الجمعة 27 ديسمبر 2024

الزوجة الأولى

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا أضطر للزواج بامرأة غيرك
نفضت يداه التى تحيط بوجهها ونهضت پعنف هاتفه پغضب 
كفى يونس هل نغضب الله لكى نأتى لأمك بالحفيد هل جننت ما تتحدث عنه رفضه الشيوخ يونس .. هل ستعصي الله من أجل الولد 
استغفر ربك يونس
تمتم يونس واستغفر ربه لتفكيره فى هذا الأمر الخاطئ ولكن ماذا يفعل فهو بين نارين إما أن يعصي أمه وتغضب عليه أو يوافق وېحرق قلب زوجته فهتف پألم 
ماذا أفعل أصبحت أشعر بالاختناق بسبب ما يحدث لا أجد حلا فلا يمكننى عصيان أمى ولا يمكننى كسر قلبك
هتفت بنبرة خالية من الحياة 
تزوج يونس أنا موافقة على زواجك من هند فهى فتاة طيبة وجميلة تزوج بها وأرضى أمك فكسرة قلبى أهون من عصيانك لأمك
تركته ودلفت الى الغرفه تنعى حبا أصبح ېمزق قلبها بكت وبكت حتى جفت عيناها من الدموع فنظرت للطفل النائم بهدوء وجلست بجانبه هاتفه بحزن 
أظن أنك من ستعوضنى عن طفلى وعن ما يحدث معى
أما يونس أمسك الهاتف واتصل بأمه وعندما أتاه الرد همس پألم 
أنا موافق على الزواج من هند أمى
هتفت أمه بسعادة 
حسنا سأتحدث مع شقيقتى ونعقد قرنكما بحفل زفاف كبير سأتكفل أنا بتكاليفه
هتف بجمود 
شرطى أنه سيكون عقد قران فقط أمى يحضره الأقارب وان أردتى حفل زفاف فلن أتزوج
ضغطت على أسنانها بشده وقالت 
حسنا يونس لك ذلك ولكن عقد القران سيكون قريبا
رد بجمود 
أعطينى شهرا أمى لن أتزوج الا بعد شهر
أنهى يونس حديثه مع والدته ودلف ليري إسراء تنام وهى تحتضن الطفل الصغير فتمزق قلبه لرؤيتها هكذا وخرج من المنزل بأكمله فكل شئ أصبح يضغط على قوة تحمله
طرقات على باب المنزل هى من أيقظتها فذهبت لترى من الطارق فوجدته والد حسن ينظر لها بابتسامه قائلا 
أسف للازعاج ولكن اريد حسن وأشكرك على اعتنائك به لحين عودتى
ابتسمت له ابتسامه باهته بقلب مټألم وقالت 
لا تعتذر فقد أحببت حسن كثيرا ويمكننى الاعتناء به كل يوم لحين عودتك من عملك سيد ..
ضحك باتساع وقال 
أحمد 
ردت بخفوت 
يمكننى الاعتناء به فقط أحضره فى الصباح كل يوم مع بعض ملابسه لم أجد له ملابس عندى اليوم لذا لم أتمكن من تبديل ملابسه
أوما برأسه وقال بابتسامه 
أشكرك كثيرا سيدة إسراء
دلفت اسراء للداخل وحملت حسن الذى فرح بشدة لرؤيته لأبيه وأصبح يحرك ذراعيه ليحمله أبيه
تمكنت سميرة من اقناع هند بالموافقة وأيضا اقناع شقيقتها بالموافقه على اقامه حفل زفاف بسيط هنا فى المنزل
مر شهر بحلوه ومره فتعودت اسراء على حسن وأحبته بشدة وأصبح يومها لا يكتمل الا عند رؤيته ولكنها أيضا تجنبت يونس ونقلت ملابسها الى غرفه أخرى ورفضت اقترابه منها نهائيا وهو احترم رغبتها ولكن شوقه لها ېقتله بالبطئ
عقد قران هند على يونس فاصطحبها الى منزل والدته لتسكن به أما والدته قررت البقاء بمنزل شقيقتها وترك المنزل لهما
دلف الى غرفته وهند وراءه تبتسم بعشق له فقد تحققت أمنيتها التى تمنتها يوما وارتبطت به وأصبحت تحمل اسمه
كان يقف شاردا ينظر للجهة الأخرى فاقتربت منه قائلة 
أخيرا يونس أصبحت زوجى ...اعذرنى على جرأتى ولكنى مازلت لا أصدق أن الرجل الذى عشقته أصبح زوجى
صدم فى أول الأمر وعندما سمع حديثها نفض يدها عنه قائلا بحدة 
لا تعيشي فى أحلامك الورديه كثيرا فقد تزوجتك لأرضي أمى فقط وأعرف أم زواجى لك لن يدوم كثيرا
أنهى كلامه وخرج من المنزل يتمشي قليلا يستنشق بعض الهواء
بكت كثيرا وعندما تعبت من البكاء نامت على فراشها بفستان زفافها
ظل يمشي شاردا بعض الوقت حتى قادته قدماه الى منزله مع اسراء فصعد الى المنزل بلهفه والبقاء بجانبها 
أما هى كانت تتألم كثيرا وهى تتخيله أخرى تبكى بشدة
وصل الى غرفه نومهما ورأها تبكى على فراشها فهتف باسمها قائلا 
اسراء
رفعت وجهها اليه پصدمه لقدومه ونهضت لتقف أمامه قائله بتساؤل 
لم أتيت يونس
اقترب منها بسرعه قائلا 
أتيت لأبقى بجوارك
لا ابتعد يونس لن تقترب منى
دفعها بيده وزمجر بخشونة هاتفا بحدة 
لما تريدين الإبتعاد عنى فى الفترة الأخيرة أصبحت ألاحظ تهربك منى فأتيت اليكى اليوم لأبقى بجوارك وأيضا لأقطع الشك باليقين وقد صدق حدسي فأنت أصبحتى تنفرين منى أحبك وعشقك لى أصبح هراءا هل قلبك مازال ينبض لأجلى كما تزعمين 
ارتدت الى الخلف أثر دفعه لها ووقفت تنظر له پقهر ودموع تتلألأ

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات