامح رغم ضعفه أما الله عز وجل فيصفح رغم قوته ما أعظمك يا الله .
ثم تحدث ببرود بعد زفير حار أطلقه منفثا به عن غضبه ما يولعوا فى بعض عادى وأنا مالى .
_ مليش انا فى القضية دى يا محمود الله يخليك بعدها عنى انا ما بصدق أنسى شوى اللى حوصل .
_تجوم تشعل الڼار فيه من چديد الله يسامحك واتصرف بعيد عنى .
طعنتى فى قلبى وشرفى