الحلقة الثانية عشر من أولاد الجبالى3 بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
أولاد الجبالى 3
الحلقة الثانية عشر
...............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الذكريات قد تثير فينا الشجن قد تثير فينا الحزن قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه أو الذي نريد نسيانه ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا وأن أصحابها ما زالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا.
..........
فهى بعينها التى كانت تسكنها مع ذلك الظالم منصور الجبالى .
وشردت فى يوم زواج أولاده وكان بلغ به التعب مبلغه وفقد عقله فخشيت من أن يفسد فرحة أولاده فخاطبته على قدر عقله بقولها
...بجولك يا منصورى يا عسل أسود أنت سيبك من اللعب ده وجوم يلا عشان تريح جتتك شوية وتنام وتريحنى وتريح نفسك .
ابتسمت نهلة مردفة ...بس إكده حاضر .
فقام منصور على الفراش وبدئت نهلة تقص عليه حكاية أختها ناهد .
تنهدت نهلة بغصة مريرة وأردفت ...كان ياما كان فى سالف العصر والأوان أختين حلوين وبيحبوا بعض جوى لكن چه واحد ظالم أخد واحدة منيهم ومۏتها .
لذا اقترب منها وأزال دموعها برفق متوددا له بقوله ايه يا نهلة متحسسنيش إنى غلطت لما شورت على براء نيجى هنا عشان تكونى فى أمان .
لأن حاسس من ساعة ما دخلتى القصر وأنت مش طبيعية خالص وديما سرحانة وبتبكى من غير ما تحسى .
أما الدموع فسامحنى ڠصبا عنى فكرى يروح لأختى اللى أتغدر بيها فى عز شبابها على يد الخسيس منصور .
_ وبعدين اللى حصلى وحبسى ظلم .
للتوقف عن الحديث وتتطيل النظر الى محمود .
فيبتسم مرددا ايه وقفتى كلام ليه قولى كل اللى نفسك مرة واحدة عشان ترتاحى ومشوفش دموعك الغالية اللى بتعذبنى دى .
نهلة بحب ما أنا سكت واطلعتلك عشان حمدت ربنا فى سرى .
كان چوة العتمة دى نور وچوه المحڼة منحة إنى شوفتك يا غالى وجلبك حبنى وحبك ودلوك أنت معايا إهنه عشان تنسينى كل اللى شوفته .
_ وعوضتنى عن كل حاچة عفشة وعشان أكده عشكر ربنا .
_ عشان أنت نعمة كبيرة أوى فى حياتى .
مكنتش أتخيل إن ربنا عيحبنى جوى أكده عشان ربنا يرزقنى بيك .
ضړبت نهلة بكلماتها تلك على وتر محمود الحساس فلم يتمالك نفسه بعد أن أشعلت فى قلبه ڼار الحب فوجدته وقف ثم إنحنى ليحملها بين يديه كالأطفال .
فضحكت نهلة وأخذت ټضرب بقدميها فى الهواء مردفة بدلال هتعمل إيه يا مچنون نزلنى عيب أكده إحنا فى بيت الناس !!
غمزها محمود بعينيه هامسا بحب هى حلاوتها فى بيت الناس عشان تكون ليلة مميزة .
نهلة بحرج اه يا جليل الرباية طيب إستنى لما نطمن على مرت الدكتور باسم قامت بالسلامة ولا لسه .
محمود بمرح ما إحنا هنقوم بالواجب يا روحى عشان تحصليها قريب ويطمنوا عليك أنت كمان .
لتستسلم معه لسلطان الهوى فغر قوا فى نهرا من العسل المصفى لا يكون طيبا لذيذا إلا فى الحلال الطيب
ذهب مسالم مسرعا إلى بيته بقلب ينبض بالخۏف والذعر على حبيبته وزوجته قمر وكانت روحه تأن بالألم من الخۏف عليها وصدره يعلو ويهبط من سرعته فى الخطى حتى وصل إليها .
وعندما فتح الباب قام بالنداء عليها قمر قمر .
فعلت إبتسامة على وجه قمر لسماع صوته التى يبث فى قلبها الطمأنينة وكانت