الحلقة التاسعة من أولاد الجبالى3
باب الشقة ثم عاد لقمر يضمها بحب ويقبلها بشوق مردفا مبروك يا أم العيال .
قمر بفرحة الله يبارك فى عمرك يا أبو العيال يا غالى .
_فرحان يا مسالم إن عيكون حداك عيال منى
ابتسم مسالم وأجابه كل كلام الدنيا مش عيوصف فرحتى يا قمرى.
ياااه عستنى اليوم اللى أشوف فيه جطعة منى ومنك جدام عينى وأحفظها فى جلبى وأجفل عليها برموشى عشان مش عتحمل فيها حتى ريح تصبها .
فحدث نفسه يكش يا واد عمى تطلع راجل صوح وتنفذ كل اللى أتفقنا عليه بالملى وميحصولش ولا غلطة ويعدى الموضوع بسلام أكده من غير ډم كتير .
_ يااااه نفسى أوى فى اللحظة اللى أشوف فيها السما والحرية بعيد عن السچن وأرفه ده خلاص جربت أشق خلجاتى منيه .
لتمر اللحظات بعد ذلك كالدهر عليه ثم وجد الجميع حوله يستعدون للترحيل فابتسم واستعد سريعا بقلب منشرح يطالع من حوله بنظرات طويلة وكإنه يقول لهم هتوحشونى يا ولاد المركوب .
فحدث حمدان نفسه سيهرب من قدر الله إلى قدر الله .
ولو علم العبد ما فى الغيب لأختار الواقع .
_ بس خليه يعرف بنفسه حمدى ويرجع إهنه تانى والله أعلم ممكن ميرچعش كمان ويفارق الدنيا كلها وإكده يبقا ريح واستريح .
وعلى الناحية الأخرى إستعد زرارة مع رجلين آخرين لتلك المهمة واعدوا لها العتداد من السلاح وسيارة مغلقة محصنة نوعا ما دون ارقام حتى لا يتبعها أحد من أفراد الشرطة .
_ ثم أخذوا طريقهم نحو المكان الذى حدده لهم حمدى على الطريق السريع ووقفوا على جانب الطريق فى انتظار العربة التى تنقل المساجين .
_ وعندما وصلت العربة للطريق المنشود هب واقفا وزاغت عينيه من ذلك الشباك الصغير من عربة السچن .
ليأمره العسكرى بغلظة إتنيل أجعد يا زفت يا جطران يا حمدى أنت فاكر نفسك فى رحلة هتبص من الشباك إياك .
فطالعه حمدى بعين حمراء كالڼارة المتأجأة وحدث نفسه ماشى هانت بس .
وسمع أحد العساكر يقول بفزع يا ليلة مش فايتة .
_ ليتسمع حمدى لصوت إطلاق الڼار فصاح بفرحة ايوه أكده سمعنى واشجينى.
_ صوب الڼار زرارة على الضابط المسئول عن نقل المساجين فارداه قتيلا أما العساكر فاستسلموا بعد مۏت قائدهم خوفا .
ليفتح أحدهم باب العربة بعد ما أمره زرارة.
لتنشرح أسارير حمدى عند رؤيته قائلا بفرحة طلعت قدها وقدود يا واد عمى تعيش يا اخوى .
ثم نزل سريعا وعانقه بحب .
زرارة مش جولتلك أنا جدها وجدود .
وبعون الله عتلاجينى يدك اليمين فى كل حاچة .
حمدى بإمتنان ده عشمى فيك يا واد عمى .
والټفت بعد ذلك إلى باقى السجناء الذى كانوا فى حالة هلع وخوف لا يعرفون ما يصعنوا .
فحدثهم حمدى اللى عايز يچى معايا ويكون من رچالتى يچى يا رچالة والشغل معايا بيچيب دهب .
_ ولى عايز يهرب لأى مكان براحته .
_ اما اللى راضى بحياة السچن والأرف يخليه عاد .
فنظر الجميع إلى بعضهم البعض بتفكير وقرر إثنين الهرب مع حمدى واثنين هربوا إلى مكان آخر .
وبقى آخرين عقلاء قال بعضهم الآخر لااا انا مش هقضى اللى باقى من حياه هربان انا أخلص اللى عليا واطلع واعيش بحريتى مش خاېف أحسن .
حمدى طيب على أكده بينا يا رچالة قبل ما الحكومة تشم خبر .
لينطلق حمدى معهم نحو بيت تمام الذى أعد