الزوجة الأولى
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأول
يقف أمام غرفة العمليات حيث تقبع زوجته وطفله أيضا ينتظر خروج الطبيبة ليعرف منها ما يحدث لزوجته يتذكر ألامها وۏجعها وهى راقدة على الأرض تتلوى كالثعبان هيئتها وهى تصرخ جعلته يقف أمامها مشدوها لا يعرف ماذا يفعل وهو يشاهدها تصرخ بأعلى صوتها
عاد من ذكرياته وتنعد بتعب مزيلا نظارته الطبية وممسدا عينيه برفق لعله يتخلص من ذلك الصداع الذى يكاد يفتك برأسه
كيف حالها هل هى بخير
صمتت الطبيبة لا تعرف بما تجيبه فذلك الشاب أمامها فى حالة يرثي لها من شعره المشعث وملابس المنزل التى يقف بها فزفرت بقنوط وحزن على حاله وحال وزوجته المسكينه القابعة بالداخل
رد بسرعة
يونس
ابتلعت ريقها بتوتر لما تتفوه به فما ستقوله ليس بهين أبدا ولكن ليس هناك مفر من إخباره بما يحدث مع زوجته
سيد يونس زوجتك بخير لا داعى للقلق ولكن أريد منك أن تتبعنى حيث يقبع مكتبى لأحدثك عن حالة زوجتك
ابتلع يونس ريقه بتوتر وترنح للخلف فأدركته الطبيبة بسرعة وأسندته حتى لا يسقط على الأرض فبالرغم من جسده المتوسط الطول والوزن أيضا أى ليس بهزيل الا انه كان سيسقط أمامها على الأرض ان لم تدعمه بذراعيها
هل حدث شئ لها لقد أخبرتنى منذ قليل أنها أصبحت بخير
أمسكته من يده وجذبته ليسير معها تجاه مكتبها قائلة بإيجاز
انها بخير لا تقلق تعال معى الى مكتبى أريد الحديث معك بشأنها
سار معها وعقله يتخبط بين الحين والأخر يضع أكثر من سيناريو لما يحدث هل يعقل أنها أجهضت لا يهم الجنين ما يهمنى هو أن تكون بخير
دلفت الطبيبة الى غرفتها وجلست على مقعدها الجلدى وأمسك قلمها تنقر به على مكتبها تنظر له ليجلس
جلس أمامها فبدأت حديثها بعملية
سيد يونس أسفة لما سأتفوه به ولكن زوجتك قد أجهضت الجنين
ما كان يفكر به هو ما حدث فسارع بالقول
لا يهم ما يهمنى هى صحة إسراء والأطفال نعمة من الله أدعو أن يرزقنا إياها فى وقت أخر
لا أظن ذلك سيد يونس فزوجتك غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى
بهتت ملامحه بشدة لما تتفوه به تلك الطبيبة ماذا تقصد أن اسراء لا تستطيع الإنجاب فقال بعدم فهم
ماذا تعنين
زفرت بضيق وقالت
أقصد أن رحم السيدة إسراء من النوع الطفولى أى أنه لا يتمدد مع كبر حجم الجنين... فى أوائل الحمل ليس هناك خطړ... أما عندما يبدأ الطفل فى النمو فإن الرحم لا يستجيب ولا يبدأ فى التمدد فيؤدى الى إختناق الطفل وهذا ما حدث سيد يونس الطفل ماټ منذ يومان فى رحم السيدة إسراء وهذا ما سبب لها ذلك الألم الشديد وان لم تحضرها الى هنا كان سيسبب لها الطفل ټسمم لا قدر الله
هل هناك أى أمل
نفت الطبيبه بيأس قائلة
أسفة سيد يونس فهى ستحمل مجددا فلا مانع لديها ولكن عندما يبدأ الجنين فى النمو سيموت
نهض يونس من مقعده وخرج من غرفتها ليري زوجته وهطلت دموعه من محبسهما وهو يتمتم بالحمد لله وقدر الله وما شاء فعل
سأل عن غرفتها فأرشدوه اليها وعندما وصل الى الغرفة وجد أمه تجلس أمام الغرفة وبيدها كيسا يحتوى بعض الملابس له كما طلب منها فأزال دموعه حتى لا تلاحظه أمه واقترب منها جالسا على المقعد بجوارها هاتفا بتساؤل
لم تجلسين خارجا أمی
نظرت للإرهاق البادى على وجهه وأمسكت يده قائلة
لا تشغل بالك بى فهى نائمة وجلست أنتظرك هنا ولكن أخبرنى ماذا حدث لزوجتك لم يخبرنى أحد ما حدث
أراح رأسه على كتفها وتنهد بتعب وبدأ يقص عليها ما أخبرته الطبيبة به
نظرت أمامها بدهشة لما تسمع... الحفيد الذى تحلم به أصبح غير موجود والأدهى أن زوجة ولدها لن تستطيع الإنجاب لم تحبها منذ أن رأتها ولكن تحملتها فقط