حياة يوسف
داعبها بقوله ...هو صح الواد كريم ده كان رقمه كام فى قايمة العرسان اللى كانوا عايزين ياخدوا الأميرة بتاعتى .
فضحكت حياة لكلمات والدها التى طالما احتوت حزنها ثم قالت....كريم الرابع يا بابا .
واولهم كان مدحت اللى سمعته بودنى استغفر الله العظيم بيسب الدين وبيكلم والدته بأسلوب متعجرف فمكنتش ينفع أكمل معاه لأن اللى يعامل والدته بالأسلوب ده اكيد هيعاملنى بالأسوء .
ولما شفنى مصممة على حجابى فلسع وادانى استمارة ستة .
ضحك والد حياة قائلا ...لا كله إلا حسونة ده .
ثم تابع والتالت
حياة....أيمن هههههههههههه ده بتاع أمه .
والد حياة ...بس مفهاش حاجة إن الواحد يحترم والدته ويقدرها .
حياة...فاهمة يا بابا بس لازم حدود ومينفعش يخليها تصرف فى حاجة فى حياتنا الخاصة وده كل كلمة أو حركة كان يروح يقولها وألاقيها بتتصل بيه وتقولى انت قولتى وأنت عدتى وتقوم الحريقة
حياة....الحمد لله .
أما الرابع ..حسن ......ربنا يسامحنى بس الواحد ممكن يستحمل اى صفة إلا البخل .
فضحك والد حياة...يخربيته مش ده اللى كان بيمشيكى الطريق كله على رجليكى عشان مستخسر يدفع تمن الموصلات وقال ايه كان بيتحجج أن المشى رياضة .
فضحكت حياة حتى دمعت عيناها قائلة....وعمره مفك أبدا يا خسارة العشرة جنيه بتاعتى .
ثم صمتت حياة للحظات وتنهدت بحرارة قائلة ..بس الناس للأسف مش فاهمة اللى حصل وليه مكنش فيه نصيب وشايفين الظاهر بس وبيتهمونى إنى مش عجبنى حد وأهو كبرت فى السن وبقيت فى نظرهم عااااانس.
حياة.....يارب يا بابا .
والد حياة.....يلا قومى اغسلى وشك واتوضى بالمرة كده وصلى ركعتين لله .
ومن بكرة هننزل نشترى لبس الإحرام وعباية بيضة للملاك بتاعى الصغير حياة .
...كده خلاص روح انت وبنتك .
والد حياة...ايه ده أنت زعلتى بجد ولا ايه
على جانب آخر
كان هناك الطبيب يوسف ذو الخامسة والثلاثون عاما يتحاور مع والدته فى غرفته .
والدة يوسف......لا أنا مش هسكت اكتر من كده خلاص أنا جبت أخرى معاك يا واد أنت .
والدة يوسف...اه واد وستين واد كمان.
يوسف...لا ستين دى معناها أن الأمر خطېر ولا يتحمل السكوت.
خير يا أم الواد .
والدة يوسف...بص أنت لازم تجوز وأنا جيبالك عروسة انما ايه المرة دى مش هتقدر تقول عليها تلت التلاتة كام .
يوسف...تانى يا ماما مش قولتلك مش عايز السيرة دى انا مبفكرش فى الجواز خالص ريحى دماغك .
تغير وجه والدة يوسف ثم تمتمت بكلمات...يا لهوى ليكون الواد الحيلة اللى عندى معيوب وعشان كده مش عايز يجوز.
ابتسم قائلا...لا مش اللى بالك فيه يا ست الكل متقلقيش أنا عال العال .
والدة يوسف بإرتياح ..الحمد لله يا ضنايا امال فيه ايه
يوسف....فيه أن لسه ملقتش الإنسانة اللى تدخل قلبى من اول لحظة .
حركت والدته فمها يمينا ويسارا بإستنكار قائلة...وايه تانى يا واد هو انت فاكر نفسك عبد الحليم حافظ.
الحب يا ضنايا بيجى مع العشرة بعد الجواز .
يوسف..يا ماما افهمينى .
والدة يوسف ..مفيش كلام تانى بينا يا دكترة.
وخلص الكلام واحنا رايحين النهاردة نقرء فاتحتك على نجلاء بنت صاحبتى الروح بالروح عائشة.
...يعنى ايه هتجوز ڠصب عنى ده لا يمكن أبدا ده حتى البنات دلوقتى بيسئلوهم وهما بيختاروا وانا راجل هتجوزنى ڠصب .
والدة يوسف ...يا حبيبى مش ڠصب ولا حاجة انا نفسى افرح بيك وهى بنت كويسة اوى وهتعجبك وكمان بنت حلال مؤدبة وطيبة اوى .
يوسف....يا امى أرجوك لو بتحبينى بلاش سبيها على الله لما يئون الآوان .
والدة يوسف...وبعدين الا يكون الواد ده حد عمله عمل وعشان كده ملوش نفس للجواز .
طيب اعمل ايه
يوسف...بتقولى ايه بس يا ماما عمل ايه وبتاع مفيش الكلام ده .
والدة يوسف....طيب اسمع كلامى وأنا متأكدة أن نجلاء هتعجبك .
فجاء على خاطر يوسف فكرة ليلغى فكرة الارتباط بنجلاء تلك .
فتقدم يوسف وقبل رأس والدته قائلا....بقولك ايه يا قمر انت
ماتيجى نزور بيت الله احسن من الجواز وسنينه وتيجى وحدة تاخدنى منك وهتندم يا جميل .
فضحكت والدته قائلة...ايوه يا واد يا بكاش انت وطبعا مفيش احلى