حياة يوسف
من زيارة بيت الله يا ضنايا بس برده هدعيلك هناك بالزوجة الصالحة .
يوسف ضاحكا...مفيش فايدة بس اهو الدعاء احسن من التنفيذ .
وبالفعل حجز يوسف لعمرة رمضان .
مرت الايام على حياة ثقيلة ولاشىء يهون ثقلها سوى أقتراب موعد زيارة بيت الله الحړام .
والد حياة وقد رسم على ثغريه ابتسامة مشرقة ...حبيبة قلب ابوها جهزتى الشنطة عشان نتوكل على الله بدرى بإذن الله .
والد حياة ...تمام على بركة الله .
والدة حياة .....ناقص تسمع الكلام وتخلينى اتصل بأم العريس تيجى تشوفها النهاردة قبل منسافر يا حاج بس مش راضية حاول تقنعها يا حاج عشان تبقى الفرحة فرحتين .
...وبعدين معاك يا ماما انا قولت مش عايزة اربط نفسى بحد تانى خلاص انا تعبت وزهقت .
هتفضلى كده زى البيت الوقف .
دمعت عيني حياة لكلمات والدتها فشفق والداها عليها قائلا....استنى بس يا حاجة لما نشوف هى مش عايزة تقابله ليه براحة عليها عشان نفهم منها الأول .
والدة حياة ...براحة طيب يا خويا بنتك عندك اهى حاول تعقلها عشان العمر بيعدى .
وانا داخلة المطبخ احضرلكم الغدا .
فضحكت حياة قائلة...وبعدين معاك يا بابا احنا رايحين بيت الله لازم تتوب بقا على أكل الفشار كده هههههههههههه
فضحك والد حياة...كده يا بنت اللذين ءامنوا انا فشار قصدك ها .
حياة بخجل...لا مقصدش يا حبيبى أنا بهزر معاك .
بس كنت عايز أشوف ضحكتك الحلوة وكفاية بقا دموع .
بس قوليلى أنت مش عايزة ليه تشوفى العريس ده يمكن يطلع يا بنتى كويس واحسن من اللى قبله .
حياة ...مش عارفه يا بابا اول ماما قالت عليه قلبى وجعنى وكمان انا لسه خارجة من موضوع اخر خطوبة ومحتاجة وقت اتعافى نفسيا حتى .
وانا دلوقتى عقلى مش مشغول غير بزيارة بيت الله وحاسه إنى هرتاح هناك وربنا هيكرمنى .
وخلاص ندى العريس ده استمارة ستة ونحطه فى اللستة هو كمان هههههه.
فضحك الاثنان حتى جاءت والدتها قائلة ...مضحكونى معاكم انا كمان .
والد حياة ...بس كده ماشى .
سمعتى اخر نكتة لسه طازة اهى
مرة واحدة ست بتقول لجارتها ألحقيني يا أم محمد بعت جوزي يجيبلي ملوخية راح مخبوط بأتوبيس يالهوي وعملتي إيه
هههههههههههه
والدة حياة....عشان تعرف بس معزتك عندى وانى مش بطيق الهوا عليك.
والد حياة....طبعا عارف ربنا يخليك لينا يا ست الكل .
حياة بمكر...احم احم نحن هنا انا جعانة وانتوا بتحبوا فى بعض .
والد حياة....اه يا بكاشة .
مضى الليل حتى أعلن شروق الشمس مجىء يوم جديد يحمل فى طياته أمل ونور .
أستقلت حياة الطائرة مع والديها وقلبها يتراقص فرحا باقتراب رؤية الكعبة .
وقد سبقهم بليلة واحدة إلى الأراضى المقدسة يوسف ووالدته .
التى كان يسمعها دوما فى الحرم تدعو الله أن يشرح صدره للزواج من زوجة صالحة وان يرزقه منها الذرية الصالحة فكان يبتسم قائلا ...هو معندكيش غير الدعوة دى يا ست الكل ولا ايه زى
متخلينا ننسى شوية الموضوع ده .
والدة يوسف ....برده مفيش فايدة فيك طيب ايه رئيك بقا وعزة جلال الله وبيته اللى احنا فيه ده اول وحدة هتدخل علينا فى الحرم هجوزهالك ولو حتى طلعت فلبينية مش هنرجع الا وأنا مجوزاك .
تجمدت ملامح يوسف قائلا باستنكار ....انت اكيد بتهزرى صح يا ماما هو انا خلصت من اللى هناك لما أجوز هنا وكمان أى چنسية يا ليلتك اللى مش فايتة يا يوسف دى أخرتها يا خرابى كمان لو طلعت من جنوب افريقيا يا مرارى .
والدة يوسف ...اسكت يا واد أنا حلفت خلاص .
وانت ونصيبك بقا .
فأخذ يوسف يتطلع إلى إحدى بوابات الحرم الشريف وقلبه يكاد يقف منتظرا دخول زوجة المستقبل .حياة بفرحة غامرة ...ياه يا بابا مش مصدقة إنى خلاص اول مدخل من البوابة دى هشوف الكعبة قدامى .
اما والدة حياة فكانت تدعى سرا بقولها ...يارب تتكعبلى فى عريس يا بنتى وقلبى يفرح بيكى بقا .
ارتجفت حياة عندما شاهدت الكعبة وانهمرت الدموع من عينيها قائلة ...يا الله ما اعظم بيتك دى كبيرة اوى يا بابا غير اللى بنشوفها فى التلفزيون .
والد حياة ...ايوه يا بنتى فعلا ماشاء الله منظرها بس كده يشرح القلب .
تعلقت عين يوسف بها ثم وضع يده على. رأسه قائلا ...هى البنت حلوة مقولناش حاجة بس دى بټعيط يعنى نكدية لا لا هو انا ناقص غم لا انا مش عااااايز أجوز .
ثم انتفض على صوت أمه قائلة ببهجة ممزوجة بالفرحة ...يا منته كريم يارب والله عروستك طلعت حلوة يا واد وشكلها بنت ناس