الدنيا تلاهى بقلم ريم خالد

_ الدنيا تلاهي وأنا اتلهيت ف عيونك 
كنت بسقي الورد بتاعي الجوري اكتر انواع الورد اللي بحبها لما سمعت الجمله دي بصيت علي الشخص اللي في البلكونه اللي جنبي وهو ماسك تلفونه وتقريبا بيكلم حبيبته ومديني ضهره 
_ ربنا يخليكوا لبعض باين عليك بتحبها اوي ..
لفلي ونزل التلفون من علي ودنه وكانت أول مره اشوفه فيها كان شاب بغمازات باينه من غير ما حتي يضحك باينه وهو بيتكلم انا بقع في حب الغمازات اكتر ما بقع في حب الناس والله

رد عليا وهو مبتسم _ ايوه بحبها اوي معرفهاش من مدة طويله بس وقعت في حبها ..
كان بيقولها وعينه بتملع بنظرة حب حقيقه اتمني حد يحبني كدا 
رديت عليه وأنا برده مبتسمه _انا اول مرة اشوفك عموما انا اسمي ريم لو احتاجت اي مساعده..
بصلي بهدوء ورد _ وانا عمر اتشرفت بمعرفتك يا انسه ريم مش انسه برده !
انا مش متوعده اني اتكلم مع شباب أو حتي نص كلمه بخاف منهم بس عمر كان غريب كان شخص مريح نظرة عنيه مريحه وملامحه فيها حنية اللي هو عايزه تفضلي باصه عليه كنت منجذبة لملامحه
رديت عليه وأنا بسيب المايه بتاعت الورد _طيب عن ازنك عشان ورايا شغل..
_انتي بتشتغلي ولا بتدرسي !
_لا انا متخرجه وبشتغل هنا في شركه عقارات ..
كنت بتكلم بتوتر وهو لاحظ دا 
رد عليا _ انا اسفه اسألتي كتير .. علي العموم انا هنا اهو لو احتجتي اي حاجه ..
اخدت بالي وهو بيتكلم من مسډس في جنبه اي دا ايعقل طلع قتال قټله عشان كدا بيسأل عني هيقتلني يماما
سألته بسرعه_ اي المسډس اللي في جنبك دا!
لفلي بهدوء وكأنه اتفجأ من سؤالي ومن نبره صوتي اللي كان باين عليها الخۏف وبص علي المسډس لقاه
رفع عينه ليا وقالي بهدوء مټخافيش انا ظابط وطبيعي يكون معايا ولسه كنت جاي من شغلي عشان كدا.. 
اي دا الله ظبوطه لا دا أنا أحبك بقااا. 
_ اه أنا اسفه بس اټخضيت لما شوفته...
ضحك وقالي_ اخدت بالي من غير ما تقولي ..
ضحكت بأحراج _ طيب عن ازنك يلا سلام ..
_ سلام..
ثم تدرك أن عظمة المحبة أن تجد
من يراعي مخاوفك يحتويها متفهما ولا يضاعفها.
رجعت من الشغل كان الوقت اتأخر وكنت جعانه وسوق العبيد اللي انا بشتغل فيه مكنش لسه نزل المرتب منهم لله فضلت ادور في البيت علي اي حاجه أكلها وملقتش كنت عامله حسابي أن القبض هينزل انهارده واجيب طلباتي بس للاسف 
طلعت البلكونه وكنت بكلم وردتي_ انا جعانه ومش لاقيه اكل اعمل ايه دلوقت والمرتب منزلش ........ انتي مش بتردي عليا ليه!
_ هتفرحي لما ترد عليكي يعني...
صړخت اول ما سمعت الصوت دا جنبي كان هو عمر اكيد مش الورده يعني 
رديت عليه بړعب _ حرام عليك خضتني هو الواحد ميعرفش يتكلم مع وردته ...
رد عليا هو بيضحك _ طيب كنت عايزها ترد عليكي في ايه! 
_ مش في حاجه عادي يعني..
لا طبعا اكيد مش هقوله اني كنت بقولها اني جعانه وعايزه أكل
بصلي بنص عين كدا وقالي_ متأكده! 
_ اه ثم انت ازاي ټقتحم خصوصياتي انا ووردتي مش يمكن بقولها سر...
ضحك بصوت عالي ضحكته كانت حلوه اوي ټخطف القلب كدا خطڤ بس اختكوا استرونج ميأثرش فيها الحاجات دي.....لا يجماعه انا كدابه انا وقعت في ضحكته والله خلاص
بعدها سكت واتكلم وهو مبتسم_ اسف مش