زوجتى قاصر
الأرض بقوه
اسمعى عشان انا مش هكرر كلامى دا تانى
ومش هيهمنى اذا كنتى طفله ولا بنت كبيره
ترفعى ايدك علي حد ولا تسيبي لبسك مش منظم تانى اقسم بالله لهعلقك علي باب البيت ده واخليكى عبره لجميع اهل البلد
فهمانى
فضلت تبص ليا وهى ساكته
اتكلمت بصوت عالي
فااااهمه
بصيت ليا بعيونها الصغيره دى وقالت لا مش فاهمه هى اللي ضربتنى الاول وخدت منى العروسه اللي امى جابتها ليا
اتعصبت واخدت نفس طويل اوى وكل اللي قدرت عليه ان قعدت قدامها
وقولت
ودا سبب يخليكى تنزلي بالشكل ده
انا لقيتها بتلعب نزلت عشان العب معاها
ضربتنى واخدت منى لعبتى
في الوقت ده مش عارف اتكلم ولا اسكت ولا اعمل ايه
قولتيلي اسمك ايه
اسمى ورد
طب قومى يا ورد غيرى لبسك ده وانا هروح اشترى ليكى عروسه احسن منها
ابتسمت بخفه مصحوبه بخيبة امل وما قدرتش ارد قومى ياورد
هنادى علي فاطمه
ناديت على فاطمه وانا مش مستغرب من تصرفاتها وجاهز والله لأى حاجه هى هتعملها انا زى ماقولت دى مستحيل تعدى ابدا ابدا
قعدت علي الاريكه وانا بفكر في مستقبلي المجهول
كنت راسم مستقبل مضئ مع حبيبتي بس اتغير وضاع الحلم ومعاه الماضي والمستقبل ومش فاضل غير حاضر أليم
وانا بفكر سمعت صوتها وهى بتضحك بصوت عالي اوى وبتغنى
وفاطمه بتحاول تهديها
بس يا ورد كفاياكى غنا مازن بيه هيزعل
سيبك منه انا بحب اغنى
وصوت ضحكها كان عالي وانا قاعد مكانى بستمع ليها جيت في دماغي فكرة اروح اسأل والدى عن عمرها وبالفعل نزلت
عندها 18
ههههههه اتحداك لو كملت 15
اسمع يامازن انت اتجوزتها ومفيش رجوع البنت لسه صغيره وقلبها نظيف وخالي ازرع نفسك جواه وسيبك من اللي طول النهار شغلاك في التليفون دى
مفيش حد هينفعك غير اللي فوق دى
بصيت لفوق ورجعت بصيت ليه
عندها كام سنه
13 سنه
ههههههه 13 ههههههه وعقلها طفولي كدا ازاى
ههههههه لو تعرف وابوك رايح يخطبها ليك كانت بتعمل ايه
سهههههيله
حاضر يابوى
اتكلمى ياسهيله
للاسف لو قطعتها مش هتتكلم بصيت للاصغر سها
سها كانت بتعمل ايه
بصيت لبابا وقالت بعناد
كانت بتلعب في الشارع مع صحابها
ههههههه 13 سنه وبتلعب في الشارع
عارف كمان الناس قالت لابوك ايه
سهااااااا
قالوا ليه ان هى علي ادها شويه
علي ادها ازاى
سهااااااا
هبله يعنى
مش عارف انا قعدت علي الأرض ازاى
انا اتجوزت واحده هبله وبصيت لوالدى بحزن
طب ليه
انا عملت ايه عشان تعاقبنى بالطريقه دى
طفله وعقلها تعباااان ليه يا بوى ليه
دى اللي هترجعك لنفسك ياولدى
كانت نازله من علي السلم مع فاطمه ولابسه فستان شكله حلو اوى عليها وجيت قدامى وبدءت تلف وتقول
شوفت يا مازن فستانى مش حلو اوى
هزيت راسي بنعم وعيونى متجمعه فيهم الدموع
رد والدى وقال حلو اوى ياورد
خديها يافاطمه من هنا عايز اتكلم مع بابا شويه
حاضر يلا يا ورد
يلا ومسكت ايديها ومشيت
ممكن افهم ايه دا عشان انا مش هيهمنى واقسم باللي خلقنا جميعا هطلقها دلوقتي لو مافهمتنيش كل حاجه
تعالي معايا
دخلنا اوضة دى مخصصه للضيوف وبدء يحكى
ورد عندها 13 سنه هى مش تعبانه ولا حاجه زى الناس مابتقول هى كويسة بس هى بنت واحده ومفيش غيرها اهلها كانوا بيسيبوها تلعب وتفرح بطفولتها لحد ما ابوها جاله تعب وحش وفقدوا الامل في علاجه وكان نفسه يفرح بيها قبل مايموت
كنت محدد موعد زواجك والبلد كلها عارفه
بس قبلها اكتشفت ان خطيبتك تعرف غيرك واحد واثنين وثلاثه
فمكانش ينفع تتزوجها مفيش حد كان جاهز يزوج بنته في يومين غير والد ورد خطبتها ليك هى 13 وانت 24 يعنى فرق عادى مش بينكم كتير اوى
نفخت لدرجة ان حسيت ان كل الطاقات السلبية اللي جوايا اتمحيت
عارف ان انت مش مصدق الحكايه بس لو ابوها كان ماټ قبل ما يزوجها كان اخواته سابوها لكلاب الشوارع
قومت من قدامه من غير ولا كلمه
وطلعت فوق وانا كاتم صرخاتى بالعافيه ومستنى لما اطلع فوق واطلع كل الاااااامى واوجاعي في اى حاجه قدامى حتى لو هكسر اللي في الاوضه عشان ارتاح فتحت الباب بسرعه وانا مش شايف من كتر الدموع اللي مغطيه عيونى دخلت وقفلت الباب ولسه بلف عشان ابدء اكسر اى حاجه قدامى عشان ارتاح واطلع اللي جوايا
لقيتها قدامى
كانت زى الملايكه وهى لابسه اسدال الصلاه وواقفه علي السجاده وبتصلي بسرعه كبيره اوى خلصت صلاه وانا واقف مكان
انت مش هتصلي يامازن صلي عشان ربنا يحبك
وسابت السجاده عشان اصلي ونزلت
اتوضيت وصليت وانا بشكى حالي لله
خلصت صلاه ومن التعب نمت وصحيت على لمسة ايد بفتح عيونى بتثاقل لقيتها قدامى ومڼهاره وبتقولي الحقنى بابا ماټ
4
صحيت علي ايد بتلمس وجههى لقيتها واقفه قدامى وبتعيط وبتقول الحقنى بابا ماټ
ماكنتش عارف اعمل ايه قومت بسرعه معاها وروحنا علي بيت اهلها تقريبا بيتنا كله كان هناك
اول ماوصلنا بيت اهلها كان فيه ناس كتير اوى من البلد
وناس بتصرخ وناس بتبكى وهى اول مادخلنا رميت نفسها عليه وفضلت تقول
ماتسبنيش يابابا انا ماليش حد غيرك دلوقتي خليك معايا ماتمشيش ارجعلي تانى
ڠصب عنى اتأثرت من كلامها ودموعى بدءت تنزل ومش انا بس لوحدى اللي كانوا واقفين كلهم كانوا بيبكوا واللي كان ساكت كمان شارك
مر الوقت وجه وقت الډفن قبل مانروح بيه المسجد كشفت وشه وباست دماغه هتمشي كدا وهتسيبنى خلاص مش هشوفك تانى طب هونت عليك تسيبنى لوحدى هتمشي دلوقتي بس هتوحشنى اوى ابقي تعالي كل يوم في الحلم عشان اشوفك هستناك كل يوم لا كل شويه هنام عشان اشوفك مش توقف يوم ماتجيش فيه وهكلمك كل يوم من النجمه اللي قولت لما تروح عند ربنا هكلمك فيها وهنا اڼهارت وبصوت عالي نسبيا قالت وقول لماما بنتك نفسها تشوفك اوى خليها تيجى معاك في الحلم مره واحده وقول ليها كمان عروستى اللي جابتها ليا ماعرفتش احافظ عليها وحطيت دماغها عليه وحضنته اوى مع السلامه يابابا ماتنساش بنتك كلامها دا بجد كان كفيل يقطع قلوبنا اخدناه ومشينا وتمت صلاة الچنازة وروحنا عشان ڼدفنه وكانت عايزه تنزل معاه
بعدتها عنه بالعافيه لحد ماقفلوا عليه
كل حاجه خلصت والناس مشيت وطلعت عشان اشوفها لقيتها قاعده في مكان لوحدها ومفيش حد قاعد معاها وبتبكى بس بصمت واخوات والدها قاعد معاهم جيرانهم وبيهدوا فيهم لكن هى لوحدها
صعبت عليا اوى مش عارف اقول ليها ايه
قعدت جنبها
البقاء لله
مارديتش عليا
هى فين مامتك مين في اللي قاعدين دول
رديت وقالت ان مامتها عند ربنا بس بحزن عميق
مااترددتش واخدتها في حضڼي عشان اطمنها ان انا معاها ومش هسيبها
مهما حصل
بيمر كام يوم كدا وهى حزينه واكلها بسيط اوى وكل يوم تروح عند القپر وتترجى والدها يرجع ليها وباقي يومها نايمه عشان تشوفه
وطبعا اخوات والدها مش ساكتين وبدؤا يطلبوا ميراثهم وذادت العداوه لما عرفوا ان هو كتب ليها البيت وارضه الزراعية بإسمها ومفيش حد منهم ليه اى حاجه عندها
مؤمرات بدءت تتدبر لكن كله كان في الفاضي
مر شهرين وبدءت تتحسن وترجع مشاغبه تانى
وقدرت