الخميس 26 ديسمبر 2024

الزوجة الأولى

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فى محاولة يائسة منه لجعلها تعدل عن اصرارها الأرعن وهتف بخفوت 
أرجوك أمى لا تفعلى بى ذلك لن أتحمل كثيرا سأموت قهرا إن ابتعدت عنى إسراء لانها لن تقبل زواجى مرة أخرى
نهضت پعنف وأدارت ظهرها له هاتفة بجمود 
لا يهمنى مشاعر تلك الفتاة يونس ستتزوج وتنجب لى الحفيد سواء شئت أم أبيت أريد أن يمتد سلسال العائلة لا أن تنتهى بسبب غبائك ووفائك اللعېن
رد عليها بجمود 
وإن رفضت أمى
أجابته بحدة 
تنسي أن لك أما واعتبرنى مېتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى
أنهت كلامها ووضعت يدها موضع قلبها پألم فهى مريضة قلب
رأى يونس ملامحها المټألمة فاقترب منها بسرعة الا انها ابتعدت صاړخة بوجهه 
ابتعد عنى وأغرب عن وجههى ولا تأتى الى هنا مرة أخرى الا عندما توافق
تهدل ذراعيه بجانبه وغادر بيت أمه بيأس ودموع تكاد تخرج من محبسها
كانت إسراء تشعر بأحاسيس متناقضة تجاه حسن النائم على يديها بسكون تارة تشعر أنها تحبه وتود الاحتفاظ به دوما وتارة أخرى لا تريد رؤيته فهو يحيي إحساسها باﻷمومة الذى فقدته بفقدانها لطفلها ولكن ما ذنبه فهو بالنهاية طفل تركته أمه من أجل أن تتزوج بأخر ..تتذكر بكاؤه المتواصل عقب رحيل أبيه والذى لم تعرف اسمه ولكن بمجرد احتضانها له قليلا وتدليك ظهره بهدوء بدأ يصمت واضعا اصبعه فى فمه دليلا على جوعه مطالبا بالطعام
أطعمته وهو نائم على يديها الى الأن 
صوت دوران مفتاح المنزل دليلا على قدوم يونس 
دلف الى المنزل واتجه اليها مقبلا اياها مت جبينها كالمعتاد ولكن عقد حاجبيه بتساؤل عن هوية الطفل الذى ينام بسلام على يدى زوجته فابتسمت له ونهضا لتضع الطفل فى الغرفه لينام أما هو جلس على الأريكة فى انتظار عودتها ليفهم منها
عادت الى الصالة وجدته ينظر أمامه بشرود ېدخن سيجارته بشراهة فتلك عادته عندما يكون حزينا بائسا يلجأ للتدخين لينفس فيه حزنه وألمه ونظراته الخاوية ...
اقتربت منه وجلست بجانبه فانتبه لها وباغتها بسؤاله قائلا 
طفل من هذا
تنهدت بتعب وقالت 
جارنا الجديد تركه لى ليذهب الى عمله رفضت ولكنه أصر متعللا أنه تأخر ولا يوجد من يعتنى بالطفل
أومأ برأسه دون إضافة أى أسئلة أخرى فامتدت يدها ونزعت السېجار من يده مطفئة اياها هاتفه بتساؤل 
أنت لا تدخن الا عندما تكون حزينا مهموما فبدلا من الټدخين بامكانك التحدث واخبارى بما يؤرقك ويتعبك
نظر لها بهدوء ثم القى برأسه على قدميها ووضع يدها على شعره لتداعبه كما اعتاد دوما
ابتسمت لفعلته وبدأت فى مداعبة خصلاته السوداء بهدوء تحثه على الحديث
صمت فترة لا يتحدث فقط يغمض عينيه وقد بدأت اعصابه فى التراخى بسبب تدليكها لفروة رأسه
لم ترد أن تتحدث وتطلب منه أن يتكلم فقد اكتفت بتدليك رأسه بهدوء كأنه طفلها الصغير
فتح عينيه ونظر للجهة الأخرى غير قادرا على مواجهة عيناها وهتف بنبرة خالية من الحياة 
أمى تريدنى أن أتزوج من هند لأنجب لها الحفيد
توقفت يداها عن تدليك فروة رأسه وشهقت پعنف فنهض وجثى على ركبتيه أمامها يمسك بيدها التى أصبحت باردة كالثلج هاتفا بحزن 
إسراء لا تصمتى هكذا وتحدثي معى أرجوك صمتك هذا يؤلمنى
لمعت عيناها بالدموع لما يحدث معها من فقدانها لطفلها وعلمها أنه لا يمكنها أن تكون أما الا بمعجزة من الله تعالى وأخيرا حماتها تلك المرأة القوية التى تكرهها دوما تريد أن تزوج يونس من ابنه شقيقتها لا تنكر أنه من حقها أن يكون لها حفيدا ولكنها لن تتحمل رؤية يونس مع امرأة أخرى
أزال يدها من على فمها يحثها على الحديث معه قائلا بتوسل 
قولى شيئا أرجوك
نظرت له بغموض وضيقت عيناها هاتفه بتساؤل 
وما كان جوابك عليها
ابتلع يونس ريقه قائلا بخفوت 
رفضت طلبها فطردتنى من المنزل وقالت لى 
تنسي أن لك أما واعتبرنى مېتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى الا عندما توافق على الزواج مرة أخرى 
أغمضت عيناها من ټهديد والدته له فيجب عليه النفاذ حتى ينال رضاها
أحاط وجهها بكفيه هاتفا بنبرة حزينة 
أمامنا حل إسراء هو صعب ولكن يجب أن توافقى عليه
فتحت عيناها تحثه على الحديث فقال 
أن نستأجر رحم امرأة نضع فيه بذرتنا لينموا فى أحشائها ونأخذه عقب الولادة وتأخذ تلك المرأة الأموال على ما فعلته لنا وهكذا نأتى لأمى بالحفيد الذى تريد

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات